علمانية الدولة وحق تقرير المصير عقبتان أمام التوصل لاتفاق بين الحركة والحكومة

أعلنت الوساطة في جوبا أمس عن تعليق المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو من جهة والجبهة الثورة من جهة أخرى لمدة شهر على أن تستأنف المفاوضات يوم 21 نوفمبر القادم.

أعلنت الوساطة في جوبا أمس عن تعليق المفاوضات بين الحكومة الانتقالية  والحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو من جهة والجبهة الثورة من جهة أخرى لمدة شهر على أن تستأنف المفاوضات يوم 21 نوفمبر القادم.

  وقال رئيس الجبهة لثورية الدكتور الهادى إدريس لراديو دبنقا من مدينة جوبا أمس عقب رفع جلسات التفاوض، قال  إن الوساطة ستعمل خلال فترة الشهر على إجراء اتصالات بالأطراف الدولية والاقليمية لحشد الدعم والتأييد، وتوفير الموارد لبناء السلام واعادة النازحين واللاجئين، واعمار ما دمرته الحرب.

 كما تقوم حركات الكفاح المسلح بالاتصال بأصحاب المصلحة من نازحين ولاجئين، والشباب والمرأة.

ومن جانبها أعلنت الحركة الشعبية قيادة الحلو  أن الخلاف بين وفد الحكومة الانتقالية  والحركة حول نقطتي علمانية الدولة وحق تقرير المصير حال دون إتفاق الطرفين وتوقيعهما علي إعلان المبادئ.

وأعلنت الوساطة  في جوبا  تبعا لذلك أمس عن رفع رفع جلسات التفاوض لمدة شهر، علي أن تستأنف الجلسة الثانية في الحادي والعشرين من نوفمبر القادم.

وأكد الجاك محمود أحمد الجاك  الناطق الرسمي بإسم وفد الحركة المفاوض في بيان أصدره، عزم الحركة الشعبية  على مواصلة التفاوض مع الحكومة الإنتقالية لوضع نهاية للحرب في البلاد عبر التوصل إلى إتفاق  سلام عادل، شامل ومستدام.

  وأكد  تمسك الحركة الشعبية بعلمانية الدولة وضرورة فصل الدين عن الدولة كمبدأ لبناء سودان ديمقراطي علماني قابل للعيش، يسع الجميع وتقوم الحقوق فيه علي أساس المواطنة. وأوضح أن حق تقرير المصير  يظل موقف تفاوضي ستتمسك به الحركة الشعبية كحق إنساني، قانوني وديمقراطي  في حال رفض علمانية الدولة والإصرار علي التمسك بقوانين الشريعة الإسلامية وثوابت الآيديولوجيا الإسلاموعروبية.

وأكد الجاك في بيان  أن تحقيق السلام في السودان أمرا ممكنا، ولكنه يتطلب توفر إرادة سياسية صادقة وإمتلاك وفد الحكومة الإنتقالية لتفويض حقيقي يمكنه من مخاطبة ومعالجة جذور المشكلة وإتخاذ قرار تاريخي ينهي الحرب مرة واحدة والي الأبد.

وكانت لجنة الوساطة بمفاوضات السلام السودانية أعلنت  أمس تعليق الجولة الأولى للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية  شمال شهرا، لمنح الأطراف وقتا للمشاورات.

وقالت لجنة الوساطة في بيان ممهور بتوقيع رئيسها توت قلواك، إن الأطراف السودانية استطاعت خلال جولة المباحثات الأولى التي انطلقت قبل أسبوعين بجوبا، توقيع عدد من الوثائق المهمة.

وأوضح أن من بين الوثائق الموقعة إعلان وقف العدائيات، والإعلان السياسي مع الجبهة الثورية، بجانب توقيعها على اتفاق مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، تضمن ملفات التفاوض والقضايا السياسية والإنسانية.

وأعلنت لجنة الوساطة في بيانها للعالم ان أن تحقيق السلام في السودان أصبح ممكنا لإنهاء الحرب الطويلة، وبذلك تعلن رفع الجولة الأولى للمفاوضات إلى 21 نوفمبر المقبل، وذلك لإعطاء الوقت الكافي للأطراف لتقوم بإجراء مشاوراتها اللازمة.