تدشين حملة: منزل لكل أسرة شهيد، بالعباسية بأم درمان

دشنت هيئة محامي دارفور بالشراكة مع لجان المقاومة  بحي العباسية، مساء الاثنين، مشروع الحملة الشعبية لشراء منزل لأسرة كل شهيد.

 وقال البرفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة،الذي شارك في تدشين المشروع، لراديو دبنقا إن الحملة تهدف لتخليد ذكرى الشهداء، والوفاء لهم، وتأكيد الالتزام بالمبادئ التي ضحوا من أجلها. واعتبرتاور تدشين المشروع بمنزل أسرة الشهيد خاطر، ضربة البداية للحملة،  مؤكداً  أن المشروع ضخم وسيتم تعميمه ليشمل جميع أسر شهداء الثورة بكافة انحاء السودان .

 وأوضح  إن فكرة المشروع تهدف إلى جمع المساهمات الشعبية لصالح تشييد منازل لأسر الشهداء وطالب لجان المقاومة  بمتابعة التبرعات التي يستم استلامها في حساب والد الشهيد، ومتابعة تنفيذ المشروع .

 وأعرب عن تمنياته بتكامل الجهد الرسمي  مع الشعبي، وتبني الدولة للمشروع بتخصيص قطعة أرض لكل شهيد في مختلف ارجاء السودان. ودعا لجان المقاومة في جميع أرجاء البلاد بأن يحذو حذو لجان المقاومة في العباسية  وتدشين مبادرات مماثلة. كما ناشد جميع السودانيين بالمساهمة بالتبرعات المادية أو العينية لصالح المشروع.

وقال المحامي تاج الدين صديق القيادي بهيئة محامي دارفور لراديو دبنقا  إن الحملة انطلقت بالشراكة  مع عضو مجلس السيادة البروفيسور صديق تاور وعدد من المنظمات المدنية ولجان المقاومة ، و تهدف لمعالجة أوضاع أسر الشهداء الذين لا يملكون منازل.

  وأشار إلى ان الهيئة شرعت في حصر الشهداء تمهيداً لإدراجهم في المشروع. وأوضح أن الحملة دشنت أعمالها مساء الاثنين في منزل أسرة الشهيد خاطر حسين التي تقطن في منزل للإيجار بحي العباسية.

 وأوضح إن البروفيسور صديق تاور فتح باب التبرعات بمبلغ 250 الف جنيه ، فيما  تبرعت الهيئة مبلغ 10 آلاف جنيه. وأشار إلى أن الهيئة نشرت الحساب المصرفي لوالد  الشهيد تمهيداً لاستلام التبرعات.

 وذكر إن الهيئة تواصلت مع عدد من المنظمات داخل وخارج السودان للمساهمة في المشروع، وناشد جميع السودانيين أفراد ومنظمات عبر لراديو دبنقا للمساهمة لصالح الحملة الشعبية لشراء منزل لأسرة كل شهيد .

من جانبها أشادت انتصار العقلي ممثلة لجنة التضامن بقوى الإجماع الوطني بالحملة واعتبرتها بداية إيجابية للوفاء للشهداء. وقالت لراديو دبنقا إن الشهيد خاطر حسين هو أحد الذين استشهدوا عقب مجزرة فض اعتصام القيادة العامة.

  وأشارت إلى أن منزل الأسرة المستأجر بجي العباسية تعرض لتخريب أثناء مظاهرات ديسمبر حيث تم حرق جزء منه بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وأوضحت إن الشهيد كبير الأسرة وان  الأسرة  كانت تنتظر تخرجه في الجامعة للمساهمة في تحسين وضعها المعيشي.

وأكدت إن الحملة تضامن إنساني مع أسر الشهداء وأبسط ما يمكن القيام به تجاههم، وناشدت جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد المقتدرين بالمساهمة في الحملة وجمع التبرعات في أسرع فرصة لشراء منزل لأسرة الشهيد.

واعتبرت الحملة خطوة أولى ستتسع لتشمل بقية أسر الشهداء التي فقدت عائليها  خلال الثورة موضحة إن الحملة شرعت في جمع بيانات بقية أسر الشهداء والتواصل الفردي مع المقتدرين مالياً.

—

من جانبه وعد منسق لجنة المبادة الشعبية ، المحامي الصادق علي حسن ، في بيان له ، بتكوين مجلس قومي لإدارة المشروع برعاية البروفيسور صديق تاور عضو مجلس السيادة يختص بترتيب أولويات وإحتياجات أسر الشهداء بحيث تحصل كل أسرة على منزل.كما  وعد ،بتقديم العون اللازم لتسجيل منظمة بإسم الشهيد تعمل في مجال تأهيل مدارس المنطقة . كما وعد بتنظيم دورات تدريبية لرفع قدرات أعضاء لجنة المقاومة بالعباسية .