ضعف مشاركة الشباب فى السلطة الانتقالية

اكدت الدكتورة عزة مصطفى الاكاديمية والمختصة بقضايا الديمقراطية والاحزاب السياسية ضعف مشاركة الشباب فى السلطة الانتقالية الان وكذلك في الاحزاب السياسية رغم ان نسبة الشباب تتجاوز ال 60 % من اجمالي سكان السودان

اكدت الدكتورة عزة مصطفى الاكاديمية والمختصة بقضايا الديمقراطية والاحزاب السياسية ضعف مشاركة الشباب فى السلطة الانتقالية الان  وكذلك في الاحزاب السياسية رغم ان نسبة الشباب تتجاوز ال 60 % من اجمالي سكان السودان .
 وارجعت الدكتورة عزة في مقابلة مع راديو دبنقا 
عبر برنامج قضايا الشباب يذاع اليوم الاثنين عزت هذا الضعف في المشاركة لما اسمته بالصورة النمطية  الخاطئة تجاه الشباب على انه غير قادر على ادارة دولاب.
 وقالت انه من السابق للاوان الحكم على الشباب بعدم جدارته بالمرحلة قبل اتاحة الفرصة المستحقة لهم  فى المشاركة الحقيقية فى صنع القرار.
واوضحت ان البرامج السياسية القديمة الموضوعة اصبحت لا تتلائم مع الشباب محذرة على ان اى حزب سياسى لا يستوعب الشباب سيصيبه الضمور اضافة الى نفور الشباب والتحاقهم في المقابل بمنظمات المجتمع المدنى مؤكدة وجود شبه اجماع وسط الشباب على مقاطعة الاحزاب السياسية فى ظل استمرارها فى منهجها القديم منذ اكتر من 50عاما. 
وطالبت عزة كافة الاحزاب السياسية بضرورة صياغة برنامجها بحيث تخاطب القضايا الانية لكافة الشرائح خاصة الشباب والمراة والتنمية والسلام والا سوف تفقد قواعدها من الشباب الذى يمثل المرتكز الاساسى فى العمل السياسى فى المرحلة المقبلة خاصة ما بعد المرحلة الانتقالية وفى عملية الانتخابات وغيرها
وقالت ان الفترة التى مرت من عمر الحكومة الانتقالية كافية لوضع استراتيجيات لمساعدة الشباب.
واوضحت ان الحكومة الحالية وبالرغم من مواجهتها مرحلة حرجة جراء تركة النظام السابق من اشكاليات الا انها فى امكانها على الاقل وضع اللبنات الاساسية لمعالجة اشكاليات الشباب (السياسية واقتصادية واجتماعية).
 وشددت الدكتورة عزة على الحكومة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة على ضرورة وضع استراتيجية للتنمية المستدامة للشباب مع اشراكهم فى كافة مراحل تنفيذها، باعتبار ان  الشباب هم المعنيين بالامر.
من جهة ثانية انتقد عدد من الشباب  في استطلاع لراديو دبنقا ضعف تمثيل الشباب فى الحكومة الانتقالية.
وقال فكى محمد فكى القيادى فى لجان المقاومة بمحلية القاش بولاية كسلا لراديو دبنقا ان الشباب مثل الركيزة الاساسية فى اسقاط النظام البائد  بالتالى يجب ان يمثل بشكل اكبر يتناسب مع نسبة الشباب فى المجتمع ووعيهم .
واوضح نسبة المشاركة الحالية على مستوى مجلسى السيادة والوزراء ضئيلة جدا.
 واشار الى الصورة غير مرضية لمعظم الشباب ونوه الى الطاقة الكبيرة التى يتمتع به الشباب ومقدرتهم على المساهمة الفاعالة فى كافة المناحى والنهوض بالبلاد. 
وفى السياق اكد اسعد الطاهر احد القيادات الشبابية بولاية جنوب دارفور اهمية دور الشباب فى المجتمع السودانى.
وقال ان كافة الثورات التى حدثت فى تاريخ الدولة السودانية الحديثة قامت بها الشباب وتم اقصائهم بما فيها ثورة ديسمبر الاخيرة.
واوضح ان الشباب يتم ابعادهم بصورة ممنهجة من قبل الاحزاب بعد الثورات واحداث التغيير مشيرا الى الاحزاب المشكلة للحكومة الانتقالية الحالية .
واوضح اسعد ان نظام الانقاذ عمل بكل طاقته خلال فترة الثلاثنين عام لاسكات اصوات الشباب واقصائهم من السلطة وهو ما اثر كثير وسط الشباب خلال المرحلة الحالية.
وناشد الشباب بضرورة تحمل المسؤلية وصنع تاريخ جديد يستوعب تطلعاتهم التى لم يستوعبها المشروعات التى طرحتها الاحزاب فى الفترة ما بعد استقلال السودان حتى الان.