صوفيا كارلوسنفي المتحدثة بأسم اوشا بالسودان :الوضع الانساني خطير

صوفيا كارلوسنفي المتحدثة بأسم اوشا بالسودان

صوفيا كارلوسنفي المتحدثة بأسم اوشا بالسودان

قالت منسقية الامم المتحدة للشوون الانسانية في السودان (اوشا) ان نحو (25) مليون مواطن بما يمثل نصف سكان السودان في حاجة ملحة اليوم للمساعدة الانسانية ووصفت المتحدثة باسم المنسقية (اوشا) صوفيا كارلوسنفي مقابلة مع راديو دبنقا اوضاع النازحين الذين فرو من منازلهم بسبب الحرب والمقيمين بمعسكرات دارفور بانها مزرية وقاسية جدا وقالت ان هناك ما بين 15 و 20 مليون مواطن يواجهون شبح الجوع في وقت تتصاعد هذه الارقام باضطراد.واشارت في ذات السياق الى ارقام اخري قالت بانها تثير القلق من حالات سوء التغذية في البلاد وتابعت قائلة ( خلال هذا العام تمكنا من تقديم مساعدات غذائية ل 4.7 مليون مواطنا سودانيا، لكن هذ الرقم يمثل جزءا يسيرا من 25 مليون سودانيا يحتاجون لهذه المساعدات.)


وحول الوضع الصحي بالبلاد وصقت المتحدثة باسم (اوشا) صوفيا كارلوسن الوضع الصحي في السودان بانه متدهور واعلنت في هذا الخصوص عن اكثر من خمسة الاف حالة اصابة بوباء الكوليرا في البلاد ، واشارت الى خروج 70% من المرافق الصحية في مناطق الصراع من الخدمة، واوضحت ان ثلثي سكان السودان اليوم يعانون من عدم القدرة على الوصول والحصول على الخدمات الصحية في البلاد وتابعت قائلة (نحن نساعد المواطنين السودانيين عبر برنامج الغذاء العالمي والمنظمة الدولية للزراعة والاغذية واليونسيف والشركاء من منظمات الغوث الانساني، حيث نقدم العون الغذائي، والتقاوي للزراعة ودعم الذين يعانون من سوء التغذية، لكن هذا لا يكفي.)


وحول خطة المنظمة الدولية للمساعدات في السودان قالت صوفيا كارلوسن (خطتنا هذا العام هي ان نقدم العون لثمانية عشر مليون سودانيا، لكننا نواجه ثلاثة تحديات رئيسية ) واوضحت ان التحدي الاول يتمثل في القدرة على الوصول للمحتاجين خاصة في الخرطوم ودارفور ، وكردفان حيث يستعر القتال وتتفاقم الاحتياجات الانسانية، ويعود ذلك لسببين هما تدهور الاوضاع الامنية والمعوقات البيروقراطية التي تواجهها المنظمات الانسانية.واشارت الى التحدي الثاني وقالت انه يتمثل في نقص التمويل حيث (حصلنا على اربعين في المئة فقط من التمويل الذي طالبنا به ونحتاج للمزيد من الموارد لتغطية الاحتياجات المتزايدة.) واوضحت ان التحدي الثالث يتمثل في قلة الاهتمام بالاوضاع في السودان في وقت يشهد العالم فيه الكثير من النزاعات، ولا يحظى حجم ومدى ما يحدث في السودان بالاهتمام اللازم ولابد ان نلفت انتباه المجتمع الدولي للسودان