صحفيون وإعلاميون يتوقعون فشل الاتفاق الإطاري

توقيع الاتفاق الاطاري

القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الاطاري

توقع صحفيون وإعلاميون فشل الاتفاق الإطاري في الوصول لحل للأزمة السياسية لأسباب من أهمها عدم استصحاب قوى الثورة وأصحاب المصلحة في تحقيق العدالة الانتقالية فضلاً عن عدم جدية المكون العسكري وتاريخه المليء بحالات النكوص ونقض العهود.

واعتبر الصحفي محجوب عثمان محجوب العملية السياسية المتصلة بالمرحلة الثانية من الاتفاق الإطاري حرث في البحر لجهة أن المنتوج المنتظر لن يصب في اتجاه تحقيق أهداف الثورة التي ينادى بها الثوار في الشارع، وقال  إن الاتفاق الإطاري إلى زوال ما لم يستصحب قوى الثورة، وفي تقدير محجوب فإن الاتفاق ما هو إلا شرعنة للانقلاب وللوجود العسكري في المشهد السياسي السوداني خلال المرحلة الانتقالية، وأضاف أن العسكر لن يخرجوا بصورة كلية من العملية السياسية، مشيراً للتاريخ المعروف للعسكر في نقض العهود وكان نتاجه الانقلاب الأخير.

واستبعد الصحفي مبارك ود السما نجاح المرحلة النهائية للعملية السياسية الجارية لغياب الفاعلين الأساسيين في الشارع الثوري السوداني ولأن ذات الأطراف التي تسببت في الفشل السابق هم من يقودون التسوية وقال الاتفاق الجاري محفوف بالمخاطر لأن من جرب المجرب حاقت به الندامة حد قوله في إشارة لما عرف به العسكر من نقض العهود، ولعدم وجود ضمانات وعدم الاتفاق على القضايا  الأساسية.

وقال رئيس تحرير صحيفة الحداثة يوسف حمد إن مخرجات ما يجري من اتفاق لا تفضي إلى أي جديد متعلق بالثورة ومطالبها لان الاتفاق الإطاري الموقع غير أجندة الانتقال والفاعلين الأساسين لإحداث الانتقال.

وفي رأي الصحفية سارة تاج السر فإن الاتفاق لم يحظ بإجماع الشارع ووقعت عليه مجموعة محددة من قوى الحرية والتغيير ولم تشارك فيه قوى ثورة أخرى كالحزب الشيوعي، وقالت إنه لم يجد الاتفاق قبول من بداياته فلا يتوقع قبوله في شكله النهائي، وتوقعت عدم جدية المكون العسكري التي تظهر ضمن تصريحات البرهان، ولفتت لعدم استصحاب اسر الشهداء في موضوع تحقيق العدالة.