شالوكا: القضايا التي طالبت الحركة الشعبية بمناقشتها في اجتماع “تقدم” المرتقب هي سبب الحرب

عادل شالوكا رئيس غرفة الاعلام بالحركة الشعبية بقئادة عبدالعزيز الحلو ـ المصدر ـ مواقع التواصل الاجتماعي

كاودا:الأربعاء 9/يناير/2024:راديو دبنقا

أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبدالعزيز ادم الحلو، على أهمية مناقشة القضايا السبعة التي طلبت إضافتها في أجندة الاجتماع المرتقب مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، ورأت أن تجاهل مناقشة تلك القضايا هو الذي تسبب في حروب السودان الطويلة منذ الاستقلال واندلاع الحرب الدائرة الآن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل من العام الماضي.

وقال رئيس الغرفة الإعلامية للحركة الشعبية لتحرير السودان عادل شالوكا في مقابلة مع “راديو دبنقا” إنَّ عدم مناقشة ومعالجتة تلك القضايا السبعة على مر التاريخ منذ تأسيس الدولة السودانية، هي التي ولَّدت حروب السودان وهذه الحرب الأحيرة..

وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال عن أنها تلقت دعوة رسمية بتاريخ الرابع من يناير الجاري من رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) د.عبد الله آدم حمدوك، لعقد إجتماع عاجل معهم، بهدف الجلوس في نقاش عميق حول سبل العمل المشترك بين قوى الثورة لوقف الحرب وتأسيس الدولة السودانية وتطوير تفاهمات في هذا السياق تمكن من العمل سويًا لبلوغ هذه الغايات.

ورأت الحركة الشعبية أهمية أن تشمل أجندة النقاش بالإضافة إلى الأجندة المذكورة في خطاب (تقدم)، قضايا الهوية الوطنية والوحدة الطوعية، علاقة الدين بالدولة، التحوُّل الديمقراطي، نظام الحكم، المشاكل الإقتصادية، المحاسبة التاريخية والترتيبات الأمنية.

وأبدى شالوكا في المقابلة مع راديو دبنقا تفهمه للتساؤلات المطروحة من قبل البعض عن مناسبة وأسباب طرح مثل تلك القضايا في الوقت الذي يتصدى فيه الجميع لوقف الحرب، ومعالجة القضايا الإنسانية وحماية المدنيين، كأولوية في هذه المرحلة، ورد بأن عدم مناقشة تلك القضايا كان سببًا في اندلاع الحرب، وقال إنَّ هذه الحرب أصلا كانت متوقعة وأرجع السبب في ذلك إلى أن النخب السياسية في السودان، عندما رفضت أن تناقش وتعالج جذور المشكلة السودانية، ورفضت أن تعالج القضايا التي طرحتها الحركة الشعبية نتج عن ذلك هذه الحرب التي تدور الآن.

ودافع رئيس الغرفة الإعلامية بالحركة عن موقف الحركة الشعبية بالقول “نحن لانريد أن نلدغ من جحر مرتين” وأضاف “نريد أن نعالج هذه القضايا بشكل نهائي وجذري، لكي تكون هذه الحرب هي الأخيرة”.

وأعرب شالوكا في المقابلة مع دبنقا عن أمله في أن تتوقف هذه الحرب بل وأن تكون آخر حروب السودان كما قالت “تقدم” نفسها، وشدد على ضرورة طرح القضايا ومعالجة المشاكل من جذورها، وقال أن الحركة طرحت هذه القضايا في الأجندة لتتم مناقشتها مع تقدم إذا كانت جادة ولامانع لديها.