سلاح الطيران يقتل ويجرح (24) شخصا شرق نيرتتي والجنائية الدولية تطالب مجلس الامن بإعتقال البشير

قتل وجرح 24 شخصا شرق نيرتى بولاية وسط دارفور وذلك فى قصف لسلاح الجو الحكومى إلى جانب حرق وتدمير … ومن جهتها جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا دعوتها لمجلس…

قتل وجرح 24 شخصا شرق نيرتى بولاية وسط دارفور وذلك فى قصف لسلاح الجو الحكومى إلى جانب حرق وتدمير عشرات المنازل ونفوق المواشى. وقال ناشط لـ”راديو دبنقا” إن سلاح الجو الحكومى شن سلسلة من الهجمات لمدة ثلاثة أيام متتالية بدأت منذ يوم الجمعة الماضى واستمرت حتى يوم الاثنين. وقد أسفرت الهجمات عن مقتل كل من محمد هرون ارينا ( 61 ) سنة، خديجة سندنجة ( 55 ) سنة، موسى حسن ( 70 ) سنة، كلتوم إدريس ( 25 ) سنة  حواء إدريس ( 23 ) سنة، كلتوم آدم ( 70 ) سنة، إلى جانب إصابة ( 18 ) آخرين على الأقل بجروح بالغة من بينهم إبراهيم أحمد أرباب البالغ من العمر سبع سنوات، حواء صالح أبكر البالغة أربع سنوات، آدم علي البالغ سبع سنوات، بدرية علي البالغة أربع سنوات، يوسف عبد المحمود، حسن أتيم، محمد إسحاق إدريس، هارون محمد، نورا محمد وصديق.

وقال ناشط  لـ”راديو دبنقا” إن القرى التى تم حرقها هى ترما، كني، بقا، كدينقو، كاسيما، كرناي، طرة، يدا، كارني، كورنقا، كوينقا، مور، كورمى، بربرا، تورو، برنقا، وتاودي. وقال الناشط إن القصف أدى كذلك الي تدمير منازل وإحراق أخرى ونفوق أعداد من الماشية.

من جهتها جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا دعوتها لمجلس الأمن الدولي إلى تبني نهج وحوار منظم مع مكتب المحكمة لإيجاد حل لعدم امتثال السودان لالتزاماتها الدولية المتعلقة في دارفور وتسليم الرئيس البشير، ومحاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الإقليم. وأكدت فاتو بن سودا في جلسة مجلس الأمن في نيويورك يوم الخميس  استمرار الانتهاكات وتدهور الأوضاع وتردي الوضع الإنساني في دارفور، على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على الصراع في الإقليم. وقالت في تقريرها إن مكتبها يواصل رصد الجرائم الحالية في دارفور، مبدية قلقها من زيادة عمليات القصف الجوي والهجمات البرية التي قالت إنها أسفرت عن مقتل 417 مدنيا وتدمير مائتي قرية. وأشارت بأن هناك تقارير تفيد بوقوع جرائم جنسية ضد النساء، تورط فيها قوات منحازة إلى الحكومة ومهاجمون مجهولون، إلى جانب تورط قوات الدعم السريع في ارتكاب انتهاكات بوسط دارفور، وهجمات للقوات الحكومية والدعم السريع والجنجويد، لقرى في شرق جبل مرة، مدعومة بغارات جوية وقصف مدفعي.

 ولكن مندوب السودان في الأمم المتحدة عمر دهب هاجم تقرير بن سودا وقال أمام مجلس الأمن إن بلاده ترفض تسليم البشير للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنه غير عضو بها. وأوضح أن المحكمة تعمل على ممارسة اختصاصاتها وفقا لافتراضات مزعومة عن أن النظام القضائي في السودان غير راغب وغير قادر على تحقيق العدالة. ولكن مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن  دافع عن تقرير مدعية المحكمة فاتو بن سودا وقال إن بلاده ستظل تدعم جهود المحكمة لإنهاء حالة الإفلات من العقاب في دارفور.