ردود فعل متباينة حول خطاب البرهان في قاعدة المعاقيل بشندي

أثار خطاب البرهان في قاعدة المعاقيل بشندي، يوم الأربعاء، بشأن الاتفاق الإطاري وعدم التدخل في شئون الجيش ردود فعل متباينة وسط القوى والكتل السياسية .

أثار خطاب البرهان في قاعدة المعاقيل بشندي، يوم الأربعاء، بشأن الاتفاق الإطاري وعدم التدخل في شئون الجيش ردود فعل متباينة وسط القوى والكتل السياسية .

وقال البروفيسور صديق تاور، عضو مجلس السيادة السابق والقيادي في حزب البعث الاشتراكي، إن خطاب البرهان في شندي يؤكد عدم رغبته في مغادرة المشهد السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وأوضح تاور، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن البرهان يرغب في شراء الوقت، من أجل البقاء في السلطة لأطول وقت ممكن .

وأكد إن البرهان لن يوافق على أي انتقال للسلطة إلى مدنيين إلا في احتفاظه بالقرار داخل المؤسسة العسكرية واستمرار استقلاليتها عن السلطة المدنية مما يؤدي لوجود سلطتين في الدولة . وأشار إلى أن الحكومة المقبلة ستكون مدنية شكلاً .

وأشار إلى إغراق العملية السياسية بالفلول والمساهمين في هزيمة السلطة المدنية موضحاً إن القوة التي ابتدرت الاتفاق الإطاري ستجد نفسها أقلية وسط بحر واسع من اعداء الديمقراطية .

وأوضح تاور إن الحرية والتغيير أعطت مظلة شرعية للانقلاب وعودة النظام القديم .مما يؤدي إلى سلطة انقلابية بوجه مدني، ونبه إلى أن الاتفاق سيؤدي في النهاية  لشرعنة عودة النظام القديم.

وقال إن السلطة الحالية بدأت في استهداف ملف العدالة عبر الغاء المحاكم الخاصة للشهداء والافراج عن المتهمين في مقتل شهداء 29 رمضان وذلك بعد أن استكملت استهدافها  لملف ازالة التمكين وإعادة فلول النظام البائد إلى الخدمة وإعادة الممتلكات .

من جهته قال ياسر عرمان، القيادي في الحرية والتغيير، إن حديث البرهان في قاعدة المعاقيل في شندي يوم الأربعاء يشكل تراجعاً عن الاتفاق الاطاري ومحتوى العملية السياسية.

وأوضح عرمان، في تدوينة على تويتر، إن البرهان عاد في خطابه الأربعاء لما قبل الاطاري، مشيراً إلى حديثه عن تدخل الجيش في تشكيل الحكومة وإن الحكومة المدنية ذات سلطة كلية بعد الانتخابات.

وبيّن عرمان إن الاتفاق الإطاري حدد الأطراف المدنية ودورها بدقة بموافقة العسكريين.

وأكد إن قضية الأطراف في العملية السياسية هي (كعب أخيل وحصان طروادة) وقال إن لم يتم التمسك بالاتفاق الاطاري فإن ذلك يعني ببساطة عودة الفلول.

وأشار إلى محاولة لإغراق العملية السياسية و تذويب أجندة الثورة لمصلحة أجندة الفلول يجب مقاومة ذلك و التمسك باهداف ثورة ديسمبر .

بينما اعتبر مني اركو مناوي، حاكم اقليم دارفور، خطاب البرهان في شندي يلبي المطالب الوطنية مشيراً إلى رفضه أي حوار أحادي قد يقرر مصير البلاد بواسطة مجموعة دون الاخرين.

وأضاف في تدوينة على تويتر( أي بكاء ورفض لدوافع انفراد بالسلطة، غير مهم للشعب. ويخص صاحبه فقط،) .

 ووجه دعوة للرافضين لخطاب البرهان لحوار شامل وجامع لتكوين حكومة مدنية متنوعة حيث القضايا والمكونات.

لكن مبارك الفاضل، رئيس  حـزب الأمة أبلغ ، سفير الاتحاد الأوروبي بأهمية إبعاد الصراع السياسي والاحزاب عن السلطة الانتقالية وإجراء الانتخابات في فترة اقصاها ابريل 2024.

وقال حزب الأمة في بيان إن مبارك الفاضل رهن خلال لقائه يوم الاربعاء في مقر اقامته بالعمارات سفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان  إيدان أوهارا،ونائبه دانيال ويز، رهن نجاح الاتفاق الإطاري بإطلاق الحوار وإعلانه للفضاء السياسي حتى يتسع لتشمل القوى غير الموقعة على الاتفاق لتحقيق إجماع وطني عريض.