رئيسة الصليب الأحمر: “نشهد فشلاً عالمياً وجماعياً في حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة”

ميرجانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر

ميرجانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر

واشنطن : الإثنين 22 أبريل 2024 (راديو دبنقا)

أعربت ميرجانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استيائها لاستمرار النزاعات في أنحاء مختلفة من العالم وقالت في بيان خلال جلسات المؤتمر الدولي الأول لمتابعة تنفيذ الإعلان السياسي بشأن الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والذي يُعقد يوم الثلاثاء الموافق 23 أبريل 2024 في السويد، إن العالم فشل في حمال المدنيين، وأضافت:

  “نشهد اليوم، بدءاً من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى غزة والسودان وأوكرانيا واليمن، فشلاً عالمياً وجماعياً في حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.” 

وأضافت أن الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الحروب، والتي تفاقمت بسبب استخدام الأسلحة المتفجرة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان، أمر غير مقبول.

تحذير!

وحذرت المسؤولة الدولية من أن الأسلحة المتفجرة الثقيلة الجميع تعرض للخطر – الأطفال والنساء والرجال – وكل شيء – المنازل والمدارس والمستشفيات – ضمن مناطق تأثيرها الواسعة التي غالبًا ما تمتد إلى ما هو أبعد من هدفها. وفي البيئات الحضرية حيث تتداخل الأهداف العسكرية والمدنيين والمنشآت المدنية، تكون النتائج مدمرة. 

وكشفت سبولياريتش أن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في الميدان شاهدت مقتل أو إصابة عشرات المدنيين، وغالبًا ما يعانون من إعاقات دائمة أو صدمات نفسية خطيرة، بجانب تدمير المدن وتحولها إلى أنقاض، مع تدمير المنازل والبنى التحتية والمدارس والمواقع الثقافية، اضافة إلى فقدان سبل كسب عيش الناس، وانهيار الخدمات الأساسية لبقاء الإنسان، مما يترك مجتمعات بأكملها بلا مياه أو صرف صحي أو كهرباء أو رعاية صحية – مما يتسبب في المزيد من الموت والأمراض، ويؤدي إلى النزوح ويعيد التنمية عقودًا إلى الوراء.

ارتفاع التكلفة البشرية

وأكدت المسؤولة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر شهدت ارتفاع الكلفة البشرية للحرب والأسلحة المتفجرة الثقيلة على مدى العامين الماضيين. لقد أصبح الأمر لا يُطاق.

وتسائلت سبولياريتش حول كيفية تفسير الدول والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة التي تستخدم مثل هذه الأسلحة وتطبيقها لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحكم سير الأعمال العدائية والقواعد التي تفرض على جميع أطراف النزاع التمييز في كل الأوقات بين السكان المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، و عدم توجيه الهجمات ضد المدنيين أو الأهداف المدنية، كما يُحظر شن هجمات عشوائية.