د. علي الحاج: اطلاق سراح د. مضوي تم بضغوط خارجية وينتقد بحدة الحكومة والمعارضة

انتقد الدكتور علي الحاج الطريقة التي أفرج بها واصفا إياها بالرضوخ للضغوط … ووجه انتقادات لقوى الإجماع الوطني واتهمها …

رحب الدكتور علي الحاج الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بإطلاق سراح الدكتور مضوي إبراهيم وامتدح جهوده التي قام بها. جاء ذلك في كلمة المعايدة التي ألقاها بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ووجه علي الحاج انتقاداته للحكومة لاعتقالها مضوي بسبب آرائه، قائلا إن الآراء لا يمكن أن تكون سببا للاعتقال، كما انتقد الطريقة التي أفرج بها واصفا إياها بالرضوخ للضغوط الخارجية. وأضاف أن الحكومة إن كانت لا تنصاع إلا للضغوط الخارجية فسيكون لهم رأي آخر، مشيرا إلى أن البلاد يجب ألا تساس وتدار بهذه الطريقة وكون أن عملية الضغوط الخارجية مربوطة بثمن. وتساءل حول ثمن رفع العقوبات الأمريكية المتوقع في الشهر المقبل قائلا إنه قد يكون إلغاء الحوار جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن المفاصلة التي حدثت في السابق كانت أيضا نتيجة ضغوط خارجية.

وجه الدكتور علي الحاج انتقادات لقوى الإجماع الوطني واتهمها بعدم الجدية بسبب رفضها التوقيع على الدستور الانتقالي الذي تم الاتفاق على صياغته كأساس للحكم بعد إسقاط النظام. وقال علي الحاج في كلمة المعايدة بعيد الأضحى إنهم في المؤتمر الشعبي توصلوا إلى توفير بديل مؤسس وغير وهمي قبل عملية إسقاط النظام ودار نقاش حول ذلك وتم الاتفاق على صياغة دستور انتقالي بواسطة حسن الترابي. ولكن، حسب قوله، حين لحظة التوقيع لم يوقع عليه أحد مشيرا إلى أنهم أرسلوا نسخا منه لأطراف قوى الإجماع الوطني وخص بالذكر مالك عقار وياسر عرمان ودعا للحوار حول الدستور الذي تمت صياغته وقتها والذي لم ترد فيه كلمة الشريعة إطلاقا.

كما انتقد علي الحاج قوى الإجماع الوطني لموقفها المؤيد للانقلاب الذي حدث في مصر مقارنا موقفها بالانقلاب الذي تصارع فيه في السودان مؤكدا أن دخولهم الحوار جاء عن قناعة لأنهم ضد إسقاط النظام. وأوضح علي الحاج إن إسقاط النظام دون توفير بديل متفق عليه سيؤدي لإسقاط السودان كله وأنهم مقتنعون بالحوار ومخرجاته ويعولون على الشعب السوداني وقوى الإجماع الوطني وكافة ألوان الطيف السوداني في دعم عملية الحوار.

من ناحية أخرى دعا علي الحاج كافة القوى السياسية للعمل من أجل إيقاف الحرب مشيرا إلى أن المشاكل التي تحدث في الجامعات ومشاكل جمع السلاح ومشاكل الحريات كلها  افرازات وأعراض ترتبط بالحرب الدائرة التي يجب أن تقف لأنها تمثل المرض الحقيقي، مشيرا إلى أنهم خارج دائرة القرار والمشاركة حاليا قائلا إن هذه هي الحقيقة والواقع وليست شكوى واعدا بالعمل على الدخول قريبا لحلبة المشاركة في إيجاد حل لمشاكل السودان.

وأضاف علي الحاج أن كافة قوى المعارضة في الداخل والخارج مسلحة وغير مسلحة علمانية وغير علمانية يجب أن تعمل سويا على وضع تصور وبرنامج يتم الاتفاق على تفاصيله ووسائل تحقيقه من أجل وقف الحرب، مشيرا إلى أنهم يختلفون مع بقية فصائل المعارضة في الإطار الذي اختاروه ولكنهم يشاركونهم نفس المبادئ التي يقاتلون من أجلها ما عدا إسقاط النظام الحالي.

Welcome

Install
×