تراكم المصاعب

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدته دقيقتين و 22 ثانية وتم تصويره أمام مكاتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر في يوم 8 يناير الماضي. وأثار مقطع الفيديو الاهتمام بسبب الأعداد الكبيرة من السودانيين التي تتجمع يوميا أمام المفوضية للحصول على تسجيل المفوضية الذي يسمح بالحصول على الإقامة بشكل رسمي في مصر لمدة عام قابل للتجديد بالإضافة إلى تخصيص مساعدة مالية محدودة لكل من ينجح في تسجيل اسمه وهو إجراء يستغرق أياما بدلا عن ساعات وبعد معاناة شديدة. ويضطر غالبية السودانيين حاليا للمرور عبر مفوضية شؤون اللاجئين بالنظر إلى أنهم يدخلون إلى الأراضي المصرية بطرق غير مشروعة بسبب صعوبة الحصول على تأشيرات الدخول لمصر والتكلفة الباهظة للتصريح الأمني. في موازاة ذلك، تداول متابعو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو آخر مدته دقيقة و12 ثانية يعكس جانبا آخر من الصعوبات التي يواجهها السودانيين في رحلتهم إلى مصر عبر شبكات تهريب البشر. حيث يتم ربط المسافرون على ظهر سيارات الدفع الرباعي المكشوفة قبل الانطلاق في رحلة طويلة عبر الصحراء وصولا إلى مدينة أسوان في جنوب مصر.

فرحة العودة

من مقاطع الفيديو التي وجدت رواجا كبيرا في الأيام الماضية، مقطع فيديو مدته دقيقتين و 12 ثانية يصور عودة أسرة إلى منزلها في ضاحية جبرة في جنوب الخرطوم. ونشر مقطع الفيديو للمرة الأولى في 29 ديسمبر 2023 وتعبر فيه الاسرة عن فرحتها بالعودة لمنزلها خصوصا وأنه لم يتعرض للنهب أو التدمير مثل كثير من المنازل وسط ترحيب من السكان الذين لم يغادروا المنطقة. ومن المعروف أن ضاحية جبرة التي كانت مسرحا لمعارك ضارية في الأيام الأولى للحرب بسبب تواجد عدد من عائلات قيادات الدعم السريع في هذه المنطقة، ثم في مرحلة لاحقة بسبب ضراوة المعارك حول سلاح المدرعات المجاور لضاحية جبرة.