دبنقا تحقّق: (صحيح) اغتيال إمام مسجد الختمية في الفتيحاب

تداولت العديد من المواقع الالكترونية والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الثلاث الماضية معلومات تتحدث عن قتل قوات الدعم السريع لإمام وخطيب مسجد الختمية في الفتيحاب بعد أن رفض الانصياع لتعليمات قوات الدعم السريع بعدم رفع الأذان في المسجد والتوقف عن أداء الصلوات في جماعة في المسجد. وأصبحت هذه المعلومات مصدر خلاف بين المناصرين للجيش والمناصرين للدعم السريع. الطرف الأول يقول إنها جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الدعم السريع ضد المدنيين، والطرف الثاني يسعى بكل السبل للتشويش إما بتكذيب المعلومات أو حتى إنكار مسؤولية قوات الدعم السريع. فريق التحقق في دبنقا أجرى اتصالات بأطراف على الأرض وأخرى على صلة بالطريقة الختمية للتحقق من هذه المعلومات وتمكن من تأكيد وقوع حادثة القتل. المسجد المعني هو مسجد الطريقة الختمية في الفتيحاب مربع 10 ويعرف أيضا باسم مسجد الخليفة جعفر هبك. وإمام المسجد المغدور هو الخليفة الشيخ سعد نور الدائم، وهو أحد خلفاء الطريقة الختمية في مدينة أمدرمان. وقد أصدرت الطريقة الختمية بيانا بهذا المعنى حملت فيه قوات الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن اغتيال الشيخ سعد نور الدائم.

(مفبرك) جنوب السودان يهدد بدخول الحرب في السودان

تداولت منصات التواصل الاجتماعي ملصق منسوب لموقع “البلد نيوز” الإخباري ينقل عن مصادر لم يحددها مقاطع من حديث للمستشار الأمني للرئيس سلفا كير ورئيس فريق الوساطة الجنوب سوداني في الأزمة السودانية، توت قلواك، يهدد فيه بدخول جنوب السودان الحرب إذا ما احتلت قوات الدعم السريع كوستي أو بابنوسة أو دمرت خط أنابيب نقل نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. أكثر من ذلك، نقل الملصق ما مفاده قيام توت قلواك بزجر ياسر عرمان ومنعه من التدخل في شؤون دولة جنوب السودان قبل أن يهدد كذلك بدخول الحرب إلى جانب الجيش في حال اقتربت قوات الدعم السريع من حدود جنوب السودان خصوصا وأنها تستعين بمقاتلين من المتمردين على جوبا، كما هدد بمواجهة (تقدم) نفسيها إذا استمرت في مساندة الدعم السريع. فريق دبنقا للتحقق عمل على فحص الملصق واتضح أنه مفبرك بالاستناد إلى عدد من الوقائع. بداية أن موقع البلد نيوز وبعنوان الموقع الالكتروني المذكور هو موقع إخباري أردني ولا يوجد فيه أثر لهذا الخبر الذي نقله الملصق. يضاف إلى ذلك أن ياسر عرمان لم يكن جزءا من وفد (تقدم) في جوبا وكان في نفس التوقيت في زيارة إلى إيطاليا بدعوة من منظمة “سانت ايجديو” التي تنشط في المساعي الحميدة لإيجاد حلول متفاوض عليها للنزاعات في أفريقيا. أخيرا، وعلى العكس مما جاء في الملصق، التقى وفد (تقدم) بشكل مطول مع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، وصدر بيان تناول كل الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال اللقاء.