(مضلل) سيطرة الجيش على مقرات الدعم السريع في كادوقلي

تداولت المواقع المناصرة للقوات المسلحة مقطع فيديو مدته 2 دقيقة و 50 ثانية ويصور مراسم استقبال ضابط رفيع من الجيش السوداني في مقر قيادة قوات الدعم السريع-قطاع كردفان كادوقلي. ونشر مقطع الفيديو بالتزامن مع الأحداث الأخيرة في مدينة الدلنج وليعطي الانطباع بطرد قوات الدعم السريع نهائيا من ولاية جنوب كردفان وخصوصا مدنها الكبرى وفي مقدمتها حاضرة الولاية كادوقلي. ويستعرض الفيديو “الغنائم” التي تم الاستيلاء عليها في هذا المقر ومن ثم يخاطب الضابط الرفيع جنوده. فريق دبنقا للتحقق عمل على مراجعة هذا الفيديو ووصل إلى نتيجة أن هذا الفيديو قديم وتم نشره في للمرة الأولى على منصة اليوتيوب في يوم 16 أبريل 2023، أي بعد أقل من 24 ساعة من اندلاع الحرب. الضابط الرفيع الذي يظهر في مقطع الفيديو هو قائد الفرقة 14 كادوقلي في ذلك الوقت. كما اتضح لفريق التحقق عدم تواجد أي قوات للدعم السريع في مدينة كادوقلي منذ اندلاع الحرب. إذن رغم أن مقطع الفيديو صحيح ولم يتم ادخال أي تعديلات عليه باستخدام الوسائل التقنية، إلا أن إعادة نشره بعد 10 أشهر من بثه للمرة الأولى يستهدف تضليل مشاهديه حول حقيقة الموقف في مدينة كادوقلي.

(مضلل) قوات الدعم السريع تحاصر بابنوسة

أيضا تداولت المواقع المؤيدة لقوات الدعم السريع خلال الأيام الخمسة الماضية مقطع فيديو مدته دقيقة و 58 ثانية باعتبار أنه دليل على أن قوات الدعم السريع تحاصر مدينة بابنوسة التي تجمعت فيها كل وحدات القوات المسلحة السودانية التي انسحبت من مناطق القتال في دارفور وغرب كردفان. راجع فريق دبنقا للتحقق مقطع الفيديو وتوصل إلى نتيجة أنه قد نشر للمرة الأولى عبر حساب على منصة تيليغرام يتبع لقوات الدعم السريع. كما أن خطاب الضابط الرفيع الذي يتحدث في الفيديو يتحدث عن مدينة بابنوسة مثل ما تحدث عن مدينة النهود والأبيض باعتبارها أهداف قادمة لقوات الدعم السريع قبل أن ينتقل لتوجيه الحديث لسكان البحر الأحمر وسكان مدينة شندي، دنقلا، عطبرة ومروي مطالبا بطرد الكيزان لتفادي الحرب. أكثر من ذلك، اتضح للفريق أن مقطع الفيديو تعرض للتعديل باستخدام برمجيات المونتاج مما يقلل من مصداقيته. لذلك نشر مقطع الفيديو هو جزء من الحرب النفسية بين طرفي الحرب بكل ما تتركه من أثار على المواطن ومن بينها فرار سكان بابنوسة من المدينة قبل أكثر من أسبوع خوفا من الهجوم المرتقب على المدينة.