طفلة تعاني من سوء التعذية الحاد مع والدتها بمعسكر كلمة للنازحين بمدينة نيالا – راديو دبنقا

الفاشر / نيالا / زالنجي /الجنينة / الضعين : الاربعاء : 28 فبراير 2024 : (راديو دبنقا )

دق ملتقى نساء دارفور ناقوس خطر المجاعة الذي قال بأنه بات يهدد سكان الإقليم في وقت قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين ان عدم وصول مساعدات إنسانية عاجلة يضع ملايين النازحين في دارفور أمام خطر الموت جوعا في ظل حصار

وقال ملتقى نساء دارفور في بيان الثلاثاء بعنوان (حول خطر المجاعة الذي يهدد الاقليم الثلاثاء ان سكان دارفور ومع دخول الحرب شهرها الحادي عشر لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم بسبب الفقر المدقع و الذي، طال حتى الذين عادوا إلى منازلهم من المحليات و الولايات التي نزحوا إليها تحت ظروف انسانية قاهرة .

واوضح البيان أن أسواق الإقليم تشهد ندرة عالية في الذرة مع وصول سعر ملوة الدخن الي ثلاثة الف و نص جنية و احيانا إلي أربعة الف جنيه فيما شهدت اسعار البصل و العدس و الفول الدقيق و الزيت و السكر و الأرز و اللحوم و اللبن ارتفاعا مبالغا فيه الامر الذي ادي الى وقوع حالات وفيات داخل المعسكرات في اوساط الأطفال و النساء و كبار السن بسبب سوء التغذية .

واضاف البيان (نلفت انتباه العالم بأن ولايات دارفور تشهد نزوحا و لجوءا قسريا منذ العام ٢٠٠٣م بالآلاف يعيشون بمعسكرات النزوح و اللجوء مع التوقف التام للدعم العيني و اللوجستي. )

فتح الممرات الآمنة وإعادة شبكات الاتصال

وناشد بيان ملتقي نساء دارفور في بيانه طرفي النزاع بفتح الممرات الآمنة حتي يسهل وصول المساعدات و إعادة شبكات الاتصال الي كل ولايات السودان لاسيما دارفور التي فقدت خدمات الاتصالات منذ بداية الحرب.

و حث البيان في الوقت ذاته المانحين بزيادة نسبة التمويل للمنظمات العاملة في دارفور وانشاء آلية من المجتمع المدني للإشراف على توزيع المساعدات حتى نضمن وصولها للمواطنين دون عوائق مفروضة من القوات المسلحة و قوات الدعم السريع .

وطالب البيان الجيش والدعم السريع الالتزام بالقانون الإنساني و الدولي و الالتزام وبما تعهدوا به للسماح بالمساعدة الإنسانية و الوقف التام للاعمال العدائية.

اكبر أزمة نزوح في العالم

واشار الملتقي في هذا الخصوص لبيان الخارجية الامريكية فيما يختص بإعاقة المساعدات الإنسانية من قبل القوات المسلحة عبر المنافذ الحدودية لإقليم دارفور و منعها لوصول المساعدات الإنسانية من غذاء و دواء للمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

واستشهد البيان ايضا بتقارير الامم المتحدة التي اعلنت من خلاله ان السودان يشهد اكبر أزمة نزوح في العالم اذ يقدر عدد ثمانية مليون ما بين نازح و لاجئ و عدد خمس و عشرون مليون، في حوجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة و خمسة عشر مليون منهم في حالة الجوع الحاد و عدد خمسة ملايين في مستوى الطوارئ من بينهم إقليم دارفور الذي تأثر تأثيرا كاملا بسبب الحرب الذي فرض عليه و من ثم فرض الحصار الاقتصادي بحجة سيطرة الدعم السريع علي ولايات دارفور.

استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين

ومن جانبها قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في بيان حول عرقلة المساعدات الإنسانية وإغلاق الفضاء المدني في السودان يوم الثلاثاء ان منع الغذاء والإغاثة عن النازحين جريمة حرب وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان ، ولا ينبغي استخدام الغذاء كسلاح ضد المواطنين الأبرياء.

وعبرت المنسقية في بيانها عن اسفها الشديد حول القرار الذي اتخذته (حكومة بورتسودان) بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التشادية، مما يحرم أكثر من خمسة مليون شخص من الوصول إلى الأمن الغذائي بشكل طارئ وأغلبيتهم قاطني المخيمات

إنتظروا طويلاً


وطالبت المنسقية طرفي الصراع عدم إستخدام المجتمع السوداني ولا سيما في دارفور وخاصة النازحين في المخيمات الذين إنتظروا طويلاً، كروت لتحقيق أهدافهم الذاتية دون النظر الي الوضع الإنساني الحرج الذي نعيشه ويزداد يوماً بعد يوم إلي أن وصل حد الكارثة الإنسانية

وطالب بيان منسقية النازحين ايضا الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي الإسراع بمعالجة (هذا الوضع الإنساني المحرج الذي يحتاج الي خطوات جادة وحاسمة وفورية تجاه أطراف الحرب المستمرة، وإتخاذ إجراءات فعالة وعملية لكل من يعرقل أو يعتدي علي عمل المنظمات الإنسانية والحقوقية لمساعدة النازحين واللاجئين في المخيمات الذين فتك بهم الجوع والأمراض ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن) حسبما جاء في البيان