حميدتي يعلن استقرار الأوضاع في زالنجي بعد وصول الدعم السريع .. ونازحون في معسكر الحميدية يكشفون عن استمرار الاعتداءات و تدهور الأوضاع الأمنية

حميدتي و الهادي ادريس نيالا

كشف نازحون من معسكر الحميدية في زالنجي، يوم الجمعة، عن  استمرار تدهور الوضع الأمني مما أدى لعدم تمكن النازحين من الخروج من المعسكر لمباشرة أعمالهم .

وقال الرشيد فضل، سكرتير لجنة معسكر الحميدية بزالنجي لراديو دبنقا، إن مسلحين هاجموا الجانب الشرقي للمعسكر مساء الخميس وأطلقوا الرصاص بكثافة وأحرقوا ثلاثة منازل وذلك في وجود القوات الحكومية المتمركزة .

وأشار إلى استمرار وجود التجمعات المسلحة في وادي أزوم الذي يقع بجوار المعسكر حتى وقت متأخر من يوم الجمعة، منبهاً إلى تحرك مسلحين يستقلون مواتر بجوار المعسكر .

ونوه إلى إشعال النار في مزارع وادي أزوم ونهب دواب وعربات كارو وتحطيم عدد من البوابير يوم الخميس . وأشار إلى فرار مزارعين من الكنابي بعد تعرضهم للنهب والاعتداء  .

حميدتي يعلن استقرار الأوضاع

من جانبه، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان حميدتي استقرار الأوضاع في زالنجي منذ السادسة من مساء الخميس .

وقال في تصريحات صحفية من نيالا مساء الخميس إنه وجه بالتعامل مع التجمعات المسلحة المتعدية بالقوة وتفريقها .

وأكد إن قوات الدعم السريع تمكنت من بسط الأمن والاستقرار في زالنجي ، وأشار إلى أن القوات تحركت إلى مناطق تبعد 25 كيلومتراً من زالنجي وأعادت فارين من خمسة قرى إلى مناطقهم .وأعرب عن أسفه لاندلاع الأحداث بسبب بطارية تلفون.

وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق محمد حمدان حميدتي، فصل أفراد الدعم السريع الذين ظهروا في فيديوهات أحداث بليل بولاية جنوب دارفور ومحاكمتهم وتحويلهم إلى السجن العمومي.

وقال حميدتي، في تصريحات صحفية في نيالا يوم الخميس، إنه أعاد الأفراد إلى الخدمة من أجل المحاسبة والتحقيق داعياً لمحاسبة قياداتهم .

 وأوضح إن قوات الدعم السريع تحركت إلى بليل ضمن القوات المشتركة بأمر من لجنة أمن الولاية وأشار إلى أن مقاطع الفيديو تدل على تقصير القوات في الدفاع عن القرى المحروقة وعدم التدخل للقبض على الجناة.

وقال إنه لا يستبعد أن تكون هنالك أجندة وراء تصوير أفراد الدعم السريع خلال الأحداث.

وتعهد حميدتي باتخاذ إجراءات صارمة ورادعة إزاء أحداث محلية بليل . وقال إن ممثل النيابة سيشرف على لجنة التحقيق التي كونتها حكومة الولاية داعياً للتحقيق الشفاف وإعلان نتيجته . وهدّد بملاحقة كل من يدلي بمعلومات غير صحيحة بقانون المعلوماتية .

ودعا النازحين للعودة إلى قراهم وعدم الاستماع لمن وصفهم بأصحاب الأجندة ومنسوبي حركة عبدالواحد وأحزاب أخرى قال إنها ترغب في تكسير السودان . وتعهد بتوفير الأمن وتعويض أصحاب الممتلكات والشروع في بناء المنازل .

رفض استقبال حميدتي

من جانبها أعلنت قيادات أهلية ونازحون في مركز ايواء رئاسة محلية بليل بولاية جنوب دارفور رفضها القاطع استقبال وفد نائب رئيس مجلس السيادة خلال زيارته قرى محلية بليل.

وقال محي الدين عضو لجنة مركز ايواء رئاسة المحلية لراديو دبنقا إن النازحين رددوا هتافات مناوئة للزيارة متهماً حكومة الولاية بعدم التحرك لوقف الهجوم على الرغم من توفر المعلومات قبل وقت كاف.

وأعلن تأييد النازحين في المركز للبيان المتداول بتوقيعات 11 من العمد برفض زيارة نائب رئيس مجلس السيادة للقرى ورفض لجنة التحقيق المشكلة من حكومة الولاية والمطالبة بلجنة تحقيق دولية بجانب المطالبة بإزالة ما وصفه بالمستوطنات وإعمار القرى المحروقة .

وأشار إلى عدم استلام النازحين أي مساعدات رسمية من أي جهة عدا ديوان الزكاة مشيداً بالقوافل الشعبية واتهم السلطات بعرقلة وصول المساعدات إلى المركز.

من جانبه، أعلن الشيخ عبدالنبي أحد القيادات الأهلية في قرى محلية بليل تأييده لبيان العمد الـ 11 الخاص بعدم مقابلة قائد الدعم السريع في جميع مناطق وجود المتضررين .

واتهم، في مقابلة مع راديو دبنقا، قوات تستقل عربات تحمل لوحات الدعم السريع بالضلوع في الأحداث مطالباً بإزالة ما سماه بخمس مستوطنات انطلقت منها الأحداث .

وأشار إلى وجود نازحين عالقين في منطقة نتيقة ومناطق أخرى.وقال إن النازحين في مراكز الايواء لم يتسلموا اي مساعدات من مأوى وملبس ومأكل