حميدتي : إنقلاب 25 اكتوبر خطأ

حميدتي يلقي خطاب للشعب السوداني الخرطوم19فبراير2023م ((المصدر:صفحة الدعم السريع)

وصف الفريق محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع،  ما جرى في 25 اكتوبر بأنه انقلاب وإجراء خاطئ، مشيراً إلى أن الانقلاب أصبح بوابة لعودة النظام البائد. متهماً منسوبي النظام البائد بالسعي للوقيعة بين الجيش والدعم السريع.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية خطابات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي رهن فيها استمرارهم في العملية السياسية بدمج الدعم السريع في الجيش.

وقال حميدتي، في تصريحات صحفية بالخرطوم يوم الأحد، إنه  تبين بعد أيام من الانقلاب إنه إجراء خاطئ،و لم يتردد في العودة إلى الصواب وإعلان الاستعداد للخروج من السلطة السياسية وتسليمها لسلطة مدنية انتقالية، بالاتفاق مع البرهان وقيادة القوات المسلحة وأضاف ( لن أعود عن الاتفاق أبداً).

وأكد المضي قدماً في العملية السياسية والاتفاق الإطاري وصولاً إلى تشكيل حكومة مدنية، واعتبر العملية السياسية الجارية المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة .

وأشار إلى مشاركته مع الموقعين على الاتفاق الإطاري في مناقشة القضايا الثلاثة وآخرها ورشة شرق السودان، بجانب محاولته اقناع القوى غير الموقعة على الإطاري ومناقشة الاعلان السياسي المزمع توقيعه بين بعض القوى السياسية .

وأقر ببطء العملية السياسة مؤكداً إنه حان الأوان للوصول إلى حل سياسي نهائي لتشكيل سلطة انتقالية مدنية وعودة المؤسسة العسكرية للثكنات والتفرغ لمهامها .

ودعا حميدتي المجتمع الدولي للاستعداد لتقديم المساندة اللازمة للحكومة المدنية القادمة. وأكد استعدادهم لعلاقات بناءة مع الأسرة الدولية والاقليم والنأي من اي علاقات تمس الأمن والسلم والدوليين.

النظام البائد يسعى للوقيعة:-

واتهم عناصر النظام البائد بالسعي للوقيعة بين القوات المسلحة والدعم السريع،  وأكد التزامهم بما ورد في الاتفاق الإطاري بدمج الدعم السريع وفق جداول محددة، والاصلاح الأمني والعسكري لتطوير وتحديث المؤسسة وخروجها من السياسة والاقتصاد. وأكد ضرورة أن لا تصبح القوات المسلحة مطية لحزب أو جهة بل ملك للشعب السوداني .

وقال إن اتفاق جوبا لم يجد حظه من التنفيذ معتبراً الاتفاق السياسي مدخلاً مناسباً لتنفيذ بنود الاتفاق خاصة عودة النازحين واللاجئين وتوفير الحماية .

ووجه رسالة إلى عناصر النظام البائد قائلاً ارفعوا ايديكم عن الفتنة في المؤسسة العسكرية والمدنية وصولاً لاستقرار البلاد وقال إن النظام البائد تسبب في تقسيم البلاد والفساد والاستبداد وإفساد العلاقات مع المجتمع الدولي.