البرهان: ورشة جوبا هي المعنية بتقييم الاتفاق وليس غيرها

البرهان وسلفاكير يشهدان التوقيع على المصفوفه المحدثة لإتفاق جوبالسلام السودانجوبا19فبراير2023م (المصدر:وكالة السودان للانباء)

وقعت أطراف اتفاق سلام جوبا، يوم الأحد، بمشاركة رئيس مجلس السيادة البرهان وحضور رئيس جنوب السودان على مصفوفة جديدة لتنفيذ اتفاق سلام جوبا .

وقال رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، في كلمة خلال حفل التوقيع، إن ورشة جوبا هي المعنية بتقييم اتفاق سلام جوبا وليس غيرها، في إشارة إلى ورشة الخرطوم التي نظمتها القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري بتسهيل من الآلية الثلاثية.

وأكد التزام حكومة السودان بالعمل على تطبيق المصفوفة حتى يتحقق السلام. وشدّد على التزام الحكومة الصارم بمخرجات الورشة مبيناً إن المصفوفة الجديدة ستشكل دفعاً جديداً لتنفيذ السلام.

وكشف عن الشروع في تنفيذ اتفاقيات التعاون التسعة مع دولة جنوب السودان مؤكداً حرص السودان على انفاذ اتفاق سلام جنوب السودان .

من جانبه، جدد رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، دعوته الحلو وعبدالواحد للانضمام إلى اتفاق سلام جوبا.

 وقال سلفاكير، في كلمة خلال حفل توقيع المصفوفة، إن ورشة جوبا ليست موازية للعملية السياسية، بل تساهم في الحوار الجاري في السودان للبحث عن الخيارات الأفضل والأنسب للانتقال الديمقراطي

ودعا  لاستغلال جهود الآلية الثلاثية للوصول إلى وفاق من أجل تطبيق اتفاق سلام جوبا .وناشد المجتمع الدولي لتزويد  السودان بمطلوبات تنفيذ الاتفاق.

وقال إن توقيع المصفوفة خطوة ايجابية ستعمل على تعزيز الوحدة الداخلية في السودان، مبيناً إنها توفر الفرصة للحكومة للدخول في حوار مع كل المجموعات والقوى السياسية وصولاً إلى السلام الشامل في السودان.

من جانبه انتقد مني اركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، عدم ايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه تنفيذ اتفاق سلام جوبا وغياب دور بعثة اليونيتامس تجاه الاتفاق .

وأشار، خلال مخاطبته توقيع المصفوفة الجديدة لتنفيذ السلام في جوبا يوم الأحد، إلى عدم تنفيذ 90في المائة من الاتفاق .وعزا عدم التنفيذ لأسباب من بينها صراعات شريكي الحكم ، وتحول البلاد بعد قرارات 25 اكتوبر إلى ما وصفه ببؤر وامبراطوريات مالية، بجانب تعثر وبطء التحول الديمقراطي، فضلاً عنعدم توفر الرغبة والارادة لتنفيذ الاتفاق وتعطيل الآليات الوطنية والدولية .

وقال إن غياب المراقبة الدولية شجع على تنصل أحد الأطراف الرئيسية، والتطبيق الشكلي للنصوص، وتأخير تنفيذ الترتيبات الامنية والدستورية،  ونبه إلى استغلال جهات لم يسمها للخلافات بين أطراف السلام .

وقال إن قوات حفظ الأمن التي تخرجت منذ 7 أشهر ما زالت تنتظر القيام بدورها. وأشار إلى تزايد أعداد النازحين وتدهور الأوضاع واستمرار القتل والتشريد أمام أعيننا . ونبه إلى تزايد أعداد النازحين جراء استمرار التدهور الأمني وتواصل القتل والانتهاكات.

وأوصى مناوي بتكوين آليات انفاذ السلام بقرارات عاجلة بواسطة رئيس مجلس السيادة والمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق، كما أوصى للإسراع بتكوين آلية المراقبة التي يتم تشكيها من عدد من الدول وهي جنوب السودان وتشاد الامارات مصر ، وإنشاء مقر فوري للآلية ، ودعا لضم قطر إلى الضامنين، وإشراك اليونيتامس في الآليات، وشدّد على ضرورة ايجاد حل لقضية شرق السودان التي تشهد استقطاباً محلياً واقليمياً ودوليا ووصولاً إلى حلول مرضية .

من جهتها أكدت استيفاني خوري ممثل اليونيتامس ضرورة ترتيب الأولويات وتنفيذ اتفاق السلام ، مبينة إن ورشة جوبا شهدت نقاشات حول التنفيذ في مختلف المسارات كما ناقشت قضايا عالقة. وأكدت خلال مخاطبتها توقيع المصفوفة المحدثة لتنفيذ اتفاق السلام أهمية العملية السياسية الشاملة التي يقودها السودانيون.

من جانبها دعت سفير النرويج في جنوب السودان للانفاذ العاجل لاتفاق سلام جوبا من أجل ضمان مصلحة المواطنين ، كما دعت الموقعين للاستفادة من نتائج الورشة التي انعقدت في الخرطوم، و هدفت لتحسين نسبة التنفيذ، وأكدت إن الاتفاق الإطاري هو الخيار المناسب للوصول إلى حكومة مدنية موضحة إنه وثيقة مفتوحة وأشار إلى دعوة مجلس الأمن بالاجماع لغير الموقعين للانضمام إلى الاتفاق.