حمدوك يجتمع بالحلو بحضور سلفاكير ويؤكد : اتفاق جوبا ليس معاهدة لاقتسام السلطة والثروة

انعقد يوم السبت بالقصر الرئاسي بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان اجتماع ثلاثي ضمّ رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ورئيس الوزراء حمدوك ورئيس الحركة الشعبية الحلو.

رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والقائد عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية في جوبا يوم السبت الثالث من اكتوبر 2020

انعقد يوم السبت بالقصر الرئاسي بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان اجتماع ثلاثي ضمّ رئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية شمال القائد عبد العزيز الحلو.
وتداول الاجتماع تطور العملية السلميّة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية -شمال بما يصُبّ في اتجاه عودة المباحثات بينهما، أيضاً تم التأكيد على أن استكمال السلام العادل الشامل بالسودان هو أمر مصيري لدولتي السودان وجنوب السودان بما يخدم الاستقرار السياسي والاقتصادي لشعبي البلدين.
في السياق جدد رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك في كلمته خلال مراسم توقيع اتفاق السلام بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان رسالته للحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة القائد عبدالعزيز آدم الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبدالواحد محمد نور قائلاً (مازلنا في انتظاركم" مطالباً إياهم بالانضمام لهذا السلام .)
واكد حمدوك العمل بكل جد للتوصل لاتفاق وطني شامل يضمن استكمال خطوات السلام والوصول للاستقرار في كل البلاد، وقال إن هذا السلام سوداني مطبوعة عليه هويتنا بتعددنا وتنوع ثقافتنا واختلاف سحناتنا صُغناه بايدينا وبجهدنا في السودان مع تعهد ورعاية كريمة من أشقائنا في جنوب السودان"
و أكد حمدوك أن اتفاق اليوم ليس معاهدة لاقتسام السلطة والثروة بل هو ( صفحة جديدة في نهضة إنسان السودان واستبدال فواتير الذخيرة والسلاح بمدخلات الإنتاج والتنمية لينعم كل سوداني وسودانية بلقمة كريمة وتعليم مجاني متطور ومشفي مريح عند الحاجة وحتى يشعر كل مواطن أن السلام أعطاه الحياة الكريمة) .
وقال حمدوك إن التحدي الكبير لإنجاح السلام هو الإجابة على سؤال الاقتصاد ومعاش الناس، مشيراً إلى أن الحكومة شرعت في مجابهة هذا التحدي عبر مستويات عدة ومنها مؤتمرات شركاء السودان الذي استضافته ألمانيا عوضاً عن المؤتمر الاقتصادي القومي الذي أُقيم الأسبوع الماضي في الخرطوم والذي شاركت فيه الجبهة الثورية كأكبر دليل على أن السلام قد أصبح حقيقة وأن قوى الكفاح المسلح بدأت عملياً في تطبيق اتفاق السلام، مضيفاً أن الحكومة طرحت كذلك مشروع الأحزمة الخمسة التي تغطي رؤيتها أرض السودان ( ما سيساعد على إسكات صوت البندقية للأبد وعودة الإنسان السوداني لحياته الطبيعة) واضاف ( لاتنمية بدون سلام ولا سلام مستدام بدون تنمية متوازنة ولاديمقراطية بدون السلام والتنمية).

حمدوك وعبدالواحد  – لقاء باريس – 2019