جهاز الأمن يصف استخدام الأسلحة الكيميائية فى دارفور بالمفبرك والضحايا يتحدون ويطالبون السماح للمنظمات الدولية بالتحقيق

وصف مدير إدارة المعلومات بجهاز الأمن تقرير منظمة العفو الدولية الذي كشف عن استخدام … وقال الشفيع إن ضحايا الأسلحة الكيماوية لا زالوا متواجدين في الكهوف والكراكير…

وصف مدير إدارة المعلومات بجهاز الأمن اللواء إبراهيم منصور أحمد تقرير منظمة العفو الدولية الذي كشف عن استخدام حكومته أسلحة كيميائية ضد المدنيين فى جبل مرة راح ضحيته نحو 250 شخصا معظمهم من الأطفال، وصفه بأنه عار من الصحة وبنى على صور مفبركة. وقال إن النازحين بمنطقة نيرتتي لم يذكروا تعرضهم لهجوم بسلاح كيميائي خلال لقائهم بالمبعوث الأمريكي دونالد بوث. ولكن الشفيع أحمد منسق معسكرات ولاية وسط دارفور قال إن إنكار الحكومة وتكذيبها للتقارير الدولية ليس بجديد مستدلا بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التى ارتكبتها فى دارفور. وقال الشفيع إن ضحايا الأسلحة الكيماوية لا زالوا متواجدين الكهوف والكراكير والبراري جبل مرة، إلى جانب مخلفات تلك الأسلحة. ودعا الحكومة بالسماح للمنظمات الحقوقية والإنسانية بالدخول والوصول إلى المنطقة وإجراء تحقيق حول ذلك إن كانت بريئة بدلا من الإنكار والهروب إلى الأمام، موضحا أن المبعوث الأمريكي قابل قادة معسكرات النازحين الذين نزحوا من مناطقهم من قبل ( 13 ) سنة و ليس النازحين الجدد.  
وقال القائد مني مناوي رئيس حركة تحرير السودان إن تقرير منظمة العفو الدولية صادق ، موضحا أن استخدام الحكومة للاسلحة الكيميائية في دارفور ليس جديدا ودلل على ذلك بأنه شاهد آثار تلك الأسلحة علي أجساد قواته وعدد من المواطنين فى  2003  و2004 و 2005. ولكن لم يعر أحد أى اهتمام للأمر. ودعا مناوى الأسرة الدولية بالتحرك العاجل لإجراء تحقيق حول ذلك ومحاسبة وتقديم الجناة للعدالة.
وأكد الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل و المساواة بأن استخدام نظام الخرطوم للأسلحة الكيميائية في دارفور ليس بالأمر الجديد، مشيرا بأنه حدث منذ عام 2000، حيث شكا العديد من المواطنين الذين تم قصفهم بالقنابل من عدم قدرتهم على التنفس وإصابتهم بالاختناق والاغماء إلى جانب تفسخ الجلد. وأكد جبريل أن نظام الخرطوم استخدم جميع الأسلحة المحرمة دوليا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. وطالب جبريل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس السلم الأفريقى أن يتحملوا مسؤوليتهم الأخلاقية وإجراء تحقيق مستقل حول الحادث.
وفى ذات الموضوع قال علي محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة إنه ليس غريبا علي نظام الخرطوم الذى يفتقد للمرجعية الأخلاقية استخدام جميع الوسائل والأسلحة المحرمة من أجل قهر الشعب السوداني والقضاء على الحركات المسلحة. وقال إن المجتمع الدولي يعلم باستخدام نظام الخرطوم لهذه الأسلحة المحرمة ولكنه تآمر من أجل مصالحه سواء في حربه ضد الإرهاب أو إيقاف الهجرة غير الشرعية. وأكد محمود حسنين أن الحل فى يد الشعب السوداني وليس في يد المجتمع الدولي داعيا الشعب السوداني للخروج فى انتفاضة لإزالة النظام ومحاسبة رموزه علي كل الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني.