توقيع اتفاقيات وقف عدائيات بغرب دارفور

شهدت ولاية غرب دارفور يوم السبت توقيع اتفاقيات وقف العدائيات بين القبائل العربية والمساليت في الجنينة ، والرزيقات والأرنقا بمحلية سربا بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق محمد حمدان حميدتي.

 

شهدت ولاية غرب دارفور يوم السبت توقيع اتفاقيات وقف العدائيات بين القبائل العربية والمساليت في الجنينة ، والرزيقات  والأرنقا بمحلية سربا  بحضور نائب رئيس مجلس السيادة  الفريق محمد حمدان حميدتي.

ونصت وثيقة وقف العدائيات والتعايش السلمي بين المساليت والقبائل العربية، المكونة من 13 نقطة ،على عقد مؤتمر الصلح الشامل بعد ستة  أشهر. و  تكوين آلية مشتركة بين الجانبين برئاسة دورية، و الالتزام بعدم حماية المجرمين من اللصوص والقتلة والتبليغ عنهم  ، بجانب  الالتزام بتبادل المنافع وبناء الثقة .  وشددت الوثيقة على احترام مؤسسات الدولية العدلية والأمنية والعسكرية والشرطية . والإلتزام بفتح الطرق والمسارات والأسواق والمراعي ، وطالبت الوثيقة الحكومة ببسط هيبة الدولة .

من جانبه قال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي خلال مخاطبته حفل التوقيع في الجنينة إن الحكومة أصدرت قراراً بعدم مغادرة رجل الادارة الاهلية لمحليته الا بإذن مسبق من المدير التنفيذي، وعدم مغادرة السلطان الولاية الا بإذن من الوالي.

وأعلن نائب رئيس مجلس السيادة، عن صدور قرارت صارمة للأجهزة الأمنية بحسم المتفلتين . وقال إن الأيام القادمة ستشهد وصول قوات مشتركة لتنضم إلى القوات الموجودة بالولاية للعمل على استتباب الأمن وتأمين الموسم الزراعي والقرى والمعسكرات.

حميدتي يتهم جهات بتقويض السلام:-

من جهة أخرى، وصف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق  محمد حمدان حميدتي ما يحدث في دارفور بأنه تخريب متعمد ليس بعيداً عما يحدث في الخرطوم، وقال خلال مخاطبته حفل التوقيع على اتفاق وقف العدائيات بين الرزيقات والأرنقا  في محلية سربا بولاية غرب دارفور  إن كثيراً مما يجري هنا تديره نفس الغرف التي تعبث بالمشهد في الخرطوم، والتي قال إنها  تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية الضيقة.

واتهم جهات لم يسمها بأنها تهدف لتقويض السلام وإعادة دارفور إلى مربع الحرب، وتفكيك نسيجها الاجتماعي.  وقال إن ما يحدث بالولاية من تفشي لخطاب الكراهية والعنصرية، والتحريض على قتل النفس والفتن وغيرها من مظاهر الفوضى، تقف خلفه تلك الجهات 

وقال حميدتي  إن الممارسات ضد الوطن والمواطن لم تجد الردع المناسب من الدولة في الوقت المناسب ، مما أسهم فى تمدد دائرة الصراع القبلي ليشمل مجتمعات ظلت متسامحة ومتعايشة مع بعضها البعض.وطالب الادارة الأهلية بالتبليغ الفوري عن كل مجرم ومخرب .

من جانبها وصفت هيئة محامي دارفورمؤتمرات المصالحات القبلية في غرب دارفور بأنها تظاهرات سياسية تشجع على الإفلات من العقاب، وتغييب لسيادة أحكام القانون .

وأوضحت في بيان إن هذه الظاهرة تُرسخ لمخالفة الأعراف المرعية والموروثة في تحديد الجناة والمسؤولية المترتبة على ذلك بخاصة في جرائم القتل ثم التسوية والصلح بالتراضي بما يتماشى وسيادة احكام القانون ومراعاة الحق العام،

وأوضحت إن هذه المؤتمرات فشلت في إيقاف الحروبات والمنازعات القبلية المنتشرة والتي تنشأ من جراء منازعات عادية بين افراد ثم تقحم فيها القبائل وتستخدم فيها كافة انواع الأسلحة والتي لا تمتلكها الدولة .

وأكدت إن الحقوق الخاصة الناشئة عن جرائم القتل والأذى والجرائم الأخرى خاصة بأولياء الدم واصحاب الحقوق الخاصة دون سواهم ، وقالت إن التجارب أثبتت بان مؤتمرات الصلح والديات التي تدفع وتأخذ منها الإدارات الأهلية نسبة معتبرة تضعف سيادة أحكام القانون والدولة المدنية وهيبة الدولة وتشجع على استمرار جرائم إنتهاكات حقوق الإنسان والقتل الجزافي .

يذكر إن ولاية غرب دارفور شهدت مؤتمرات للصلح برعاية نائب رئيس مجلس السيادة  بين الرزيقات والمساليت في الجنينة ، والرزيقات والمسيرية  في جبل مون الجنينة والرزيقات والأرنقا في محلية سربا .

Welcome

Install
×