توافد دولي لتطويق الأزمة في السودان

استمرت الملاسنات وأعمال التصعيد بين المكونين المدني والعسكري، بينما واصل المبعوثون التوافد إلى البلاد

استمرت الملاسنات وأعمال التصعيد بين المكونين المدني والعسكري،  بينما واصل المبعوثون التوافد إلى البلاد

من بينهم توت قلوك المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان ، والمبعوث الفرنسي إلى السودان وجنوب السودان إلى جانب مبعوث الولايات المتحدة إلى القرن الافريقي بينما واصل رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الإنتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس لقاءاته بأعضاء مجلس السيادة . ومن المقرر وصول المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى السودان، مساء الثلاثاء، لبحث أزمة الشركاء وعدد من القضايا.

وقال توت قلواك في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم  إنه مكلف من رئيس دولة جنوب السودان لبحث ثلاث ملفات وهي التطورات السياسية التي حدثت مؤخراً في السودان ، وملف تنفيذ اتفاق جوبا للسلام بجانب الترتيب لموعد بدء جولة التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية بقيادة الحلو .

وقال توت قلوك إن الوضع الحالي  في السودان يمثل مصدر قلق وإزعاج لجنوب السودان . وقال إنه أتى برفقة وزير الخارجية وآخرين من أجل بحث القضية .ودعا الأطراف للجلوس وخفض التصعيد موضحاً إن ، التصعيد الإعلامي لا يشبه السودانيين  واوضح إنه سيتابع خلال الزيارة تنفيذ اتفاقية جوبا  وآليات تنفيذها بجانب الترتيب لجولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة والحركة الشعبية ، مؤكداً جاهزية الحركة الشعبية لتحديد موعد بدء الجولة . وأعرب عن ارتياحه لفتح انابيب بترول الصادر لجنوب السودان في ولاية البحر الأحمر ، مشيراً إلى  إنزعاج حكومة جنوب السودان خلال فترة الإغلاق .

وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الإنتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس عن أمله أن لا يضيع التوافق الذي أدى إلى التقدم في المسار الإنتقالي نحو الديمقراطية والسلم وإلاستقرار والعدالة ،

وقال فولكر بيرتس في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بالقصر الجمهوري الثلاثاء أنه تم الإتفاق على ضرورة التركيز على المهام الإنتقالية والتقدم في المسار الإنتقالي من خلال التعاون والحوار بين كافة الأطراف والمكونات بما في ذلك المكون العسكري والمدني وحركات الكفاح المسلح لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية بالبلاد.

وأوضح إن قيام البعثة بدورها يتوقف على حد كبير على التوافق والمشاركة بين الأطراف السودانية .

وشدد المبعوث الفرنسي الخاص للسودان ودولة جنوب السودان السفير جان ميشيل دومند على ضرورة استمرار التعاون بين المكونين المدني والعسكري الذي صمد لعامين .

وأكد في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك على أهمية استمرار جميع القوى السياسية في التعاون على أساس النوايا الحسنة وذلك لدعم المجهودات التي تقوم بها الحكومة في سعيها لتحسين أوضاع مواطنيها بالبلاد.

وأوضح المبعوث الفرنسي أن زيارته للسودان تأتي للتعبير عن دعم فرنسا للحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، وذلك بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وذكر السفير جان ميشيل أن اللقاء تناول الطرق التي يمكن أن تدعم بها فرنسا هذه العملية الانتقالية المهمة جداً للسودان وبقية العالم، خاصة الجداول الزمنية المهمة التي تشمل الاعداد للدستور المستقبلي وكذلك الإحصاء السكاني والسلام العادل وإصلاح القطاع الأمني الذي يبدأ بإصلاح الشرطة.