تعذيب بدني ونفسى للمعتقلين

قال فتحي فضل الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني إن قيادات الاحزاب المعتقلين يتعرضون لتعذيب نفسي وبدني

المعتقل محمد مختار الخطيب السكرتير العام للحزب الشيوعي خلال مشاركته في مسيرة الثلاثاء السلمية بالخرطوم 16 يناير 2018 - راديو دبنقا

قال فتحي فضل الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني إن قيادات الاحزاب المعتقلين يتعرضون لتعذيب نفسي وبدني رغم إصابة بعضهم بأمراض مزمنة مثل الاساتذة الخطيب وصديق يوسف ومحمد عبدالله الدومة وسارة نقد الله. 
وقال فتحي لراديو دبنقا إن الاخبار الرائجة عن ترحيلهم إلى سجون خارج العاصمة غير صحيحة ولكن لم يسمح لأي من المعتقلين بأي زيارة أو إتصال مع اسرهم. كما أن المعتقلين يتعرضون لتعذيب نفسي وبدني مثل الأستاذ الخطيب الذي يتم اجلاسه على كرسي من الحديد في مواجهة الحائط لأكثر من أربعة ساعات يوميا بغرض كسر عزيمته وتحطيمه نفسيا.
 وحول التحركات القانونية أعلن فتحي فضل عن شروع مجموعة المحامين الوطنيين في رفع قضايا ضد جهاز الأمن بخصوص هذه الاعتقالات وبخصوص المعاملة التي يتلقاها المعتقلون. كما تقدمت أيضا مجموعة من الأطباء بعريضة لجهاز الأمن الوطني للسماح لهم بمقابلة المعتقلين وفحصهم بشكل دقيق. 
وأشار فتحي فضل لراديو دبنقا إن كل المعلومات التي يتلقونها بخصوص المعتقلين تأتيهم من أشخاص كانوا رهن الاعتقال ورأوا بأعينهم وسمعوا ما يحدث للمعتقلين الموجودين الآن بزنازين النظام. 
وأوضح فتحي فضل أن الاعتقالات التي حدثت في الأيام الماضية ومصادرة الصحف والتضييق الذي يمارسه النظام كشف عن حقيقته أمام أصدقائه الذين يعتقدون أن النظام جاد في دعوته لحوار وطني ومشاركة سياسية أوسع. 
وطالب المتحدث باسم الحزب الشيوعي المجتمع الدولي بضرورة التدخل والضغط على النظام من أجل اطلاق سراح المعتقلين وتوفير الحريات العامة.


في السياق لا يزال عدد من قيادات حزب الأمة القومي في المعتقلات مع المئات من السياسيين والنشطاء من نساء وشباب وطلاب وصحفيين.
 وقال محمد الأمين عبد النبي أمين دائرة الاعلام بحزب الأمة إن اعتقال قادة الاحزاب ومنهم حزب الأمة والتكتم على مكان حجزهم وحرمانهم من زيارة أسرهم يعتبر امتهانا لحقوق الإنسان وتجاوزا سافرا من قبل الأجهزة الأمنية وطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين.
 وأكد عبد النبي لراديو دبنقا إن معلوماتهم تشير إلى أن الحالة الصحية للمعتقلين من قادة حزب الأمة وقادة الأحزاب السياسية سيئة حسب المعلومات التي تحصلوا عليها. 
ووصف المعلومات الكثيرة التي تعج بها وسائط التواصل الاجتماعي بخصوص ترحيلهم الى خارج العاصمة بأنها متضاربة وسببها التعتيم الذي يمارسه جهاز الأمن على أوضاع المعتقلين.
 وأضاف بأن الحالة الصحية للاستاذة سارة سيئة وكانت قد أجرت عملية في القلب قبل عدة أشهر لم تتماثل منها تماما حتى الآن إضافة لإصابتها بمرض السكري، كما أن الاستاذ محمد عبدالله الدومة مريض هو الآخر ويتابع مع طبيبه في القاهرة وأن حبسهم بهذه الطريقة يعتبر نوعا من التعذيب. 
وعلى المستوى الدولي أدانت منظمة فرونت لاين ديفندر الدولية المعنية بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان ادانت الاعتقالات التعسفية فى السودان واستخدام أجهزة الأمن المفرط للقوة تجاه الاحتجاجات المدنية ودعت للاطلاق الفورى وغير المشروط للمعتقلين.
 وأوضحت المنظمة أن السلطات السودانية شنت حملة قمع فى أنحاء السودان المختلفة تضمنت عمليات اعتقال تعسفي للمتظاهرين السلميين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنساني واستخدام مفرط للقوة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ونوهت لاعتقال جهاز الأمن لأكثر من 170 شخصا منذ 11 يناير الجاري ولنحو مائة طالب، إضافة للاستدعاء المستمر منذ 11 يناير لأربعة أعضاء من مبادرة لا لقهر النساء – رشيدة شمس الدين، إحسان فقيرى، نجلاء نورين وقمرية عمر