تعبئة عامة في جنوب دارفور.. وانطلاق امتحانات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة غداً الأربعاء

نيالا

إعلان التعبئة والاستنفار في جنوب دارفور-27 مايو 2025-الإدارة المدنية في جنوب دارفور

تحديات خطيرة تواجه الموسم الزراعي في جنوب دارفور

نيالا: 27 مايو 2025: راديو دبنقا

يجلس غداً الأربعاء 7 آلاف طالب وطالبة لامتحانات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في 49 مركز ولاية جنوب دارفور، فيما أعلنت الإدارة المدنية للولاية التعبئة العامة والاستنفار وسط تحديات جمة تواجه الموسم الزراعي هذا العام.

وكشف مدير عام وزارة التربية والتعليم بولاية جنوب دارفور، الأستاذ حافظ أحمد عمر، في تصريح لراديو دبنقا عن اكتمال الترتيبات الفنية والإدارية الخاصة بعقد امتحانات مرحلتي الابتدائي والمتوسطة في جنوب دارفور

وأشار إلى وصول أوراق الامتحانات إلى المحليات وسط إجراءات تأمين محكمة. وأضاف أن الإدارة المدنية بذلت جهوداً كبيرة لتذليل كافة العقبات التي كانت تواجه الوزارة خلال التحضيرات.

وأكد أن جميع المحليات تسلمت أوراق الامتحانات، والتي ستُعقد في 49 مركزاً موزعة بين مراكز مشتركة للمرحلتين، وأخرى خاصة بالابتدائي أو المتوسطة فقط.

ودعا مدير عام التربية أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم على الاستعداد الجيد والتفاعل الإيجابي مع المعلمين، الذين يواصلون أداء مهامهم في ظروف وصفها بـ”المعقدة”.

وأشار إلى أن العام الدراسي 2025–2026 سيبدأ في الأسبوع الأول من يوليو المقبل، وفق الجدول المعد من قبل الوزارة.

من جانبهم لاحظ معلمون في جنوب دارفور الانخفاض الكبير في عدد التلاميذ الجالسين للامتحانات بالمقارنه مع العام 2022 قبل الحرب، حيث بلغ عدد الجالسين لامتحانات الأساس حينها 51693 تلميذا وتلميذة موزعين على 248 مركزا بمحليات الولاية المختلفة. وتبلغ نسبة الجالسين للامتحانات هذا العام 13 في المائة بالمقارنة مع 2022، بينما تبلغ نسبة المراكز نحو 20 في المائة.

تعبئة واستنفار

أصدر رئيس الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور يوسف إدريس يوسف، اليوم الثلاثاء، أمر طوارئ بإعلان التعبئة والاستنفار في الولاية. وقال، في تصريح صحفي، إن هذا الأمر جاء بناءا على الاجتماع المشترك بين لجنة أمن الولاية والمكتب التنفيذي للإدارة الاهلية بسبب “الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد والتي من شانها عرقلة عملية الامن والاستقرار وحفاظا على السلامة العامة وحماية الممتلكات العامة والخاصة”.

وأوضح أن الاعلان يجعل الولاية في حالة استنفار عام لجميع الطاقات البشرية لشرائح المجتمع المختلفة ( الشباب، الطلاب _ المراة ،الإدارات الاهلية، الغرفة التجارية، الطرق الصوفية ،وكافة شرائح المجتمع).

وأعلن تشكيل لجنة عامة على المستوى الولائي والمحلي لمتابعة إنفاذ محتوى أمر الطوارئ على أن ينعقد الاختصاص لإنفاذ مقررات هذا الامر للنيابات العامة والمحاكم الاهلية والمحاكم الجزئية.

وكانت ولايات شرق دارفور وغرب كردفان أصدرتا خلال الفترة الماضية قرارات مماثلة بالتعبئة والاستنفار بعد تكثيف الجيش عملياته في مناطق عديدة بكردفان.

تحديات تواجه الموسم الزراعي

من جانبها كشفت وزارة الزراعة بولاية جنوب دارفور عن تحديات تواجه الموسم الزراعي المقبل تتمثل في شح الوقود الزراعي وعدم توفر الأسمدة والمبيدات بجان إشكاليات أمنية تتمثل في فتح المسارات والمراحيل.

وقال الدكتور إبراهيم محمد عبد الله مدير عام وزارة الزراعية في تصريحات صحفية رصدها راديو دبنقا إنهم شرعوا في الاستعداد للموسم الزراعي المقبل بتوزيع 802 طن من التقاوى المتنوعة المقدمة من منظمة الفاو عبر منظمات وطنية إلى 21 محلية. كما أشار إلى أن 520 طن من التقاوى المتنوعة المقدمة من منظمات أخرى سيتم توزيعها في وقت لاحق، ونبه إلى خطط لتوزيع مدخلات زراعية مثل الآليات والدواب.

ولفت إلى عدم توفر الوقود الزراعي والأسمدة والمبيدات الخاصة بمكافحة الآفات القومية مثل الزرزور والجراد وساري الليل، مبيناً أن هذه الآفات كانت تتم مكافحتها بتمويل من الأمم المتحدة عبر وزارة الزراعة الاتحادية. مشيرا إلى أنهم شرعوا في التواصل مع بعض المنظمات تجنبا لحدوث آثار سالبة على الموسم.

واعتبر فتح المسارات والمراحيل مسألة أمنية تؤرق الرعاة والمزارعين، مؤكدا على ضرورة فتح المسارات في وقت مبكر حتى لا تحدث احتكاكات، وأكد إنهم تواصلوا مع منظمات تعنى بالأمن الغذائي وسبل كسب العيش والأمن الاجتماعي وقال إنهم يعتزمون عقد مؤتمر بشأن المسارات والمراحيل في الأسبوع الأول من يونيو. وأشار إلى تشكيل لجنة لإنجاح الموسم الزراعي تساعد الوزراء على التنسيق مع كافة الجهات لإيجاد مدخلات زراعية من أجل إنجاح الموسم الزراعي.

Welcome

Install
×