ترحيب واسع بتوقيع اتفاق التعايش السلمي بالنيل الأزرق

قال المك الفاتح عدلان، ناظر عموم قبائل النيل الأزرق، إن الاتفاق الإطاري للتعايش السلمي الذي جرى توقيعه يوم الأحد في الدمازين يهدف لوقف العدائيات واعتبره خارطة طريق للتواصل بين الفرقاء وصولاً للصلح الدائم .

وقال، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إن المرحلة الحالية تتضمن تكوين آلية من الإدارة الأهلية والشباب والحكومة والخبراء والأعيان لنشر ثقافة السلام ، ونبذ العنف وإيجاد الحلول اللازمة.

وأكد إن التوصل إلى الوثيقة الحالية تم بعد حوار بين ممثلي طرفي النزاع .

ودعا جميع القبائل للتحرك وتضافر الجهود للخروج من الأزمة الراهنة وأشار إلى وضع خطة لإشراك المرأة والشباب وكل المجتمع .

وقال إن الصلح الدائم لن يتم إلا عبر الحوار مع المتضررين وأولياء الدم من الطرفين.

عودة النازحين وحسم الخروقات

من جانبه قال محمد موسى، رئيس آلية أبناء الهوسا في النيل الأزرق، إن طرفي النزاع واللجنة العسكرية عقدوا اجتماعاً تمهيدياً يوم الاثنين للتشاور حول المصفوفة المزمع الإتفاق عليها .

وأوضح في مقابلة مع راديو دبنقا إن اللجنة ستعمل على تحويل بنود الاتفاق الإطاري الـ 16 إلى مصفوفة قابلة للتنفيذ وفقاً لجدول زمني وصولاً للصلح والاتفاق النهائي.

وأكد ضرورة عودة النازحين والقبض على المتهمين ومحاسبتهم ، وجبر الضرر ورد المظالم ،وحسم الخروقات بصورة فورية ، حتى لا يكون مصير الاتفاق الحالي نفس مصير الإتفاق الذي تم توقيعه في أغسطس الماضي باشراف الدعم السريع . وأعرب عن أمله في أن يؤدي الاتفاق للسلام في النيل الأزرق .

ترحيب واسع بالاتفاق

حظي الاتفاق الإطاري للتعايش السلمي الذي تم توقيعه بين مكونات النيل الأزرق يوم الأحد بترحيب واسع من القوى السياسية والمدنية والمهنية والمواطنين.

وقال أحمد الحاج رئيس قوى اعلان الحرية والتغيير ورئيس حزب الأمة القومي بالنيل الأزرق لراديو دبنقا إن الاتفاق خطوة إلى الأمام لحقن الدماء ، واعتبره أفضل من الاتفاق السابق لأنه اشتمل على آليات للتنفيذ من بينها مجلس السلام. واشار إلى بنود تتعلق بدور الدولة في حسم التفلتات ومواصلة عمل لجان التحقيق والتأكيد على حقوق المواطنة بلا تمييز .

وأوضح إن الاتفاق نص على عرض الأمر على كل المكونات للتحاور حوله والوصول لاتفاق نهائي للتعايش السلمي .

وأكد على ضرورة الوحدة وفرض هيبة الدولة والحفاظ على الإرث التاريخي للإدارة الأهلية والحقوق المكتسبة على الأرض بجانب حق التملك والزراعة وغيرها.  

دمج المبادرات

من جانبه قال بكري درويش، سكرتير الحزب الشيوعي في النيل الأزرق، إن الاتفاق الإطاري للتعايش السلمي بين مكونات النيل الأزرق خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح .

ودعا في مقابلة مع راديو دبنقا لدمج  مبادرات الخريجين والرياضيين وغيرها  في مبادرة واحدة ، وأكد إن ابعاد أي فئة يتنافي مع القوانين الدولية وقوانين حقوق الانسان .

وأكد ضرورة تدخل الدولة وبسط الأمن وسداد الديات والتعويضات للمتضررين، ودعا لعدم سحب أي قوة عسكرية ما لم يتم التأكد من بسط الأمن بالشكل المطلوب .

من جهتها أعلنت منى بله القيادية بتجمع المهنيين بالنيل الأزرق دعم التجمع لأي جهود تسعى لحل النزاعات بين المكونات.

 وأعربت عن أملها في أن يعمل الموقعون على الاتفاق لتنفيذه بروح إيجابية. وأشادت بتوقيع المتضررين من طرفي النزاع على الاتفاق .

وقالت إن اتفاق الجبهة المدنية الموحدة الذي تم توقيعه يوم الخميس بين القوى السياسية والمهنية والمدنية نص على دعم التعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية .

من جانبها ناشدت المواطنة لمياء محرم صديق أطراف النزاع للعمل على تنفيذ الاتفاق،  ونبذ خطاب الكراهية، ووقف الاقتتال بين القبائل.

وأوضحت في استطلاع أجراه راديو دبنقا إن الاقتتال القبلي أدى لنزوح عدد كبير من المواطنين خارج الإقليم .  وأوضحت إن الصراع أثر على كل المكونات اقتصادياً واجتماعياً داعية إلى رتق النسيج الاجتماعي .