ترحيب دولي واقليمي بتوسط الامم المتحدة للحل في السودان

أعلنت الأمم المتحدة، يوم السبت، عن إطلاق مشاورات “أولية” لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية في وقت رحبت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك بهذه المبادرة في الاثناء رحبت كل من الجامعة العربية ومصر وقطر في بيانات منفصلة بالتحرك الاممي فيما أعرب مجلس السيادة في المقابل عن أمله في أن تحدث مبادرة الأمم المتحدة اختراقا باتجاه حل الأزمة السياسية في البلاد.

الممثل الخاص للأمين العام، رئيس بعثة يونيتامس، فولكر بيرتس

أعلنت الأمم المتحدة، يوم السبت، عن إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية في وقت رحبت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك بهذه المبادرة في الاثناء رحبت كل من الجامعة العربية ومصر وقطر في بيانات منفصلة بالتحرك الاممي فيما  أعرب مجلس السيادة في المقابل عن أمله في أن تحدث مبادرة الأمم المتحدة اختراقا باتجاه حل الأزمة السياسية في البلاد.وأكد المجلس، ترحيبه بالمبادرة 
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها: "يطلق الممثل الخاص للأمين العام، رئيس بعثة يونيتامس، السيد فولكر بيرتس، بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، رسميا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية".
وأضاف البيان: "تتولى الأمم المتحدة تيسيرها (المشاورات) بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام".
من جهته، أعرب فولكر بيرتس عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن في السودان إلى انزلاق البلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار، وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تحققت منذ قيام الثورة في السودان.
في السياق رحبت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا بإطلاق مشاورات بين الأطراف السودانية لحل الأزمة في البلاد، داعية إلى اغتنام الفرصة لاستئناف الانتقال إلى الديمقراطية.
وقالت في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأمريكية: "ترحب الرباعية الدولية (السعودية والإمارات وبريطانية والولايات المتحدة) بالإعلان عن قيام بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان بتسهيل المناقشات لحل الأزمة السياسية في السودان. إننا ندعم بقوة مبادرة الحوار هذه بمساعدة الأمم المتحدة وقيادة السودانيين".
وتابعت الدول الـ4: "نحث كل النشطاء السياسيين السودانيين على اغتنام هذه الفرصة لاستئناف انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019".
وختمت بالقول: "نأمل في أن تكون ذلك عملية موجهة إلى تحقيق نتيجة تقود البلاد إلى انتخابات ديمقراطية بالتوافق مه تطلعات الشعب السوداني الواضحة إلى الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة والازدهار".
في السياق رحب الامين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بإعلان الأمم المتحدة العمل مع الأطراف السودانية من أجل تيسير الحوار ومعالجة الصعوبات التي تواجه الفترة الانتقالية في البلاد.
وأوضح أبو الغيط في بيان أن "هذا الدعم يأتي انطلاقا من حرص الجامعة العربية على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للشعب السوداني على مدار العامين المنصرمين، وعلى أهمية معالجة جميع أسباب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد".
وأكد الأمين العام للجامعة العربية "استعداد وعزم الجامعة التعاون الكامل مع الأمم المتحدة بغية المساعدة في التوصل إلى توافقات يمكن أن تسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والتنمية والديمقراطية"
في السياق أكدت الخارجية المصرية، يوم السبت، أن القاهرة تدعم التحرك الأممي الهادف لتحقيق الاستقرار في السودان، وذلك من خلال تفعيل الحوار بين الأطراف.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن "تفعيل الحوار بين الأطراف السودانية من شأنه حل وتجاوز الأزمة الراهنة، والحيلولة دون الانزلاق إلى دائرة الفوضى".
وناشدت الخارجية المصرية "كافة الأطراف للعمل على اختيار رئيس وزراء انتقالي توافقي جديد، وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".
وشدد البيان على أن "أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة".
الى ذلك أعربت وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، عن ترحيبها بإطلاق الأمم المتحدة مشاورات لعملية سياسية شاملة بالسودان، معربة عن أملها في الوصول إلى صيغة توافقية تمثل جميع السودانيين.
وأوضحت الوزارة في بيان أن قطر تجدد دعهما الكامل لـ"وحدة وسيادة واستقرار السودان".
من جانبها رحبت السعودية، يوم السبت، بالحوار بين الأطراف السودانية، مؤكدة دعمها لكل ما يحقق "أمن وسلامة ووحدة واستقرار وازدهار ونماء السودان"، وفق بيان لوكالة الأنباء السعودية.
وأوضح البيان أن المملكة "نوهت بدور الأمم المتحدة، وجهود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لتسهيل الحوار وتشجيع قيم التوافق وتعزيز لغة الحوار وإحياء العملية السياسية".