ترحيب اقليمي ودولي بتوقيع السلام (صور)

رحبت الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ودول الجوار والخليج بتوقيع الحكومة الانتقالية السودانية مع تحالف الجبهة الثورية الاتفاق النهائي للسلام

رئيسة إثيوبيا ساهلى زويدي تتحدث خلال حفل توقيع السلام في جوبا يوم السبت

رحبت الامم المتحدة و الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية ودول الجوار والخليج  بتوقيع الحكومة الانتقالية السودانية مع تحالف الجبهة الثورية الاتفاق النهائي للسلام الشامل بعاصمة دولة جنوب السودان  جوبا يوم السبت وسط حضور دولي وأفريقي وأجنبي ومحلي بعد مفاوضات استمرت عاما كاملا.
ودعت رئيسة إثيوبيا ساهلى  زويدي الأسرة الدولية وأصدقاء السودان لدعم إتفاق السلام الذي تم توقيعه بصورة نهائية يوم السبت بجوبا.
وقالت في كلمتها في مراسم الاحتفال بهذه المناسبة إن السلام في السودان سيكون له تاثيرا كبيراً في الاقليم ودول جوار السودان.
وأضافت قائلة (بإنجازالاتفاق أظهرتم أحقية الأفارقة بأن يكون لهم حلا أفريقيا لمشكلاتهم.)
وأكدت وقوف بلادها مع السودان وأنها ستعمل سوياً من أجل السلام لانه في مصلحة الجميع.
من جانبه اعتبر الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، التوقيع النهائي على السلام في السودان اليوم هو بداية رحلة جديدة للسودان وشعبه..
وشدد في كلمته في مراسم الاحتفال بالتوقيع بجوبا يوم السبت على أهمية إستدامة السلام باستمرارأصحاب المصلحة في الحوار من أجل تحقيق حكم رشيد لمصلحة شعبهم، مجددا ثقته بان الاستقرار والازدهار سيعقبان هذا التوقيع، مشيرا في هذا الخصوص الي أن تطبيق الاتفاق يحقق سلام دائم وينهي العداوات في السودان..
وقال إن إسكات البنادق في السودان مهم للاستقرار في المنطقة.
ودعا السودانيين كافة لاغتنام الفرصة التاريخية لإجراء مصالحة وطنية وتطرق الي معاناة الشعب الصومالي نتيجة الصراعات والفشل التي حطمت الدولة..
في السياق طالب رئيس الوزراء المصرى الدكتورمصطفى مدبولي، كافة الأطراف الموقعة على إتفاق السلام السوداني، وكل الحريصين على مصالح السودان في المجتمعين الاقليمي والدولي، ببذل كل جهد ممكن دعما لاستحقاقات ما بعد السلام.
وقال مدبولي في حفل توقيع اتفاق السلام بالسودان في جوبا، يوم السبت  إن الاتفاق يشير إلى بداية عصر جديد للسودان الشقيق يملؤه الأمل في الاستقرار والرخاء
وشدد على قناعة مصر بأن تنفيذ اتفاق السلام الشامل، يعد أكثر أهمية من التوقيع عليه، مشيرا إلى ما يحمله ذلك من التزامات سياسية واقتصادية وتنموية وأمنية واجتماعية تحتم على الأطراف الموقعة كافة بل تفرض على كافة الحريصين على مصالح السودان في المجتمعين الاقليمي والدولي، بذل كل جهد ممكن دعما لاستحقاقات ما بعد السلام.


من جانبه أكد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أن بلاده لم تكن بعيدة عن ملف السلام في السودان، حيث رعت تجربة مماثلة تمثلت في اتفاقية الدوحة لسلام دارفور التي جمعت كل أصحاب المصلحة في مايو من العام 2011، بين حكومة السودان والحركات المسلحة، بعد فترة طويلة وشاقة من التفاوض مع كل الأطراف ذات الصلة بالصراع في دارفور.
وقال في حفل التوقيع بجوبا إن الاتفاقية خاطبت جذور الصراع وتداعياته، كما أن رحلة تنفيذ اتفاقية الدوحة امتدت سنوات كانت هي الأصعب، حيث مرت بتحديات وصعوبات ومعوقات من كل نوع وفي كل مكان، لكن دولة قطر كانت دائما جاهزة لتخطي العقبات وتجاوز التحديات، واتبعت في ذلك استراتيجية النظر إلى الأمام ومواصلة المسير، بدلا من انتظار أو إضاعة الوقت بالتوقف والالتفات إلى الوراء.
وأضاف "هناك عدة نماذج لتلك الاستراتيجية الناجحة، تمثلت في مؤتمر المانحين الذي نظمته دولة قطر في أبريل 2013، ورفعت شعار (أن الحرب ترياقها الناجع هو التنمية) حيث عملت دولة قطر على حزمة من البرامج التنموية من أهمها ما يعرف ببناء المجمعات الخدمية أو ما عرف بالقرى النموذجية في خمس عشر موقعا في ولايات دارفور الخمس، لتسهيل العودة الطوعية للنازحين انتهى بعضها وأوشك البعض الآخر على الانتهاء.
واضاف أن المرحلة القادمة، هي مرحلة بناء السلام وتطبيق البروتوكولات التي تم التوافق عليها، والتي تحتاج جهدا مماثلا لصناعة السلام، وتحتاج أن تتم بذات الروح من التآخي وأن يتحول الجميع إلى سواعد للبناء لأن الكاسب هو الوطن السودان فيعم الخير أهله وجيرانه
وتوجه  الوزير سلطان بن سعد المريخي، بالنداء للفصائل التي لم تحضر بعد، ولم تشارك في عملية السلام، بأن تنضم للسلام لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار للسودان وشعبه،".
من جانبه أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن أمله في أن يشكل هذا  الاتفاق التاريخي خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في السودان.
وأشاد العثيمين  في حفل التوقيع بجوبا بحرص الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة على التوصل لاتفاق شامل يحقن دماء السودانيين  ويمهد الطريق نحو التنمية المستدامة في البلاد،  وناشد بقية الأطراف الدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة الانتقالية بهدف التوصل لسلام شامل وعادل ودائم في جميع أنحاء السودان.


من جهته قال ممثل المملكة العربية السعودية الأستاذ أحمد بن عبد العزيز قطان، أن حكومة المملكة عازمة على الاستمرار في دعمها للشعب السوداني لتحقيق طموحاته وآماله المشروعة، وثقة المملكة في قدرة السودان على المضي قدماً في طريق السلام وتجاوز تبعات الماضي وصناعة مستقبل مشرق على أسس التعايش السلمي المشترك والعدالة وتكافؤ الفرص.
واشار قطان  إلى مناشدة المملكة لبقية أطراف النزاع التحلي بروح الشجاعة والمسؤولية والانضمام إلى شركائهم في الوطن، وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية لتجنب ما قد يتبعه ذلك من تداعيات غير محمودة.
واكد على مواصلة قيادة المملكة دعمها للجهود الرامية لمحافظة السودان على سيادته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية إلى أن يستعيد وضعه الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي وكشريكٍ فاعلٍ في محيطه الإقليمي والدولي.


في السياق أكد ممثل دولة الامارات  سهيل المزروعي دعم ومساندة بلاده لإتفاق السلام من أجل إستقرار السودان والمنطقة
 وقال المزروعي، في كلمته خلال توقيع الإتفاق، إن "هذه لحظة تاريخية يسطرها الجميع لتنهي أسباب الإقتتال، ونتمنى أن يجني الشعب ثمار هذا الإتفاق، وأن السلام لا يصنعه إلا الشجعان".
وأضاف، أن "دولة الإمارات وقادتها سيتابعون الجهود من أجل ترسيخ هذه الخطوة بالدعم والرعاية على كافة المستويات". مؤكداً دعم الإمارات للاتفاق التاريخي الموقع، واستمرارها في متابعة انجاحه بالدعم والرعاية.
من جانبه جدد الممثل الخاص المشترك للعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور الـ(يوناميد)، جيريمايا ماما بولو التزام الأمين العام للامم المتحدة والـ(يوناميد) بدعم مسيرة السودان التاريخية نحو السلام .
ودعا  رئيس اليوناميد في حقل التوقيع بجوبا يوم السبت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إلى الانخراط الكامل في المفاوضات – وإغتنام الفرصة التي أتاحها التوقيع الأخير على إتفاق المبادئ مع رئيس الوزراء حمدوك في أديس أبابا كما دعا كذلك حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور الى الإلتحاق فوراً بعملية السلام .


في السياق  رحب الأردن مساء السبت ، بتوقيع اتفاق جوبا للسلام بين الحكومة الانتقالية لجمهورية السودان وعدد من الحركات المسلحة، في مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان.وحسب بيان صحفي، اكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ان الاتفاق يمثل خطوة تاريخية على طريق تكريس الأمن والاستقرار في السودان وتلبية طموحات الشعب السوداني في النمو والازدهار.
واشار الصفدي الى ان الأردن يقف إلى جانب السودان في سعيه لتجاوز التحديات وتكريس الاستقرار والسلام وبناء المستقبل الآمن المنجز للشعب السوداني، مشيدا بجهود جميع الأطراف في التوصل لهذا الاتفاق التاريخي.