حمدوك .. وداعا قائمة الارهاب

كتب ترامب على تويتر ( خبر ممتاز… وافقت الحكومة الجديدة في السودان التي تحرز تقدما فعليا على دفع 335 مليون دولار لضحايا الارهاب الأميركيين وعائلاتهم. بعد تسديد المبلغ، سأشطب السودان من لائحة الدول التي تدعم الارهاب) ونقل التلفزيون القومي عن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك مساء الاثنين تأكيده تحويل الأموال

الرئيس الأميركي دونالد ترامب

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين عن  التوصل الى اتفاق مع السودان في شأن دفع تعويضات لعائلات الاميركيين الذين سقطوا في اعتداءات شهدتها إفريقيا العام 1998، مبديا استعداده لشطب السودان من القائمة السوداء للدول الداعمة للارهاب منذ عام 1993 .
وكتب ترامب على تويتر ( خبر ممتاز… وافقت الحكومة الجديدة في السودان التي تحرز تقدما فعليا على دفع 335 مليون دولار لضحايا الارهاب الأميركيين وعائلاتهم. بعد تسديد المبلغ، سأشطب السودان من لائحة الدول التي تدعم الارهاب) من دون أن يحدد موعداً لذلك.
واكد   رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك  تحويل السودان  للاموال  المطلوبة 
وقال  حمدوك ان قرار رفع اسم السودان من القائمة يتيح إمكانية أفضل وظروف أحسن لإدارة الاقتصاد بآليات وسياسات جديدة متكاملة وأكثر فعالية .
وأشار حمدوك ، في خطاب إلى الشعب السوداني، ليل الاثنين  إلى أن القرار يؤهل السودان لإعفاء ديونه البالغة أكثر من 60 مليار دولار، كما يساعد على فتح الباب واسعا للاستثمارات الإقليمية والدولية.
وأكد حمدوك على أن القرار يُمكن المهاجرين من تحويل مساهماتهم لنهضة البلاد بطرق سليمة واضحة من خلال المؤسسات الرسمية.
وأضاف:(هذه اللحظة تؤرخ للبداية الفعلية للخلاص من التركة الثقلية لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، إذا ظللنا محاصرين من كل العالم، ونحن الآن نعود إللى النظام المالي والمصرفي العالمي)
وأشار إلى أن السودان يتعامل طوال الفترة الفائتة عبر مصرف واحد بشأن التحويلات.


واوضح حمدوك إن قرار رفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب "يساعدنا للاستفادة من التكنولوجيا، كما يساعدنا على بناء المؤسسات الوطنية مثل الخطوط الجوية والخطوط البحرية والسكك الحديدية والتي تهدمت بنياتها بسبب حظر استيراد قطع الغيار".
وقال حمدوك إن حكومته وفرت مبالغ التعويضات من الموارد الذاتية عبر تصديرها الذهب. مشيرًا إلى أن النقاش الذي جرى بينهم والإدارة الأمريكية اسفر عن تقليص مبالغ التعويضات من 10 مليار دولار إلى 335 مليون دولار.
وقال حمدوك يوم إنه يتطلع إلى اللحظة التي يخطر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونجرس رسميا برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وذكر مصدر حكومي  مطلع أن المبالغ المطلوبة سيتم إيداعها في حسابات الحكومة الأميركية لاحقا.
من جهتها قالت وزيرة المالية هبة محمد علي أن المبلغ الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب (موجود وأن الآلية الفنية لتحويل الأموال اكتملت تقريبا.. فيما ننتظر بعض التفاصيل الدبلوماسية الصغيرة .) .
وذكرت أن حكومة حمدوك كانت تركز على هذا الملف منذ فترة طويلة ونرحب بالخطوة الأميركية التي انتظرناها منذ وقت طويل وعملنا عليها عملا جادا.
واكدت  إن هذه الخطوة (ستسمح بتدفق الاستثمارات الأميركية والاقتراض من الجهاز المصرفي العالمي واستقطاب تحويلات المغتربين السودانيين)
ووفقا للقانون الأميركي، فإنه يستوجب على الرئيس إخطار الكونغرس رسميا بالقرار، وسيكون أمام الكونغرس 45 يوما لمراجعته.
ولا يحتاج القرار لتصويت، لكن يمكن للكونغرس إيقاف القرار بفيتو مشترك من مجلس النواب ومجلس الشيوخ معا، ويصبح القرار ساريا في حال عدم الاعتراض عليه خلال هذه المدة الممنوحة للمراجعة.
من جانبه قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إن خطوة ترامب إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تؤكد التغيير في السودان.
في السياق جانبها رحبت قوى الحرية والتغيير بقرار الرئيس ترامب رفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وأكد جعفر حسن عضو المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير أن القرار جاء نتيجة لمفاوضات جادة ، وهي خطوة أساسية لبناء الدولة وستنعكس آثارها على الإقتصاد والحياة السياسية بالبلاد .
وعبر جعفر في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء  مساء الاثنين عن سعادته بالقرار 
ويعود تصنيف السودان دولة راعية للإرهاب إلى عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، وهو ما يجعل من الصعب على حكومته الانتقالية الحصول على إعفاء عاجل من الديون أو على تمويل أجنبي.
ويرى كثيرون في السودان أن هذا الأمر لم يعد مستحقا بعد عزل البشير العام الماضي، ويتعاون السودان منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وتمثلت نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين الولايات المتحدة والسودان في إصرار الأخير على عدم ربط أي إعلان لرفع الخرطوم من القائمة صراحة بالتطبيع مع إسرائيل.
ولا تزال الخلافات قائمة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين السودانيين فيما يتعلق بمدى تحسين العلاقات مع إسرائيل ووتيرة المضي في ذلك.