تحذيرات من لجوء مجلس الأمن للفصل السابع

الفريق عبد الفتاح البرهان والفريق محمد حمدان حميدتي - أرشيف

امستردام: 11مارس2024: راديو دبنقا

وصف السفير جمال محمد إبراهيم، الناطق الرسمي الأسبق لوزارة الخارجية، قرار مجلس الأمن بأنه يمثل تعامل بشكل جديد مع الحرب الدائرة الآن في السودان والتي تقارب إكمال عامها الأول دون أن تكون هناك جهود جدية للتوصل إلى إيقاف الحرب.

واعتبر السفير جمال محمد إبراهيم في حديث لراديو دبنقا أن كل المبادرات الأفريقية والعربية وحتى من الاتحاد الأوربي وكذلك الشركاء الذين جلسوا في جدة للعمل على إيجاد مخارج في إطار تفاوض وحوار يفضي إلى إيقاف الحرب، كل هذه الجهود لم تثمر نتائج إيجابية.

وأوضح الناطق الرسمي السابق باسم وزارة الخارجية في حديث لراديو دبنقا بأن قرار مجلس الأمن قرار جاد وجدي للغاية لأنه خرج من دون ممانعة أي طرف. حيث وافقت الدول الخمسة عشر الأعضاء ما عدا روسيا على مشروع القرار والتي بدا أنها كانت مترددة فيما يشبه الممانعة.

ونوه السفير جمال محمد إبراهيم إلى أن الخطر في هذا الموضوع هو مضي مجلس الأمن في اتخاذ خطوات نحو الفصل السابع، معتبراً أن اللجوء للفصل السابع ضرورة لأن هناك حاجة لإيقاف ما يهدد السلم والأمن، ليس في السودان وحده، ولكن في الإقليم الذي ينتمي إليه السودان وفي قلب القارة الأفريقية.

تهديد مبطن

واضاف السفير جمال محمد إبراهيم في حديثه لراديو دبنقا بأن توجه مجلس الأمن لإصدار قرار بوقف الحرب خلال شهر رمضان هو قرار قصد به تقديم تهديد مبطن بأنه ربما تكون هناك نية للاقتراب من الفصل السابع مستقبلاً، مما يجعل اية شروط يطرحها طرف على الطرف الأخر موجهة لمجلس الأمن بصدور هذا القرار، وشدد على أن هذه الشروط لن تكون مقبولة لدى مجلس الأمن ولا الدول الأعضاء فيه، لذا رجح السفير بأن تكون الخطوة القادمة سيكون هناك تهديد باللجوء إلى الفصل السابع إذا لم تتوقف الحرب خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن تنفيذ للفصل السابع سيمثل هزة وزلزالاً كبيراً مما سيؤثر كثيرا على كل دول جوار السودان وخصوصاً أنه محاط بعدد من الدول الأفريقية التي تعاني بدورها من أوضاع أمنية هشة، وقد تنهار أيضا في حال انهارت الدولة السودانية ككل، واضاف: لذا سيضطلع مجلس الأمن بمهمته في إيقاف هذه الحرب بالصورة التي يراها وبالصيغة التي يقرها ميثاق الأمم المتحدة.