تحالف صمود: وجود سلطتين متنازعتين يقتسمان أرض السودان تطور خطير

الدكتور عبدالله حمدوك- رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)- صفحة تنسيقية تقدم على فيسبوك
أمستردام: 30 يوليو 2025 (راديو دبنقا)
قال التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” إن وجود سلطتين متنازعتين يقتسمان أرض السودان يُعد تطورًا خطيرًا لا يمكن إغفال تبعاته وآثاره. جاء ذلك في إشارة إلى تشكيل حكومة تأسيس في نيالا يوم السبت الماضي، وذلك بعد تشكيل الحكومة في بورتسودان.
وأكد التحالف، في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا”، أن هذه التطورات تهدد وحدة البلاد بصورة حقيقية. وجدد التأكيد على أنه لا شرعية لأي سلطة في البلاد منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021م، وأن الأولوية الآن هي وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية، وليس تشكيل حكومات تزيد من تعقيد الأزمة في السودان.
وكان تحالف “السودان التأسيسي” قد أعلن تشكيل حكومة باسم “السلام والوحدة“، وشكّل مجلسًا رئاسيًا من 15 عضوًا برئاسة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وعيّن محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، إلى جانب ثمانية حكام أقاليم يتمتعون بعضوية المجلس الرئاسي بحكم مناصبهم.
واتهم تحالف “صمود” النظام البائد بلعب دور أساسي في تقسيم السودان إلى بلدين، ووضع بذور مزيد من التفتيت الذي نشهده عبر الحرب الجارية الآن، والتي مزقت النسيج الاجتماعي للبلاد ونشرت خطابات الكراهية والعنصرية.
وجدد التحالف ترحيبه بالجهود الدولية والإقليمية المتصاعدة لإنهاء الحرب في السودان، داعيًا إلى أن تُفضي هذه الجهود إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح مسارات لتوصيل المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. كما دعا إلى أن يتزامن ذلك مع إطلاق عملية سياسية شاملة تعالج جذور الأزمة ولا تكافئ النظام البائد على ما أحدثه في البلاد من دمار.
وأكد “صمود” أن استمرار الحرب في البلاد لن يؤدي إلى تقسيم السودان فحسب، بل سيقود إلى تفتيته، وذلك نظرًا للتناقضات والانقسامات العميقة الموجودة في معسكرات قوى الحرب وفي المجتمع السوداني.
ودعا التحالف القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب إلى الانتظام في أوسع جبهة وطنية من أجل السلام والوحدة والديمقراطية، واستنهاض الشعب السوداني للضغط على أطراف الحرب لوقفها فورًا ودون تأخير، وتشجيع موقف إقليمي ودولي واسع يدعم وحدة وسلام وحرية السودان.