تتزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب: إعلاميون سودانيون يتوقعون النجاح لحملة “ساندوا السودان”

لندن: الاثنين 08 أبريل 2024: راديو دبنقا
تقرير: عمر عبد العزيز

الإعلاميون السودانيون يدلون بدلوهم ويرفعون أصواتهم، معلنين عن حملة جديدة لإغاثة اهلهم داخل السودان وخارجه باسم “ساندوا السودان” لتلافي خطر المجاعة التي صارت تهدد الملايين.

ويرى الاستاذ عثمان ميرغني، رئيس صحيفة التيار، احدى المؤسسات المشاركة في المبادرة، أن الإعداد لحملة “ساندوا السودان” التي اطلقها منتدى الإعلام السوداني قد بدأ منذ وقت كاف لكي تحقق أهدافها، ومن ثم جاء الإعلان عنها متزامنا مع مرور عام على اندلاع الحرب.
وأضاف ميرغني أن الحملة تهدف أيضا لأن يكون هنالك وعي بآثار هذه الحرب على الإنسان السوداني ورفع الإحساس بالكارثة التي يمر بها الوطن.
واعرب عن اعتقاده بأن لكل مؤسسة إعلامية من المؤسسات المشاركة في المبادرة دورا يمكن أن تلعبه من نشر للمواد الصحفية والمزيد من التركيز على القضايا الإنسانية.

25 مؤسسة

وكان منتدى الإعلام السوداني، الذي يضم 25 مؤسسة إعلامية، قد اعلن الأحد عن إطلاق هذه الحملة لمجابهة الكارثة الإنسانية، ووضع حد للانتهاكات، والضغط على طرفي الحرب للسماح بتمرير الإغاثة والمساعدات وفتح ممرات آمنة لإيصالها.

ويرى الأستاذ محمد ناجي، رئيس تحرير موقع سودان تريبيون الالكتروني إنه كان لا بد من إطلاق مثل هذه المبادرة من قبل الإعلاميين لألقاء الضوء على ما يجري في السودان، واصفا الصراع بالحرب المنسية.
واضاف أن من أهداف المبادرة لفت الانتباه لما يجري في البلاد، لأن السودان والسودانيون لا يستحقون ما يتعرضون له. وتابع قائلا إن اصوات الإعلاميين، بالمشاركة مع أصوات قطاعات أخرى من السودانيين، ستؤدي بلا شك إلى نتيجة إيجابية. لكنه أشار إلى أن للإعلاميين دورا اكبر في إيصال المعلومات وزيادة الوعي بما يجري في السودان.

“التكتيك المناسب”

وبث المنتدى الإعلام السوداني مقطع فيديو مدته دقيقة ونصف يبشر بأهداف الحملة ويدعو للانضمام لها ودعمها، كما يعرض صورا مروعة لجوانب من المأساة التي يعيشها السودانيون مع بعض الأرقام والاحصائيات التي كشفت عنها المنظمات الدولية.

واعرب ميرغني عن اعتقاده بأن الحملة اتخذت ما وصفه “بالتكتيك المناسب” لإيصال رسالتها عبر تبني وسم (هاشتاق) متفق عليه في صفحات الانترنت المختلفة والقدرة على بث الحملة في وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتبر أن تجمع هذه المؤسسات “في حد ذاته خطوة نحو المزيد من العمل والحملات الإعلامية (الأخرى) التي يمكن أن تقوم بها المؤسسات الصحفية للتأثير على الأوضاع”.
وتابع قائلا “لأن الإعلام ليست مهمته فقط نشر الأخبار والمعلومات والمقالات، إنما مهمته أن يكون فاعلا أيضا على الأرض لحث الأطراف الصانعة للقرار على ما يجب أن تقوم به”.
وتوقع ميرغني نجاحا لحملة “ساندوا السودان”، مضيفا أن تأثيرها الأول المباشر هو رفع الوعي لدى جميع الأطراف، الأشخاص والمؤسسات والأحزاب السودانية وكذلك الدول.

ويأتي إطلاق هذه الحملة مع اقتراب اكمال الحرب في السودان عامها الأول بعد نحو أسبوع، وفي ظل أوضاع إنسانية صعبة يعاني منها السودانيون داخل البلاد وخارجها على كافة المستويات.