احراق ثلاث قرى وارتفاع عدد ضحايا الهجوم على قرى بجنوب كردفان

العباسية تقلي: 8 ابريل 2024: راديو دبنقا

قال مواطنون من العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان إن عدد ضحايا الهجوم على قرى قردود الناما يومي الجمعة والسبت تجاوز المائة قتيلا ووجهوا الاتهامات لقوات الدعم السريع.

وقال مواطن من المنطقة لراديو دبنقا إن عددا كبيرا من الجرحى نقلوا إلى مستشفى العباسية بعضهم في حالة خطيرة جراء اصابتهم بحروق بسبب إضرام النار في منازلهم، كما أن بعض الضحايا قتلوا حرقاً داخل المنازل.

وأكد إن عدداً كبيراً من المواطنين نزحوا إلى العباسية والسنادرة جراء الهجوم، وإنهم يعيشون في أوضاع إنسانية قاسية، وإن عدداً كبيراً من المواطنين ما زالوا عالقين في مناطق الهجوم وبعضهم في عداد المفقودين.

قرى محروقة

وأوضح إن القرى التي تعرضت للهجوم تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، مشيراً إلى احراق ثلاث قرى خلال الهجوم وهي اللبانة، وطويل، ومجادعات البرج التي تتبع لإدارة الموريب في محلية العباسية تقلي.

ولفت إلى نهب جميع ممتلكات ومواشي المواطنين في المناطق التي تعرضت للهجوم ووصف ما جرى بالمجزرة. وكشف عن تحركات جديدة لقوات الدعم السريع باتجاه دادوري والموريب.

وقال مواطن لراديو دبنقا إن القوى المهاجمة تستقل مركبات قتالية تتبع للدعم السريع وترتدي زيه ومن بينهم المهاجمين شخصيات معلومة الانتماء للدعم السريع، ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على إفادات فورية من الدعم السريع.

وأشار إلى تعرض المنطقة لهجوم مماثل في الخامس والسادس من شهر رمضان مما أدى لنزوح 206 أسرة ونهب ممتلكات ومواشي المواطنين.

لا احد يحميهم

وانتقد المواطنون تقصير الحركة الشعبية بقيادة الحلو والجيش في حمايتهم مناشدين بالإسراع في توفير الحماية وإيقاف التهجير القسري وتقديم المساعدات للمواطنين الهائمين في العراء بلا مأوى.

ويواجه المواطنون في تلك المناطق صعوبة في توثيق الانتهاكات والجرائم في حينها بسبب استمرار انقطاع الاتصالات وانهم يستخدمون الإنترنت الفضائي (استارلينك).

وتقع قرى قردود ناما شمال غرب العباسية تقلي وجنوب غرب لمدينة ام روابة والسميح حدود شمال كردفان. وتسيطر الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال على أجزاء واسعة من المنطقة فيما يسيطر الجيش على عدد من المدن الرئيسية كما تسيطر وقوات الدعم السريع على منطقة الدبيبات ومناطق أخرى.

وشهدت منطقة هبيلا في وقت سابق معارك عنيفة بين الدعم السريع والحركة الشعبية شمال (قيادة الحلو)، كما شهدت مناطق كادوقلي والدلنج معارك متكررة بين الجيش والدعم السريع.