سؤال اليوم الذي طرح على منصات ؤاديو دبنقا يوم الثلاثاء 28 اكتوبر 2025

كمبالا: 29 اكتوبر 2025: راديو دبنقا

وجدت تصريحات القائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التي قال فيها إن الوحدات العسكرية «غادرت الفاشر إلى مكان آمن لكي يجنبوا بقية المواطنين والمدنية الدمار، تفاعلاً واسعاً ومتناقضاً بين متابعي صفحتي وراديو دبنقا على منصتي اكس وفيسبوك.

تعكس نتائج الاستطلاع والتعليقات اتجاهاً في المزاج العام، لا يخلو من اتهامات بالتخلي عن المدنيين مقابل تبريرات من مؤيدي قرار الانسحاب.

تباين في فيسبوك واكس

أجرى راديو دبنقا في صفحتيه على المنصتين استفتاءً جاء فيه: برأيك هل كانت تقديرات قيادة الجيش بالانسحاب من الفاشر الى مكان امن… أم سليمة؟ شارك في الاستفتاء في منصة اكس 47 مستجيباً، وكانت النتائج: 14.9% نعم، 55.3% لا و29.8% لا أدري.

على منصة فيسبوك، حيث شارك 66 مستجيباً، جاءت النسبة مختلفة: 50% نعم، 43% لا و7% لا أدري. إضافة إلى ذلك، سجل منشور فيسبوك 93 تعليقاً و102 علامة إعجاب، ما منح الموقعين مساحة واسعة للتعبير بالتفصيل.

يمثل التباين بين المنصتين اختلاف طبائع الجمهور: مستخدمو اكس أبدوا شكّاً ورفضاً أكبر، بينما انقسم مستخدمو فيسبوك بين التأييد والرفض مع ميل طفيف لتصديق تبريرات قيادة الجيش.

مضمون تفاعلات الجمهور

وفقاً لما رصده فريق راديو دبنقا من التفاعلات فان مواقف الجمهور تباينت ما بين الاتهام للقوات المسلحة بأنها تخلت عن مسئوليتها الدستورية في حماية مواطني الفاشر، حيث برزت تعليقات استنكارية تتهم القيادة بترك السكان في مواقف إنسانية خطيرة، واستخدم ناشطون عبارات مباشرة مثل: “الجيش غادر لمكان آمن وخلى المواطنين لمصيرهم. ياللعار ؟؟”
وعلق آخر قائلاً “ثمن الانسحاب دفعه المواطن” و”الجيش ينسحب لمنطقة آمنة ويخلي المواطنين يواجھون مصيرھم براھم. لاحولا ولاقوة الابالله”.

بينما ذهب بعض المعلقين على السؤال الى توجيه اتهامات سياسية مغلفة بشكوك حول وجود مؤامرة وتواطؤ، ورد ذلك في تعليقات مثل “البيّاع البرهان ومناوي استلم الدولار الأمريكي” و”البرهان دا جنجويدي أكثر من آل دقلو”.

وعلق آخر بققوله “لو كان الجيش يريد أن يفك حصار الفاشر، فطريق (الدبة ــ الفاشر) أسهل”.

فيما ابرزت فئة ثالثة تفهماً لقرار القوات المسلحة بالانسحاب من الفاشر، ودافعت عن الانسحاب بوصفه قراراً تكتيكياً مقبولاً في ظروف القتال، واعتبرته انسحاباً تكتيكياً أو قراراً لإعادة التموضع وحماية القوات من الخسائر. حيث جاء في أحد التعليقات: الانسحاب التكتيكي جزء من المعركة. وتعليقات أخرى وصفت القرار بأنه قرار حكيم من قيادة حكيمة.

كما ظهر بعدا انسانيا في التعليقات متضامناً مع سكان مدينة الفاشر، وعبرت عن اجلال لصمود أهالي المدينة وذكر أحدهم بأن المدينة صمدت وطال بها الصمود حتى أصبحت رمزاً، صمدت وحدها رغم التجويع.

اقتباسات بارزة

من بين اكثر من 93 تعليقاً تعكس الاستنكار والتأييد والتساؤل، كتب عمر مبارك “الجيش غادر لمكان آمن وخلى المواطنين لمصيرهم.” والبدوي احمد البدوي علق بـ “هذا التصريح يدل أن صاحبه به مس شيطاني ربنا يرد له عقله” فيما قال ابو عاصم البطحاني يصف البرهان بأنه “راجل ود رجال، والشعب مع الجيش السوداني”

وذكرت ياسمينة الهادي الطاهر أن البرهان وحميدتي وجهان لعمله واحدة. وعلق حيدر محمد بقوله “إذا كان يوجد طريق آمن لماذا لم يخرج به المواطنين، مهمة الجيوش حماية المواطن مهما كان الثمن.” اما صاحب الحساب (Ayman Imo فقال “ثمن الانسحاب دفعه المواطن.”

دائرة الشك

بتحليل تفاعلات جمهور راديو دبنقا في المنصتين وجدنا أن أغلب التعليقات تتهم الجيش بالتخلي عن المدينة، وتُظهر التفاعلات أن خطاب البرهان لم يخرُج الجمهور من دائرة الشك، فالاستطلاعات على منصتي اكس وفيسبوك قدمت قراءة متباينة، لكن الاتجاه العام يميل إلى المطالبة بإجراءات عملية وشفافية تشرح كيف سُيحفظ أمن المدنيين.

وظل المدنيون في مدينة الفاشر يتعرضون لانتهاكات واسعة منذ ان فرضت قوات الدعم السريع حصارها على المدينة قبل نحو 18 شهراً، الا انهم واجهوا مصيراً مأساوياً بعد انسحاب القوات المسلحة المدينة وسيطرة قوات الدعم السريع عليها، حيث انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيدو وصوراً توثق اعدامات ميدانية لعشرات المواطنين العزل، بينما اجبر الآلاف على النزوح من المدينة.

Welcome

Install
×