تباين الآراء وسط مواطني البحر الأحمر حول استقبال وتصريحات إيلا.. وإيلا يؤكد عزمه إجراء مصالحات قبلية في الولاية

تباينت آراء مواطني ولاية البحر الأحمر حول استقبال محمد طاهر إيلا، آخر رئيس وزراء للنظام البائد، وتصريحاته خلال الاستقبال..

تباينت آراء مواطني ولاية البحر الأحمر حول استقبال محمد طاهر إيلا، آخر رئيس وزراء للنظام البائد، وتصريحاته خلال الاستقبال .

ووصف عبد الله اوبشار، مقرر المجلس الآعلى لنظارات البجا لراديو دبنقا،  استقبال ايلا يوم السبت في بورتسودان بالحافل والجماهيري الحاشد مشيراً  إلى مشاركة حشود من خارج الولاية . واعتبر الاستقبال رد فعل لجهود ايلا خلال عمله في مختلف المواقع .

وأشاد بتبنى إيلا لحل الصراعات القبلية عبر طرح مبادرات وتبني القضايا المطلبية لشرق السودان. وقال إن خطاب إيلا  وجد استحساناً وقبولاً من دوائر عديدة من المجتمع . وأشار إلى عدم وجود رؤية واضحة ولكن تبني شخصية مثل ايلا للأمر يوضح إنه سيتمكن من إحداث اختراق .ووصف الصراعات القبلية بأنها مصطنعة . ولم يستبعد أوبشار أن تسهم عودة إيلا في إلتئام لحمة المجلس الأعلى لنظارات البجا مرة أخرى  مطالباً الطرف الثاني برئاسة ترك بالابتعاد عن لجنة معالجة الأوضاع في شرق السودان برئاسة حميدتي .

وبالمقابل وصف الناشط خالد محمد نور في مقابلة مع راديو دبنقا الحشد الذي استقبل أيلا بالقبلي مبيناً أنه لا يختلف عن حشود مؤتمرات سنكات وأركويت وشمبوب واستقبال الأمين داؤود، مشيراً إلى وجود محدود لمنسوبي المؤتمر الوطني من خارج الولاية  وسط الحشود.

 وأوضح خالد إن عودة إيلا تأتي في إطار دور مصر في السودان بشكل عام وفي شرق  السودان على وجه الخصوص مشيراً إلى مخاوف مصرية من التحركات لإنشاء موانئ على البحر الأحمر على مقربة من حدودها .

 واستبعد قدرة إيلا على القيام بأدوار محورية وحاسمة لمعالجة الصراعات في شرق السودان بسبب تزايد التعقيدات . وقال إن ايلا كان يعتمد على آلة الدولة في حسم صراعاته. وتوقع أن يسعى إيلا لخلق تحالف أوسع من المجلس الأعلى لنظارات البجا بحيث يشمل بقية المكونات .

وكان محمد طاهر إيلا دعا خلال مخاطبته الحشود يوم السبت إلى الصلح والتعايش وضرورة المصالحات القبلية  معرباً عن أسفه للفتن التي شهدتها الولاية وراح ضحيتها قتلى وتسببت في خسائر مادية .

وأضاف إنه لا فرق بين قبيلة وأخرى، وأشاد بدور الجيش في حفظ الأمن ، كما أشاد بمصر لاستضافتها نحو 5 ملايين سوداني.