متحرك لقوات الدعم السريع (ارشيفية)

راديو دبنقا | واشنطن | عبد المنعم شيخ إدريس : السبت 23 ديسمبر 2023

رسمت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة صورة قاتمة للوضع في السودان بعد استيلاء قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي على مدينة واد مدني وبعض المناطق الأخرى في ولاية الجزيرة.
ويستعرض تقرير الصحيفة ذائعة الصيت الذي جاء بعنوان “ميليشيا السودان تستولي على مدن كانت تُعتبر ملاذًا من الحرب”استيلاء قوات الدعم السريع الأخير على عدة مناطق في وسط السودان في مقدمتها واد مدني، وأثر ذلك على تطور الصراع في السودان.

ويشير التقرير إلى أن ميليشيا الجنجويد هي المسؤولة عن ارتكاب جرائم في دارفور قبل عقدين من الزمن، وتخوض حرباً لثمانية أشهر ضد الجيش السوداني، وأن أنتصاراتهم الأخيرة ضمنت لهم السيطرة على مناطق كانت في السابق تعتبر ملاذًا لمئات الآلاف من الأشخاص النازحين من العاصمة الخرطوم.

ويضيف التقرير أن توسع الدعم السريع واستيلائها على سلسلة من المدن والبلدات في وسط السودان يعتبر أكبر انتصاراتهم في النزاع الجاري، وأن هذا التوسع يعزز سيطرتهم على منطقة استراتيجية مهمة غنية بالموارد وتطل على طرق الشحن الرئيسية من وإلى البحر الأحمر.

لكن تقرير وول ستريت جورنال يعكس أيضا الجانب الآخر من انتصارات الدعم السريع في تلك المناطق، إذ أدت إلى تشريد المدنيين مرة أخرى، بعد أن كانت تلك المناطق ملاذًا آمنًا لمئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من الخرطوم خلال المواجهات السابقة. ومع سيطرة الدعم السريع عليها ، يتعرض هؤلاء المدنيون الآن لخطر التشريد مرة أخرى، مما يثير مخاوف بشأن سلامتهم، حسب التقرير.

ويخلص التقرير إلى أن انتصارات الدعم السريع الأخيرة ترسم صورة مقلقة للصراع المستمر في السودان وتأثيره المدمر على المدنيين، وتساؤلات حول مستقبل البلاد وسلامة شعبها.