بعد المسيرات : حملة اعتقالات واسعة النطاق في سنار والدمازين

سنار : الدمازين :23 أكتوبر 2025 : راديو دبنقا
شنت الأجهزة الأمنية بمدينة سنار بوسط السودان حملة اعتقالات واسعة النطاق، في وقتٍ تشهد فيه المدينة ظلامًا تامًا لليوم الثاني على التوالي، عقب استهداف محولات الكهرباء بواسطة طائرات مسيرة قبل يومين. في الاثناء شنت في المقابل الأجهزة الأمنية بمدينة الدمازين في ولاية النيل الأزرق حملة اعتقالات واسعة وسط المواطنين، في وقتٍ تشهد فيه الولاية أيضا انقطاعًا تامًا ومماثلا للتيار الكهربائي منذ يومين، عقب استهداف محطات الكهرباء بواسطة المسيرات
وأفاد ناشطون تحدثوا لراديو دبنقا أن الخلية الأمنية والشرطة العسكرية نفذتا حملات مداهمة واعتقال في الأسواق والمواقع العامة داخل مدينة سنار، موضحين أن الحملات أسفرت عن اعتقال عدد كبير من الأشخاص.
واكد الناشطون أن عمليات الاعتقال رافقتها حملات تفتيش واسعة النطاق شملت كافة المارة في الشوارع، حيث قامت الأجهزة الأمنية باعتقال كل من لا يحمل أوراقًا ثبوتية. كما لفتوا إلى أن هذه الإجراءات أثرت بشكل كبير على الحركة التجارية داخل المدينة، إذ تعتمد أسواق سنار على المواطنين القادمين من القرى والمناطق المجاورة حيث لا يمتلك أغلبهم مستندات تعريفية رسمية.
وفي ولاية النيل الأزرق شنت الأجهزة الأمنية بمدينة الدمازين حملة اعتقالات واسعة وسط المواطنين، في وقتٍ تشهد فيه الولاية انقطاعًا تامًا للتيار الكهربائي منذ يومين، عقب استهداف محطات الكهرباء بواسطة المسيرات.
أفاد ناشطون تحدثوا لراديو دبنقا بأن انقطاع التيار الكهربائي شمل جميع أنحاء الولاية، بما في ذلك المرافق الحيوية مثل المستشفيات، مما أدى إلى توقف العديد من الأنشطة الخدمية والحيوية التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية.
واكد الناشطون استمرار حملات المداهمة والاعتقالات التي تنفذها القوات الأمنية منذ يوم الأربعاء الماضي، دون صدور أي توضيحات رسمية من السلطات حول أسبابها أو عدد المعتقلين.
فى ذات السياق أصدرت الخلية الأمنية المشتركة في إقليم النيل الأزرق تحذيرًا عاجلًا للمواطنين، طالبتهم فيه بعدم رصد أو تصوير أو نشر أي معلومات تتعلق بالدفاعات الجوية والمضادات الأرضية أو التحركات العسكرية في الإقليم.
وحثّت الخلية الأمنية بالدمازين المواطنين على عدم تداول الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، مشددة على أن ذلك قد يؤثر سلبًا على سلامة المواطنين وعلى سير العمليات الأمنية في المنطقة.
وحذر الناطق باسم حكومة إقليم النيل الأزرق، عمر الشيمي الفكي في تصريح صحفي يوم الخميس ، من الحرب الإعلامية، مشددًا على ضرورة عدم نشر صور المعارك أو معلومات يمكن أن يستغلها ما اسماه بالعدو، وناشد المواطنين رفع مستوى الوعي الأمني عند استخدام وسائل الإعلام والهواتف، لتجنب مساعدة العدو في تصحيح عملياته العدوانية وتحقيق الانتصار الإعلامي. كما أكد على ضرورة الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية والصحيحة، مثل صفحات القوات المسلحة أو شركات الكهرباء،
من جهته دعا حاكم ولاية النيل الأزرق، أحمد العمدة بادي إلى الحسم العسكري للأوضاع الراهنة في السودان، مؤكدًا أن ما وصفه بالمؤامرة الحالية لن تنتهي إلا عبر العمل العسكري المباشر.
وقال بادي في تصريحات صحافية إن الجيش السوداني يجب أن ينتصر على ما اسماه بالتمرد، مشددًا على أن مستقبل السودان بأكمله مرهون بتحقيق هذا النصر العسكري. وأضاف أن عدم انتصار الجيش سيجعل البلاد تعاني في المستقبل ولن تقوم لها قائمة بحسب تعبيره.