انطلاق مؤتمر العدالة الانتقالية المركزي بالخرطوم

توقيع التفاق الاطاري - الاناضول - صورة من الارشيف

انطلقت، مساء الخميس في قاعة الصداقة بالخرطوم، أعمال المؤتمر المركزي للعدالة والعدالة الانتقالية بمشاركة المئات من جميع الولاية .

ويناقش المؤتمر عدداً من أوراق العمل بجانب توصيات الورش الاقليمية الستة التي انعقدت خلال الاسبوع ومن المقرر أن ينهي أعمالها يوم الاثنين المقبل .

من جانبها أعتبرت هيئة محامي دارفور مؤتمرات العدالة الإنتقالية بصورتها الحالية تبديداً للأموال والجهود، وتقنيناً لظاهرة الإفلات من العقاب، وغطاءاً لأهداف سياسية مستترة.

وقالت الهيئة إنها عضو مؤسس في تحالف العدالة الانتقالية ، ولم تتلق أي اخطار عن صلة التحالف بالمؤتمرات المذكورة . وأوضحت إن شرائط العدالة الانتقالية غير متوفرة في الأوضاع الراهنة بالبلاد. وأكدت عدم جدوى المؤتمرات في غياب الجناة والمجني عليهم .

تباين الآراء حول توصيات الورش الاقليمية:-

من جهة اخرى تباينت آراء نازحي دارفور حول توصيات ورشة العدالة الانتقالية التي انهت أعمالها في نيالا الثلاثاء الماضي حيث أعلن نازحون تأييدهم للتوصيات فيما رفضها  آخرون وأعتبروها كلمة حق أريد بها باطل .

وقال محجوب تبلدية  من معسكر السلام  بنيالا إنهم ليسوا معنيون بتوصيات الورشة مؤكداً عدم امكانية مناقشة قضية العدالة الانتقالية في ظل استمرار الانفلات الأمني ووجود جيوش متعددة، ورهن مناقشة قضايا العدالة بتوفر الأمن

من جانبه ووصف الشفيع عبدالله من منسقية النازحين واللاجئين بولاية وسط دارفور في حديث لراديو دبنقا توصيات ورشة العدالة الانتقالية في نيالا بأنها كلمة حق اريد بها باطل ، مبيناً إن التوصيات حقوق أساسية للنازحين ولا تحتاج لورش من أجل اقرارها .

وأكد أن مناقشة العدالة الانتقالية يجب أن يسبقه السلام العادل والشامل وتكوين حكومة شرعية، واعتبر الورش محاولة لاعطاء شرعية للاتفاق الاطاري واتفاق جوبا وانقلاب البرهان. ودعا لاقامة ورش للعدالة الانتقالية في معسكرات النازحين من أجل رفع قدرات الضحايا والنازحين .

من جهته انتقد صالح عيسى الرئيس المكلف لإدارة النازحين واللاجئين عدم اشراكهم في الورش ، وقال إن التوصيات لا تمثلهم كنازحين .وأكد أن لا عدالة بدون محاكمة المجرمين .

اشادة بالتوصيات :-

وفي اقليم النيل الأزرق، أشادت قسمة عبدالكريم دلدوم من محافظة باو، وهي من العائدين من  دولة الجنوب، بتوصيات ورشة العدالة الانتقالية بالنيل الأزرق.

 ودعت في مقابلة مع راديو دبنقا، لإقامة ورش في المحافظات السبعة للتعريف بمهام العدالة الانتقالية ، من أجل التوعية ومحاربة خطاب الكراهية  ، ودعت  لتنفيذ اتفاق سلام حسب المصفوفة المتفق عليها وتوفير سبل الاستقرار للعائدين.

من جانبه انتقد أحد المواطنين عدم المشاركة الواسعة في ورشة النيل الأزرق وانتقد عدم مناقشة جذور الأزمة في الاقليم .

وفي جنوب كردفان، عبر عدد من المشاركين في ورشة العدالة الانتقالية الاقليمية التي اقيمت بكادقلي، عن رضاهم بالتوصيات التي خرجت بها الورشة والتي قالوا عبرت فعليا عن قضايا الاقليم والحوجة الماسة لتحقيق العدالة الانتقالية.

  وقال المحامي عبد الرحيم الامام جمعة لراديو دبنقا ان  التوصيات غطت كل الجوانب ووضعت الحلول لمشكلات صاحبت المجتمعات على مدى ثلاثين عاما.

  وقال الناشط علي فاعون من شمال كردفان ان توصيات الورشة تضمنت محاسبة الجناة وجبر الضرر والتعويضات وتشييد البنى التحتية وهو ما تقوم عليه العدالة الانتقالية..

 واشار عبد الهادي محمد ادم رئيس تجمع قوى كردفان للتنمية الى مسألة الاعتراف بحق الضحايا ووصف التوصيات بالممتازة ولكنه ركز على آلية تنفيذها ليجد الضحايا حقهم المادي والمعنوي.

  واكدت كفاح علي تيراب من محلية لقاوة حاجة اهل لقاوة لإنزال توصيات الورشة الى الارض وفي ذات المنحى قالت بانت جيلاني ان التوصيات التي خرجت بهاالورشة يمكن ان تحل مشكلة نازحي لقاوة من خلال اعادة النازحين الموجودين الان بالمعسكرات بجبر الضرر وملاحقة ومحاكمة الجناة.