انطلاق جلسات الحوار المباشر بمشاركة المكون العسكري وعدد من الكتل المدنية

انطلقت، صباح الأربعاء، فعاليات الجلسة الإجرائية للحوار المباشر وسط اعتذار قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي ومقاطعة لجان المقاومة .
وشارك في الاجتماع ممثلي المكون العسكري وقوى التوافق الوطني والمؤتمر الشعبي والجبهة الثورية وعدد من الكيانات الأخرى .

 

انطلقت، صباح الأربعاء، فعاليات الجلسة الإجرائية للحوار المباشر وسط اعتذار قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي ومقاطعة لجان المقاومة .

وشارك في الاجتماع ممثلي المكون العسكري وقوى التوافق الوطني والمؤتمر الشعبي والجبهة الثورية وعدد من الكيانات الأخرى  .

ودعا فولكر بيرتس رئيس بعثة اليونيتامس، في كلمته خلال افتتاح الجلسة الإجرائية للحوار المباشر، الأطراف الإقليمية والدولية لدعم جهود الآلية الثلاثية وعدم خلق منابر موازية لها .

وأوضح إنه ما زال هنالك ما يمكن عمله في تهيئة البيئة الملائمة في الحوار بعد رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح عدد من المعتقلين مؤكداً إنهم دعوا للاجتماع بعد تأكدهم أن الوضع مناسب لانعقاده.

ودعا لعدم إهدار فرصة الحوار المتوفرة كما دعا جميع الأطراف إلى التعامل مع بعضها بحسن نية .

وقال إن الهدف من الاجتماع وضع قواعد إجرائية للحوار الذي سيستمر خلال الفترة المقبلة.

قال محمد الحسن ولد لبات مبعوث الاتحاد الافريقي إن الآلية لا تتصور حلاً مرضياً للأزمة في ظل غياب عدد من الفاعلين السياسيين .

ودعا لوضع الأطراف الغائبة في الاعتبار عند النقاش مؤكداً إن بعضهم أكد تمسكه بالحوار والآلية الثلاثية . وأكد  ولد لبات على الحل السوداني السوداني بملكية سودانية .

ووصف عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني تصريحات  مبعوث الاتحاد الإفريقي، ولد لبات، بشان أنه لا يتصور حَلّاً سياسياً بالحضور الحالي بأنها صائبة .

وأوضح، في صفحته على فيسبوك، إن تحاور السلطة مع مؤيديها وغير المناهضين لها يعتبر مونولوج سياسي.

 وأكد إنه لا يمكن المشاركة في أي عملية سياسية في ظل استمرار القبضة الأمنية واعمال القتل والاعتقالات التعسفية .

وأكد ضرورة أن تبدأ العملية السياسية بالاعتراف بأن الصراع المستمر منذ ٢٥ أكتوبر الماضي هو بين الانقلاب وداعميه وبين المناهضين له .

الى ذلك أعلن رئيس حزب الأمة القومي المكلف لواء (م) – فضل الله برمة ناصر التزام حزب الأمة قيادة ومؤسسات بقرار تحالف قوي الحرية و التغيير و قرار الحزب بعدم المشاركة في الاجتماع الفني للحوار المباشر الذي بدأ الأربعاء.

وأوضح إن عدم المشاركة تأتي حرصاً منهم علي وحدة الصف الوطني و السعي للوصول الي حلول ذات مصداقية تؤدي الي حل الأزمة الوطنية لا تعقيدها.وجدد تقديره جهود الآلية الثلاثية و مساعيها .

فيما أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم رفضها دعوة الآلية الثلاثية للمشاركة في جلسة الحوار المباشر.

وجددت التنسيقيات، في بيان وقعت عليه سبع من اللجان، رفضها الجلوس مع قادة الإنقلاب مؤكدة  أن لا حوار مع الإنقلابيين ولا تفاوض على مدنية الدولة، ولا شراكة مع المجلس العسكري.

وقالت إن حل المشكلة السودانية تبدأ بإسقاط إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر و محاسبة مرتكبيه.

و أضافت التنسيقيات إنها غير معنية  بأي نتيجة لهذا التفاوض .

ودعت المجتمع الدولي للوقوف مع تطلعات الشعب السوداني ورغبته في التحول الديمقراطي عبر تأسيس سلطة مدنية و ليس الالتفاف حولها عبر شراكة جديدة مع المجلس العسكري. وجددت رفض مشاركة المشاركة في الحياة السياسية .

من جهة أخرى، أعلنت لجنة مقاومة بانت شرق أنها فوجئت بإنتشار صور تأكد حضور أحد أعضائها إجتماع الآلية الثلاثية لبداية التفاوض المباشر .

وأوضحت إن حضور العضو للاجتماع لا يمثل لجنة مقاومة بانت شرق وتم بدون علم اللجنة، مؤكدة تمسكها باللاءات الثلاث.

وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر، إنّه تم الاتفاق على التواصل مع القوى السياسية الرافضة للحوار السوداني – السوداني لحثها على المشاركة.

وأضاف إن الجهات التي حضرت الجلسة الفنية مضرة على أن يكون الحوار سُودانياً. اكاديميون ولصحفيون يستبعدون مشاركة الحرية والتغيير :

وفي السياق استبعد الدكتور صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية  مشاركة الحرية والتغيير ولجان المقاومة في أي مرحلة من مراحل الحوار المباشر الذي افتتح اعماله يوم الأربعاء في حال لم يهدف إلى تسليم السلطة للمدنيين.

وقال الدكتور صلاح الدومة استاذ العلوم السياسية،  في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إن الحوار الحالي لن يفض إلى شيء في ظل استمرار الاعتقالات والقتل على الرغم من رفع حالة الطوارئ جزئياً .

وقال إن المجتمع الدولي سيقف في نهاية المطاف مع الطرف الأقوى الذي يستطيع فرض ارادته ، مؤكداً إن الشارع يملك الأدوات لفرض الواقع .

وقال إن الحوار الحالي سيكون أشبه بحوار الوثبه في عهد النظام البائد في حال لم يفض إلى تسليم السلطة للمدنيين . وتوقع عدم عودة العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية في حال عدم وصول الحوار إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية .

من جانبه اعتبر الصحفي شوقي عبد العظيم تصريحات محمد الحسن ولد لبات بمثابة إعلان فشل للحوار. وقال إن الأطراف داخل القاعة متحالفة  مع العسكر وبعضها من منسوبي النظام البائد .

وتوقع ،في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، عدم مشاركة القوى التي قاطعت الجلسة في الجولات المقبلة إلا وفق عملية جديدة بعد تهيئة البيئة المناسبة وتحديد من هم المدنيين .

 وأشار إلى ضغوط من المجتمع الدولي على كل الأطراف ولكن القوى السياسية ترى ضرورة استعادة المسار الديمقراطي الصحيح.