الولايات المتحدة تحذر وتطالب بوقف فوري للهجمات على الفاشر

حرائق في منازل المواطنين جراء القصف الجوي على الفاشر - 25 مارس 2024-المصدر:فيسبوك

واشنطن: الأربعاء 24 أبريل 2024 (راديو دبنقا)

دعت الولايات المتحدة جميع المجموعات المسلحة في السودان إلى وقف الهجمات فورا على الفاشر، شمال دارفور. وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن القلق إزاء مؤشرات هجوم وشيك من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها. وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميللر في بيان إن أي هجوم على مدينة الفاشر سيعرض المدنيين لخطر شديد، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين الذين لجأوا إليها.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة  تعربعن قلقها العميق إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها قد سوّت قرى متعددة غرب الفاشر بالأرض. كما أدان البيان ما وصفه بالقصف الجوي العشوائي الذي وردت تقارير عن وقوعه في المنطقة من قبل القوات المسلحة السودانية، التي قال البيان أنها مستمرة في  فرضها قيوداً على وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح.

واوضح البيان أن قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها يواجهون خيارين فقط – إما تصعيد العنف وإدامة معاناة شعبهم مع المخاطرة بتفكك بلدهم، أو وقف الهجمات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإعادة السلطة إلى الشعب السوداني، حسب تعبير البيان.

من جانبه، دعا المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريللو جميع الأطراف المتحاربة إلى وقف الهجمات على الفاشر وبكل مناطق السودان.

تقرير مفصل عن النزوح والاشتباكات حول الفاشر

يأتي ذلك عقب صدور تقرير مفصل  لمركز الرصد والتحركات الداخلية التابع لمنظمة الهجرة الدولية عن عمليات نزواح واسعة متزامنة مع تجدد الاشتباكات حول الفاشر.

وأوضح التقرير أنه منذ الأول من أبريل 2024، رصد مركز الرصد والتحركات الداخلية العديد من الاشتباكات في الفاشر ومناطق أخرى بولاية شمال دارفور. وفقًا لفرق الرصد الميدانية التابعة للمركز، أدت الاشتباكات إلى نزوح واسع النطاق في جميع أنحاء ولاية شمال دارفور. وحتى 18 أبريل 2023، نزح حوالي 40.615 فردًا (حوالي 8123 أسرة) في محلية الفاشر بسبب الاشتباكات العديدة  المستمرة منذ بداية الشهر.

تجدد الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع

وحسب التقرير، فقد تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بمحلية الفاشر، ومدينة كبكابية بمحلية كبكابية، ومدينة كتم بمحلية كتم في يوم 01 أبريل 2024، مما أدى إلى نزوح حوالي 500 فرد (100 أسرة).

هجمات على قرى بسبب صراعات قبلية

بالإضافة إلى ذلك، رصد مركز الرصد والتحركات الداخلية هجمات على قريتي كورما وجونقونا وسرفايا مرتبطة بصراع قبلي بين يومي 2 و 4 أبريل 2024. وأدت تلك الهجمات إلى نزوح حوالي 3815 فردًا (763 أسرة) عبر مواقع مختلفة في محلية الفاشر.

اشتباكات قبلية أخرى

وخلال يوم 13 أبريل 2024، لاحظت فرق الرصد الميدانية اشتباكات إضافية بسبب صراع قبلي في قرى بركة وسرفايا وحلة خميس وجاركو  وقرى أخرى بمحلية الفاشر بشمال دارفور. وبحسب التقارير، أدت الاشتباكات إلى نزوح حوالي 34350 فردًا (6870 أسرة). تم تهجير الأسر المتضررة بشكل أساسي إلى مواقع أخرى داخل محلية الفاشر.

نزوح ثانوي

وأشارت فرق المراقبة إلى أن ما يقدر بنحو 9500 فرد (1900 أسرة) نزحوا من قرية جاكو  كانوا نازحين أصلاً من محلية الطويلا في منتصف يونيو 2023، وبالتالي تعرضوا للنزوح الثانوي بسبب الاشتباكات الأخيرة.

اشتباكات إضافية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع

كما رصدت فرق الرصد اشتباكات إضافية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وذلك في الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2024. وبحسب التقارير، أدت الاشتباكات إلى نزوح حوالي 1950 فردًا (390 أسرة) عبر محلية الفاشر. نزحت الأسر بشكل أساسي من الأحياء الشمالية والشرقية بمدينة الفاشر.

إجمالي عدد النازحين

وفقًا لما ورد في نشرات الإنذار المبكر لمركز الرصد والتحركات الداخلية، فقد نزح ما يقدر بنحو 40.615 فردًا (حوالي 8123 أسرة) في محلية الفاشر بشمال دارفور بين 1 و 16 أبريل 2024 بسبب الاشتباكات الموضحة أعلاه.

وكانت منظمة اللاجئين الدولية قد طالبت أمس مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لمنع وقوع “فظائع كبيرة” با