الفاشر: 13 أبريل 2024: راديو دبنقا

قتل 10 أشخاص على الأقل، وأصيب 28 آخرين، في هجوم شنه مسلحون  على قرى غرب الفاشر اليوم السبت.

واتهم مني اركو مناوي، في تدوينة على منصة إكس، قوات الدعم السريع بمواصلة الهجوم على قرى غرب الفاشر على مدى أسبوع كامل بغرض تهجير سكانها لتطويق الفاشر بغية إسقاطها ، وقال إن الهجوم تسبب في مقتل عدد كبير من المواطنين.

وقال مناوي إن القوة المشتركة  تدخلت وحسمت المعركة  مبينا أن القوة المشتركة تراقب محاولات الهجوم على  الفاشر ومليط .

وفي ذات السياق، أعلنت منصة الناطق الرسمي للمجلس السيادي، أن الجيش بمساندة القوة المشتركة يجري عمليات تمشيط واسعة غربي الفاشر  بهدف “القضاءعلى الدعم السريع”.

ولكن حسابات موالية للدعم السريع على منصة إكس نشرت صورا ومقاطع فيديو قالت خلالها إنها تمكنت من هزيمة قوات حركة تحرير السودان بقيادة مناوي.

قتلى وجرحى ونزوح

وقال النازح إسماعيل خريف لراديو دبنقا إن القوة المهاجمة قوامها عدد كبير من المسلحين الذين يستقلون المركبات والدراجات النارية والخيول والجمال، واتهم الدعم السريع بمساندة القوة المهاجمة. بينما لم يتسن لراديو دبنقا الحصول على تعليق فوري من قيادة الدعم السريع في شمال دارفور.

نزوح من قرى غرب الفاشر بسبب الهجوم مصدر الصورة (صفحة غرفة طوارئ ايو شوك على فيسبوك)

وأوضح اسماعيل خريف إن الهجوم طال 11 قرية من بينها منطقة جقي التي تأوي 750 أسرة نازحة جراء الهجوم الذي شنته ذات المليشيات في بداية أبريل الجاري، والذي كان قد أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.

وأكد خريف إن الهجوم الذي حدث صباح اليوم السبت أدى إحراق عدد كبير من المنازل في جقي ودرما وسرفاية وغيرها وأدى إلى نزوح الآلاف إلى الفاشر وشقرة معظمهم من النساء والأطفال والمسنين وتشهد أوضاعهم ترد ملحوظ.

ومن بين القتلى محمود ابكر عبدالله (٣٨ سنة)  من حلة خميس ، حامد محمد عبدالله حران (٤٠سنة) من قرية مجدوب، محمد ابكر ادم حسين  (٤٠ سنة) من حلة خميس، محمد ادم التجاني( ٤٠سنة) من قرية ام عشوش ، احمد دشة،محمود عبدالله ادم سياسة بجانب اربعة قتلى من مناطق  جقي ومقرن لم يتسن التعرف على اسمائهم.

(صورة: مواراة جثامين القتلى (راديو دبنقا

وأوضح إن الهجوم أدى  إلى إحراق عدد كبير من المنازل في 10 قرى ومعسكر للنازحين، وهي معسكر جقي ، فريق جرقا ، قرية ام عشوش، حلة خميس، سرفاية، مجدوب(أ)،مجدوب (ب)،مجدوب( ج)،مقرن، تركنية، قرقف.

وأشار إلى إصابة 28 شخصا بجروح نقل معظمهم إلى مستشفى الفاشر الجنوبي.

تحذيرات من حرب اثنية

وحذر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي من العواقب الوخيمة لتحول الحرب بين  قوات الحركات المسلحة والدعم السريع  إلى حرب إثنية.

من جهته، أدان حزب المؤتمر السوداني ،في بيان له اليوم السبت، اطلع عليه راديو دبنقا، التصعيد العسكري الواسع النطاق جغرافياً في الفاشر وسنار و حذر من عواقب استمراره، وجدد تحذيره من عواقب الاستقطاب بين المكونات الاجتماعية، الذي تزيد حدته بفعل هذه العمليات العسكرية التي توفر بيئة خصبة لخطب العنف والعنف المضاد والكراهية وأضاف “إن هذه الحرب تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والعودة إلى السلطة عبر أدوات عسكرة الحياة المدنية ودعاوى المقاومة الشعبية المُسلحة وتسليح مليشيات قبائلية وهو ما ألقى بظلاله على مناطق وصفت جغرافياً بالآمنة في أوقات سابقة ، كما أدان عمليات التجنيد الواسعة للمدنيين التي تقوم بها قوات الدعم السريع وهو ما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل مباشر.

مخاوف أمريكية

وقال المبعوث الامريكي الخاص الى السودان، توم بيريلو، إن استمرار القتال في الفاشر يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بالمدنيين وتفاقم أزمة النزوح في الوقت الذي يحتاج فيه  الناس  إلى الغذاء والماء والدواء.

ودعا بيريلو  قوات الدعم السريع بإنهاء حصار الفاشر كما دعا الدعم السريع  والقوات المسلحة السودانية والمقاتلين المتحالفين معها إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.  وأضاف:”إن الهجوم الذي تشنه أي من الجماعات المسلحة هناك لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد هذا الصراع غير الضروري وتصعيده”.

قاب قوسين أو ادنى

وقال ابراهيم بقال القيادي في الدعم السريع إن قيادة الدعم السريع لم تسيطر على الفاشر خلال الفترة الماضية تجنبا للصراع او الاحتكاكات بالحركات المسلحة التي كانت قد اعلنت الحياد في وقت سابق .

واوضح في صفحته على فيسبوك إن السيطرة على الفرقة  العسكرية للفاشر صار هدفاً اساسياً وما حدث اليوم في غربي الفاشر يتحمل تبعاته  الحركات المسلحة التي انحازت للجيش.

وقال إن الحركات المسلحة هدف اساسي للدعم السريع وأضاف ما كان لهذه القرى أن تحرق  لولا أن الحركات المسلحة  اتخذتها معسكرات للتجنيد والتجييش . وأوضح إن السيطرة على الفاشر قاب قوسين أو ادنى.

هجوم على المجلس الانتقالي

من جهة أخرى كشفت حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي ادريس عن تعرض قواتها المتمركزة في الفاشر لهجوم من قبل الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه.

وقال محمد صالح جبل سي مستشار رئيس الحركة في تدوينة على منصة إكس إن الهجوم على قواتهم حدث  مساء اليوم ”  من قبل الذين كنا نظن أنهم رفاقنا والجيش”. واصفا الهجوم بالغادر.

وكشف شهود عيان عن اشتباكات عنيفة بالقرب من معسكر ابو شوك للنازحين في الفاشر.

وكان المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر انسحبا من القوة المشتركة واعلنا الشروع في تأسيس قوة مشتركة جديدة