انصار النظام البائد يقتحمون مقارات (تفكيك التمكين) في (3) ولايات والحكومة تتوعد بالحسم

شهدت مدينتا القضارف وبورتسودان وقفات احتجاجية مناوئة لقرار لجنة إزالة التمكين واقتحاماً لمقراتها يوم الأربعاء على خلفية حجز حسابات إيلا في بورتسودان واسترداد اراضي زراعية في محلية البطانة وفي الخرطوم قال مدير الشرطة الفريق أول عز الدين الشيخ علي منصور في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إن الأجهزة الأمنية مجتمعة ستواجه فلول النظام البائد بصورة قوية وحازمة بسبب ما يقومون به من أعمال عدائية تؤرق الأمن سواءً في الولايات أو العاصمة

الفريق أول شرطة حقوقي عزالدين الشيخ علي منصور مدير عام الشرطة

شهدت مدينتا القضارف وبورتسودان وقفات احتجاجية مناوئة لقرار لجنة إزالة التمكين واقتحاماً لمقراتها يوم الأربعاء على خلفية حجز حسابات إيلا في بورتسودان واسترداد اراضي زراعية في محلية البطانة . فيما واصل مناصروه اغلاق طريق الخرطوم بورتسودان لليوم الثاني مما أدى لمعاناة كبيرة وسط المسافرين .
في الاثناء تعهد مجلس الأمن والدفاع بالسودان بحماية مقار لجنة تفكيك النظام الثلاثين من يونيو 1989 وتوعد مدير عام قوات الشرطة فلول النظام البائد على خلفية تعديات على مقار لجنة التفكيك الفرعية بعدد من الولايات.
وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة بولاية البحر الأحمرعن تأييدهم ومساندتهم لقرارات لجنة إزالة التمكين .
ونددت تنسيقية قوى الحرية والتغيير بالبحر الأحمر بما وصفته بالهجمة المسعورة التي يقوها أذيال النظام البائد ضد قرارات لجنة التمكين الأخيرة من جانبها أدانت لجان المقاومة بورتسودان بما وصفته بالمجموعات المتفلتة التي تدعم رئيس الوزراء المخلوع . ، منددة  بتعطيل مصالح الدولة بقفل الطريق القومي ( العقبة)، وطالبت والي ولاية البحر الأحمر بفرض هيبة الدولة و الحفاظ علي مكتسبات الثورة .
في السياق  نظم مواطنون من محلية البطانة  أمس الأربعاء وقفة احتجاجية أمام الأمانة العامة للحكومة مطالبين بإلغاء قرار استرداد اراضي زراعي في المحلية. 
وسلم المشاركون في الموكب مذكرة تحمل مطالبهم لوالي الولاية ، واقتحم المحتجون مقر لجنة إزالة التمكين بالولاية .
وفي الخرطوم قال مدير الشرطة الفريق أول عز الدين الشيخ علي منصور في مؤتمر صحفي يوم  الأربعاء إن الأجهزة الأمنية مجتمعة ستواجه فلول النظام البائد بصورة قوية وحازمة بسبب ما يقومون به من أعمال عدائية تؤرق الأمن سواءً في الولايات أو العاصمة".وذلك بعد ان هاجم متضررون من قرارات الحل والمصادرة الصادرة عن لجان التفكيك في ولايات القضارف وبورتسودان وسنار مقار هذه اللجان بشكل متزامن يوم الأربعاء.
وأكد مدير الشرطة  أنه فور حدوث التعدي تم عقد اجتماع للجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع بالقصر الجمهوري بقيادة الفريق أول ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة رئيس لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
وضم الاجتماع وزيري الدفاع والداخلية وأعضاء اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع وأعضاء لجنة إزالة التمكين المركزية، وتم مناقشة الأمر بصورة مستفيضة.
وكشف مدير الشرطة أن الاجتماع أصدر عدداً من القرارات والتوجيهات التي تكفل الحماية الأمنية لكل مقرات لجان التفكيك وحماية منسوبيها والممتلكات التي تضع اللجنة عليها يدها سواء في المركز أو الولايات حتى تقوم اللجان بدورها.
وقال "إن هذا العمل مرفوض. هذه اللجنة تقوم بعملها وفق الدستور والقانون" .
وأضاف أن اللجنة ذهبت الى اكثر من ذلك حيث راجعت عملها الفترة السابقة وهناك محكمة يمكن الاستئناف لديها ضد اعمال اللجنة.
ودعا أي شخص يعتقد انه مظلوم بأن يتبع المسار القانوني من أجل أخذ حقه.
 وشدد أن الأجهزة الأمنية ملتزمة بحماية الثورة والسودانيين وكل من يعمل على تحقيق أهداف ومقاصد الثورة، وجدد التزامهم بتفكيك مفاصل النظام البائد.
من جانبه قال وجدي صالح عضو لجنة ازالة تمكين الثلاثين من يونيو إن ما يقوم به فلول النظام البائد لن يثني اللجنة عن عملها مؤكدا أن من أهم اهداف الثورة تفكيك النظام البائد وواجهاته الاقتصادية والتنظيمية.
وقال في المؤتمر الصحفي "لهذه الثورة حراسها والشعب السودانى يؤمن بانه لا عودة للنظام القديم في المشهد السياسي".
وكشف "ان بعض فلول النظام البائد بولاية سنار حاولوا الاعتداء على اللجنة مستغلين الضائقة المعيشية وتم تسليمهم للعدالة".
ووصف محاولة البعض بالتعدي على مقر اللجنة ببورتسودان بأنه تصرف مشين بدخول الفلول لمقر لجنة التفكيك واقتحام اجتماع اللجنة رغم الوجود الأمني منادين بعودة القيادي البارز في النظام السابق محمد طاهر إيلا والنظام القديم.
وأوضح صالح ان اللجنة تعمل بموجب قانون الوثيقة الدستورية .
وأكد استجابة رئيس لجنة تفكيك الثلاثين من يونيو الفريق ياسر العطا بعقد اجتماع عقب الاعتداء على مقر لجنة ازالة التمكين بالبحر الأحمر وأوصى الاجتماع بضرورة تأمين مقار لجان ازالة التمكين بالعاصمة والولايات.