النازحون واللاجئون يؤكدون وفاة وثيقة الدوحة ويتهمون قيادة حركة التحرير والعدالة بالانتهازية والسرقة
الانتهازية والسرقة
اكد النازحون واللاجئون ، ان وثيقة الدوحة لم تقدم لهم سوى الدمار ، والخراب ، والتشرد ، والمزيد من المعاناة ، وانها لم يجنوا منها قرابة ال ( 4 ) سنوات شيئا ملموسا على الارض . وقالوا ان الخلافات والنزاعات الجارية حاليا ، بين قيادات حركة التحرير والعدالة ، هي نتيجة طبيعية لاي سلام جزئي . وتسآل ادم سليمان رئيس معسكر اريكسوني للاجئين السودانين بشرق تشاد في بداية حديثة لراديو دبنقا ، تسآل قائلا ( ماذا فعلت وثيقة الدوحة لشعب دارفور ؟ الذين هم الان يموتون جوعا وعطشا في الخلاء ) فى الوقت الذى تتقاتل وتتصارع فيه ، قيادات حركة التحرير والعدالة حول الاموال والامتيازات ؟ ، التي قال لا يرى ولم يعلم المتضررون الحقيقيون اين ذهبت وصرفت تلك الاموال ؟ . واتهم ادم قيادات حركة التحرير والعدالة بانها خانت وباعت قضية شعب دارفور ، بتوقيعها علي اتفاقية جزئية ، وشاركت نظام الخرطوم فى جرائمه التى ارتكبها ضد اهالى وشعب دارفور . وقال ادم ان الخلافات والاتهامات المتبادلة بين قيادات حركة التحرير والعدالة ، اكدت خيانة وسوء نية تلك القيادات ، التى قال انها تتصارع وتتقاتل ، من اجل مصالحها ومكاسبها ، وليس من اجل قضية اهل وشعب دارفور ، الذين تفاقمت اوضاعهم الانسانية والامنية بعد وثيقة الدوحة . وناشد ادم جميع السودانيين التوحد من اجل البحث عن منبر حقيقي لحل قضايا السودان عبر بوابة دارفور.
من جانبة وصف منسق معسكرات ولاية وسط دارفور لراديو دبنقا وثيقة الدوحة بانها ( معطوبة ) ، مشيرا الى انه لا يمكن تحقيق اى سلام دون تحقيق الامن على الارض ، ونزع سلاح المليشيات . وقال المنسق ان عملية ( اصحاب المصلحة ) التي روج لها ، هي تزوير لارادة شعب دارفور ، واعتبر المنسق ان الخلافات والاتهامات الجارية حاليا بين قيادات حركة التحرير والعدالة ، هي بعيدة كل البعد عن ( اصحاب المصلحة ) ، واصفا الخلافات بانها (مهزلة ) واكدت انتهازية تلك القيادات . وتسآل المنسق ( كم من الاموال التى دفعت ، واين ذهبت وصرفت ؟ ) ، مشيرا الى انها ذهبت للجيوب ، بدليل ان اصحاب المصلحة لم يجنو ولم يروا منها شيئا . وقال المنسق بان اى اتفاق سلام لم يؤد الي تفكيك نظام المؤتمر الوطني ، ليس باتفاق ، وتكون نتائجة كوثيقة الدوحة ، التى قال اصبح قادتة ملكيون اكثر من قيادات المؤتمر الوطني نفسة .
وفي مدينة نيالا اكد أحمد بن عبدالله آل محمود في اجتماع شركاء سلام دارفور ، أكد دعمهم لتنفيذ الوثيقة ومواجهة التحديات كافة التي تقف أمام التنفيذ . وقال آل محمود في مؤتمر صحفي امس عقب اجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور ، اكد أن المشاركين في الاجتماع أكدوا رضاهم عن ما تم تنفيذه حتى الآن من خطوات التنفيذ ، خصوصاً ما تم من مشروعات تنموية . وقال المسؤول القطري إنه لا مجال حالياً لتجاوز وثيقة الدوحة لحل مشكلة دارفور أو ربط مشاكل الإقليم بقضايا مناطق أخرى . وكان اجتماع لجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة الذي اختتم اعماله امس الاثنين بمدينة نيالا تناول مسار تنفيذ وثيقة الدوحة ودعم برامج الإعمار والتنمية عبر مشاريع الإنعاش المبكر لأهل دارفور.