الميرغني يكشف تفاصيل لقائه بقائد قوات الدعم السريع

القيادي بالحزب الاتحادي ابراهيم الميرغني مع حميدتي في أديس أبابا/ المصدر صفحته على الفيس بوك

نيروبي:الخميس 4/يناير/2024: راديو دبنقا
كشف إبراهيم الميرغني، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، عن تفاصيل لقائه مع قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، في أديس ابابا وهو اللقاء الذي أثار ردود فعل متفاوتة. وقال إبراهيم الميرغني في حديث لراديو دبنقا أن اللقاء تناول عدد من المواضيع المهمة، أبرزها الانتهاكات التي تمارس على المدنيين في مناطق الصراع وكيفية حمايتهم والتحقيق فيما تم من انتهاكات ومنع تكرارها مستقبلا وإيصال المساعدات الإنسانية للاجئين وللنازحين في مناطق سيطرة الدعم السريع.
الحيلولة دون تمدد الحرب
وأضاف الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي أن الاجتماع ناقش قضية ثانية مهمة تتعلق بوقف تمدد الحرب نحو الولايات الآمنة وتحديدا نحو ولايات السودان الشرقية التي تحولت لملاذ آمن للنازحين واللاجئين من الذين كانوا في الخرطوم ومن ثم في الجزيرة، حيث توجهوا جميعا نحو ولايات الشرق وبما يفتح الفرصة للسلام. وأشار إلى أن هناك فرصة للسلام الآن يجب استغلالها والعمل عليها لتوسعتها من أجل إنجاحها بالرغم من كل المعوقات التي توضع من دعاة الحرب لتقويض فرص السلام. وحذر إبراهيم الميرغني من أن الحرب وصلت إلى نقطة حرجة، وأن هذه الحرب إذا دخلت عامها الثاني ستتحول إلى حرب طويلة ومنسية يهملها العالم وينصرف إلى قضاياه ومصالحه الأخرى. وأعاد التأكيد على أن السودانيين هم أحوج ما يكون الآن لإيقاف هذه الحرب وهناك فرصة كبيرة كنتيجة لجهود كبيرة من الأطراف المدنية السودانية ومن المجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي عبر مبادرة الإيقاد ومنبر جدة وفرصة اللقاء المطروح ما بين قائد الجيش وقائد الدعم السريع. ومضى قائلا هذه كانت نقطة أساسية تناقشنا حولها وعلى ضرورة استغلالها بشكل أمثل للوصول إلى سلام عادل وإيقاف الحرب وإنهاء معاناة السودانيين.
يجب تقديم تنازلات من كل الأطراف
واعتبر إبراهيم الميرغني أن إعلان أديس أبابا الموقع ما بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والدعم السريع هو أيضا نتيجة لمشاورات واسعة، ونحن كنا جزء أساسي منها منذ فترة ما بعد قيام الحرب وهذا عمل كبير ومرحب به بشكل أساسي لأنه يراعي المصلحة الحقيقية للشعب السوداني، ويمثل الفرصة الكبيرة لوقف هذه الحرب عبر حوار سوداني-سوداني وعبر حماية الناس، عبر التحقيق فيما تم من انتهاكات وإيصال المساعدات وفتح فرصة أساسية للسلام. وودعا الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي القوات المسلحة بدورها للالتزام بنفس هذه الالتزامات، ونوه إلى حقيقة أن وفي مصلحة الوطن لا يوجد خاسر أو مهزوم أو منتصر أبدا. فمن أجل مصلحة السودان يجب أن يتنازل الجميع وأن يقدموا التنازلات المطلوبة، الإنحناء للوطن ليس عيبا ولا أن ينظر طرف إلى أنه استجاب لضغط. هذه مصلحة بلادنا ونحن كلنا فيها سواسية ونتمنى أن يتم التوافق حول إعلان أديس أبابا من طرفي الصراع، القوات المسلحة والدعم السريع. وأشار إبراهيم الميرغني على سعيهم لإقناع الأطراف بالمضي قدما في العملية السياسية، مؤكدا على أنهم في تواصل وتنسيق دائم مع (تقدم) ومع غيرها من الفاعلين السياسيين الوطنيين الذين يستهدفون إيقاف هذه الحرب. هذا جهد جماعي يجب أن يدعم ويجب أن يعزز بمزيد من الجهود حتى نصل ببلادنا إلى بر الأمان. وناشد إبراهيم الميرغني الأطراف المختلفة قائلا بأن أمر بلادنا الآن في يدنا نحن، العالم بدأ ينصرف إلى قضاياه الأخرى والسودان الآن والسودانيين ليس لهم إلا أنفسهم، فعليهم أن يعوا الدرس وهو درس كبير لكل الناس وأن يتقدموا خطوة للأمام في اتجاه بعضهم البعض من أجل إنهاء هذه الحرب التي أهلكت الكثير من السودانيين وقضت على الأخضر واليابس في بلاد السودان.