المليشيات تهدد بحرق معسكر سيسي للنازحين وتختطف مواطنا من داخل مدينة كتم

هددت ميليشيات حكومية بحرق معسكر سيسي للنازحين  بولاية غرب دارفور أمس الخميس في حال عدم دفع النازحين مبالغ مالية غير محددة، وذلك تعويضا لإصابة اثنين من أفراد الميليشيات طعنا من قبل نازحين تصدوا لهم خلال عملية اغتصاب طالت إحدى نازحات المعسكر يوم  الاربعاء.

وقال نازح لـ"راديو دبنقا" إن التفاصيل تعود إلى خروج نازحتين صباح الأربعاء لجمع القش جوار المعسكر حيث اعترض طريقهن (4) من أفراد الميليشيات الحكومية علي ظهور الجمال، وتمكنوا من القبض على واحدة بينما هربت الأخرى حتى وصلت المعسكر وأبلغت النازحين بالحادث. وأوضح النازح أن أهالي الفتاة عندما وصلوا إلى المكان وجدوا النازحة الأخرى قد اغتصبت ومن ثم دخلوا في عراك مع أفراد الميليشيات انتهت بطعن اثنين من الميليشيات وهروب الاثنين الآخرين.

وأضاف النازح أنه في مساء نفس اليوم تجمع أفراد الميليشيات وهاجموا المعسكر وقاموا بإحراق منزلين ولكن أفراد الميليشيات عادوا في صباح يوم أمس الخميس مرة أخرى للمعسكر وطالبوا النازحين بدفع تعويض مقابل إصابة اثنين من افرادهم، وهدد المهاجمون أنه في حالة عدم الدفع سيقومون بحرق المعسكر. وأوضح النازح أن رجال الشرطة وشيوخ المعسكر توصلوا بعد نقاش إلى حل للأزمة يدفع بموجبه النازحون مبلغ (4) ألف جنيه، والتي استلمها أفراد الميليشيا.

ولكن النازح قال إن أفراد الميليشيا قالوا إن المبلغ الذي تسلموه غير كاف وطالبوا بالمزيد أو إحراق المعسكر، وأوضح أن الوضع في المعسكر لا يزال متوترا حيث لايزال أفراد الميليشيا يتمركزون جوار المعسكر على متن (6) عربات لاندكروزر مسلحة.

وفي خبر متصل اختطفت مليشيات حكومية أمس الخميس مواطنا من خور جلود وسط مدينة كتم بشمال دارفور واقتادته إلى جهة غير معلومة. وقال أحد أقارب المخطتف لـ"راديو دبنقا" إن عناصر من الميليشيات الحكومية تستقل عربة لانكروزر اعترضت سير أحد اقاربه في المنطقة واختطفته تحت تهديد السلاح، واقتادته إلى جهة غير معلومة.