المليشيات تجرح إمرأتتن في كتم وتسلب الاراضي الزراعية في قدير بغرب دارفور

أصيبت إمرأتان بجروح خطيرة في اعتداء من قبل المليشيات على… واصروا في المقابل على ان تنازل اصحاب الارض كتابة عن …

مليشيا(ارشيف)

أصيبت إمرأتان بجروح خطيرة في اعتداء من قبل المليشيات على مزارعين عائدين طوعاً إلى كتم بشمال دارفور أمس الاربعاء . وقال مزارع من كتم لراديو دبنقا   إن مجموعة من المليشيات يستقلون عربة لاندكروز ويحملون اسلحة خفيفة اعتدوا بالضرب على مزارعين عائدون طوعاً إلى كتم أثناء زراعتهم في منطقة منن بغرب كتم، وأسفر الإعتداء  عن اصابة الشقيقتين زهراء وفاطمة نور الشام أدم بجروح خطيرة تم نقلهن على إثرها إلى مستشفى كتم . وقال ان المليشيات الحكومية منعت المزارعين العائدين طوعاً من الزراعة  في مناطق منن وفولو وبوه بغرب كتم منذ يوم الاثنين الماضي بعد أن بدأوا في زراعة الأرض. وقال إن قائد المليشيات هدد المزارعين بالقتل في حال إصرارهم على الزراعة.  

 وفي ولاية غرب دارفور فشلت المفاوضات التي اجرها وفد من منطقة قدير الواقعة على بعد (4) كلم شرق مدينة الجنية بقيادة شيخ قدير كمال محمد حامد  في التوصل لاتفاق مع مستغلي الاراضي الزراعية المملوكة للنازحين واللاجئين العائدين للزراعة هذا الموسم.  وقال المواطن معتصم عبدالرحمن ارباب الذي كان ضمن الوفد الذي ذهب الى قدير لراديو دبنقا، ان اصحاب الارض العائدين وافقوا على تقاسم الاراضي الزراعة بالنصف مع الاطراف التي استغلت الارض في غيابهم بسبب اللجوء والنزوح هذا الموسم  على ان تعود الاراضي كاملة لاصحابها الموسم القادم دون تقاسم. واوضح ان الطرف الاخر رفض واصروا في المقابل  على ان تنازل اصحاب الارض كتابة عن اراضيهم  وتسليمهم اقرار ان هذه الاراضي صارت ملكا لهم. وقال ان المزارعين اصحاب الارض العائدين رفضوا ذلك  وقرر نحو (60)% منهم التوقف عن الزراعة هذا الموسم الى حين  معالجة المشكلة بشكل جزري وحاسم.

وحول ماهو المطلوب الان  ناشد معتصم حكومة ولاية غرب دارفور وسلطان دار مساليت  بالتدخل الفوري  لحسم المشكلة التي وصفها بانها مؤشر خطير على الموسم الزراعي الحالي. واكد ان الاراضي الزراعية هي ملك لاصحابها من النازحين واللاجئين التي اجبرو على هجرها قسرا لمعسكرات اللجوء والنزوح  خلال ال(12) سنة الماضية.  واضاف ان اللاجئين والنازحين عندما عادوا لمزارعهم طرحوا عليهم حلولا اخوية تصالحية بالقبول زراعة الارض قسمة بينهما هذا العام، لكنهم بدلا من ان يقبلو رفضوا واصرو على تسليمهم الارض وكتابتها باسمهم ملكا لهم وهو امر غير مقبول  وغير صحيح بالمرة.