المجلس العسكري يعلن الغاء جميع الاتفاقيات مع قوى الحرية والتغيير والقوى تؤكد الاستمرار في العصيان والاضراب المدني حتى اسقاط المجلس وعقار ينتقد بشدة
05/06/2019 10:01
الخرطوم / راديو دبنقا
أعلن المجلس العسكري الانتقالي في بيان له في الساعات الاولي من صباح امس الثلاثاء إيقاف… ووصفت الحركة الشعبية –شمال بقيادة مالك عقار…
الجنرال البرهان
أعلن المجلس العسكري الانتقالي في بيان له في الساعات الاولي من صباح امس الثلاثاء إيقاف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير والدعوة لانتخابات عامة خلال 9 أشهر على الأكثر بتنفيذ وإشراف إقليمي ودولي . وقال الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالى إنه سيتم تشكيل حكومة تسيير مهام لإدارة الفترة الانتقالية لتنظيم الانتخابات في غضون 9 أشهر، و تهيئة البيئة المحلية والإقليمة والدولية لقيام الإنتخابات بما يمكن الشعب السوداني من إختيار قيادته بكل شفافية . وأكد البيان أن الجيش لن يقف عقبة في وجه التغيير، مضيفا أن المجلس العسكرى سيقوم بتسليم مقاليد الحكم لمن يختاره الشعب .كما دعا برهان النيابة العامة للتحقيق في أحداث العنف ومقتل المتظاهرين بساحة الاعتصام .وأكد رئيس المجلس العسكري على الاستمرار في محاسبة واجتثاث كل رموز النظام السابق.
ووصفت الحركة الشعبية –شمال بقيادة مالك عقار البيان الذي تلاه رئيس المجلس العسكري ، صباح أمس الثلاثاء، بأنه مخيب للآمال.واعتبر مالك عقار رئيس الحركة الشعبية في حديث لراديو دبنقا ، البيان بأنه تضليل للثوار ومخاطبة لمشاعرهم وممارسة سياسية فاسدة تقوم على قاعدة المبارزة حتى الموت. وقال عقار إن البيان احتوى على إشارات مضللة مثل الحديث عن تكوين حكومة تصريف الأعمال ، وتساءل ممن ستتكون الحكومة وماهي الآلية التي ستقوم بتشكيلها ؟، واعتبر ذلك خطوة واضحة لتقسيم الشعب، ومحاولة لاستيعاب أحزاب الفكة وفلول النظام السابق وإعادته بثوب آخر .
واعتبر الحديث عن ازالة آثار النظام السابق محاولة يائسة من المجلس لاستعادة شعبيته المتراجعة يومياً. وأعرب عن استغرابه من دعوة رئيس المجلس لانتخابات مبكرة خلال تسعة أشهر واعتبر ذلك لمصلحة النظام السابق وتمكينه من العودة عبر بوابة أخرى ، وأشار إلى أن الجميع يعرف ما آلت إليه الأحزاب السودانية بعد حظرها لفترات طويلة وحرمانها من ممارسة النشاط السياسي .وقال إن هذا التصرف يضع المجلس في قفص الاتهام . وطالب المجلس بالعودة لمنصة التفاوض مع قوى الحرية والتغيير ومعالجة مطالب الثوار. وأدان مالك عقار فض المجلس العسكري لاعتصام القيادة العامة وقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة المئات . واعتبر ذلك خطوة إجرامية محملاً المجلس العسكري المسئولية الكاملة، واضاف إن مطالبة الثوار بحكومة مدنية لا يقتضي إزهاق أرواحهم مطالباً بالتحقيق في الجريمة .
ومن جهتها رفضت قوى الحرية والتغيير بيان المجلس العسكري واكدت ان حملة العصيان المدني والاضراب العام ستستمر حتى الاطاحة بالمجلس العسكري الذي يقوده البرهان ونائبه حميدتي. ووصف عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني والقيادي بقوى الحرية والتغيير وصف بيان البرهان بأنه "مؤسف وخال من المسؤولية".وأضاف الدقير ان البيان مخادع ويمثل هروبا للأمام فوق دماء الشهداء ويؤكد تماهي المجلس العسكري مع النظام السابق بالدعوة لانتخابات مبكرة .وشدد الدقير على أن إجراء انتخابات دون تصفية الدولة العميقة التي يمثلها نظام الرئيس المعزول عمر البشير تعني إعادة انتاج النظام القديم. واضاف قائلا (نحن نرفض بيان الفريق برهان جملة وتفصيلا وندعو جماهير الشعب الى مواصلة الثورة والحراك السلمي ليلحق هذا المجلس العسكري بسابقيه ولتؤسس سلطة انتقالية مدنية تعبر عن الثورة )