الكوليرا يتصاعد يوميا في كلمة وكاس وشرق جبل مرة وسنجة

استقبلت مراكز العزل الصحي للكوليرا بمعسكر كلمة للنازحين أمس … وأشار إلى عدم توفر الأدوية والمحاليل …

استقبلت مراكز العزل الصحي للكوليرا بمعسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور أمس الأربعاء حالتي إصابة جديدة بالكوليرا. وقال يعقوب محمد عبدالله فوري المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين لـ"راديو دبنقا" إن مركز العزل الصحي التابع لمنظمة (أيه أر سي) بالمعسكر سجل (18) حالة إصابة جديدة بالكوليرا أمس الأربعاء بينما سجل مركز العزل التابع لمنظمة (آي أم سي) (4)حالات إصابة جديدة، هذا إلى جانب وجود (41) حالة إصابة قديمة بالكوليرا داخل المركزين تتلقى العلاج. وناشد يعقوب الحكومة بإعلان وباء الكوليرا نسبة لخطورة الموقف فى معسكرات النازحين بدارفور وقراها.
وفي محلية كاس بولاية جنوب دارفور توفيت امرأة صباح أمس الأربعاء بسبب الكوليرا بمعسكر السلام في محلية كاس بينما بلغ عدد المصابين في مركز العزل في مستشفى كاس 7 حالات من بينهم خمس نساء. وقال أحد المشايخ لـ"راديو دبنقا" إن المتوفية تبلغ من العمر 21 عاماً، وتم تخريجها من مستشفى كاس يوم الاثنين الماضي إلا أنها توفيت صباح أمس بعد انتكاس حالتها الصحية. وأشار إلى إصابة والدتها بذات المرض صباح أمس وتم نقلها بعد انتهاء مراسم الدفن إلى إلى مستشفى كاس لتلقي العلاج
وأشار إلى عدم توفر الأدوية والمحاليل الوريدية في المستشفى مع الارتفاع المضطرد لمعدلات الإصابة والوفيات. وطالب المنظمات ووزارة الصحة بالإسراع بتوفير الأدوية والمحاليل الوريدية وأملاح التروية.

وفي ولاية سنار استقبل مستشفى سنجة (5) حالات إصابة جديدة بالكوليرا خلال يومى الثلاثاء والأربعاء. وقال مصدر طبى لـ"راديو دبنقا" امس إن المستشفى المدينة استقبل (4)حالة إصابة جديدة بالكوليرا أمس الأربعاء وحالة واحدة يوم الثلاثاء. وقال إن حالتين قادمتين من منطقة بير امبلى بمحلية السوكى و(3) حالات من حى السلام بمدينة سنجة هذا إلى جانب حالتين متبقيتين دخلت المستشفى الأسبوع الماضى.
وفي جبل مرة كشف ممثل دائرة شرق جبل مرة بالبرلمان محمد علي آدم عبد الرحمن عن وفاة وإصابة المئات بالاسهالات المائية، في شرق جبل مرة. وحذر من تفاقم الوضع الصحي بالمنطقة، خاصة مع عدم وجود المياه الصالحة للشرب واتجاه المواطنين للشرب من الحفائر، وذكر أن الكادر الصحي الموجود غير كافٍ وغير مدرب لتغطية الحالات.
واكد عدم وجود الأدوية والمحاليل الخاصة بالوباء مما يضطرهم لنقل المصابين إلى ولاية شمال دارفور مما تسبب في وفاة عدد من المواطنين أثناء نقلهم لتلقي العلاج. وقال إن المدارس في شرق جبل مرة أصبحت مأوى للمصابين من الرجال والنساء الذين يفترشون الأرض. واكد انتشار المرض بمحليات، الوحدة، مرشنق، وشرق جبل مرة ودِلو، ودربات، والخير بان، وأبو حمرة شرق جبل مرة.