العنف يجبر أكثر من 50 ألفاً للنزوح بدارفور

اعربت المفوضية السامية لحقوق الانسان عن قلقها العميق إزاء زيادة العنف القبلي في دارفور وجنوب كردفان

اعربت المفوضية السامية لحقوق الانسان عن قلقها العميق إزاء زيادة العنف القبلي في دارفور وجنوب كردفان. وقالت المفوضية في جنيف يوم الثلاثاء  انه ومنذ شهر سبتمبر ، قُتل ما لا يقل عن 250 مدنياً ، وجُرح 197 ، ونزح أكثر من 50 ألفاً بسبب العنف القبلي. 
واشارت الى وجود ثغرات خطيرة في الحماية في دارفور ، لا سيما بعد تقليص قوات الأمن في المناطق الرئيسية في دارفور والتأخير الطويل في تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين.
وحثت المفوضية الحكومة على ضمان تدريب القوة المشتركة  لدارفور تدريبًا شاملاً بشأن حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي قبل نشرها في الاقليم وطالبت بضرورة  محاسبة المسؤولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان ، بغض النظر عن انتماءاتهم.
الى ذلك قالت لجنة اطباء السودان المركزية يوم الثلاثاء انها أحصت حتى الآن 49  قتيلا من ضحايا الاقتتال بولاية شمال دارفور في الفترة من بداية أكتوبر وحتى الآن.
وقالت اللجنة في سلسلة تقاريرها الميدانية عن الوضع الإنساني بدارفور في الفترة من بداية أكتوبر وحتى اليوم ان هذه الأرقام ليست نهائية وهي للضحايا الذين أُحضروا للمرافق الصحية للإقليم، 
واوضحت ان الظروف الأمنية والاجتماعية حالت وتحول دون وصول أعداد كبيرة من المتأثرين إلى مساحات حصرنا، هذا الى جانب ان هناك العديد من الضحايا قد تمت مواراتهم الثرى من قبل السلطات والأهالي في قرى دارفور الممتدة دون توثيق أسباب وفاتهم.
وبجسب التقرير فقد تم تشريح عدد  20 جثة بمستشفى الفاشر التعليمي كلها نتيجة الإصابة بالرصاص الحي،هذا الى جانب (11) جثة بمستشفى السريف  و(9) جثث بمستشفى طويلة و(4) بمستشفى كتم وجثتان بمستشفى كبكابية .
وفي السياق نفسه ارتفع عدد الضحايا الذين وثقت لهم لجنة أطباء ولاية غرب دارفور منذ ١٧ نوفمبر الى(١٤٨) قتيلاً و (١٢٣) جريحاً ، بداية بمحلية جبل مون، مروراً بكرينك وسربا وجبل مون مرة أخرى،  فضلاً عن حالات نهب وقطع للطرق وإطلاق الرصاص على العربات السفرية، والذي ما زال مستمراً.
ويلغ عدد القتلي الذين جري توثيقهم  بجبل مون بحسب اللجنة   59 قتيلا و16 جريحا فيما بلغ عدد قتلي كرينك ٨٨ قتيلا و84 من الجرحي .
وقالت اللجنة في تقريرها الصادر يوم الثلاثاء ان عدد قتلي قرية تنجكي بلغ 8 قتلي  و6 جرحي فيما بلغ غدد قتلي قرية جفلو 8 قتلي و14 جريحا واشار التقرير لقتيلين بقريتي كندوبي ومولي بغرب دارفور 
الى ذلك طالب منبر جبل مون الحُر للتعايش السِلمي بضرورة  تفريق جميع الحشود والتجمعات الموجودة بالقرب من جبل مون. 
وطالب المنبر في بيان  قيادة الجيش حماية المواطنين الابرياء من اي اعتداء  يقع عليهم من اي جهة كانت،و القبض الفوري للمجرمين، وتقديمهم للعدالة كما طالب المنبر بالحسم الصارم للمتفلتين، الذين يسعون لكسر هيبة الدولة.وتأمين الطريق الذي  يربط شمال الجنينة (كندبي – سربا-صليعة-كلبس-الطينة) .
وحمل منبر جبل مون في بيانه الحكومة الولائية ومجلس السيادة الانتقالي كل الجرائم التي ارتكبت بحق انسان جبل مون، سابقا ولاحقاً. واكد المنبر في بيانه انه لايوجد اي مقر للحركات المسلحة في ارض جبل مون.
 وقال ان وجود قيادة جيش للقوات المسلحة داخل جبل مون مما ينفي وجود حركات مسلحة داخلها