العنف والمسيرات تحيل دارفور وكردفان الى جحيم

أمستردام : 12 ديسمبر 2025 : راديو دبنقا

اعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع سيجتمعان قريبا في جنيف دون تحديد موعد في وقت حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا “متصاعدا وعشوائيا
في الاثناء قالت الأمم المتحدة ان الهجمات باستخادم الطائرات المسيرة على كادوقلي ومحيطها، ومدينة الدلنج، أي إلى تدهور سريع في الوضع الأمني. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 1,300 شخص بين يومي الاثنين والأربعاء من هذا الأسبوع في أنحاء الولاية بسبب انعدام الأمن والتوترات بين المجتمعات المحلية، والذين فروا من قرى في مناطق كادوقلي، وتلودي، والعباسية.

فظائع من أسوأ الأنواع

في السياق أكد الأمين العام للامم المتحدة عدم تفاؤله بتحقيق اختراق سريع في الاجتماع الذي لم يحدد موعدا له بين الجيش والدعم السريع في جنيف ، واضاف قائلا “لنكن صريحين، لقد واجهنا العديد من خيبات الأمل في السودان )
وحمل الامين العام قوات الدعم السريع مسؤولية “فظائع من أسوأ الأنواع”.
وقال إن الأمم المتحدة حصلت على وعد بزيارة مدينة الفاشر في مستقبل قريب جدا لكن تحالف تأسيس اعرب في بيان عن استغرابه من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التي اعتبر فيها قوات الدعم السريع الطرف الأسوأ في ارتكاب الانتهاكات.
وقال في بيان إن تصريحات غوتيرش تعكس ازدواجية في المعايير لدى المجتمع الدولي في التعامل مع الانتهاكات في السودان
ودعا التحالف الأمم المتحدة إلى إرسال بعثات مستقلة للتحقيق بدلاً من الاعتماد على ما وصفه بالحملات الإعلامية المضللة.

تدفق أكثر من 1.2 مليون لاجئ لتشاد

الى ذلك قال عبدو أباري، رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط أفريقيا ان الحرب في السودان أدت إلى تدفق أكثر من 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء وعائد إلى تشاد منذ عام 2023، بالإضافة إلى 12,930 آخرين وصلوا عقب سقوط الفاشر، مشيرا أيضا إلى أن “انعدام الأمن الغذائي يشكل مصدر قلق بالغ”. وقال المسؤول الاممي في احاطة لمجلس الامن الدولي بأنه اقترح على الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) إعادة تقييم تداعيات الأزمة في السودان على الأمن الإقليمي، بالتنسيق مع حكومتي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ارتفاع ضحايا كتيالا

من جانبه حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا “متصاعدا وعشوائيا.واعلن فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك عن ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين جراء الهجوم باستخدام طائرة مسيرة الذي استهدف منطقة كتيلا لجنوب دارفور يوم الاثنين.وقال فرحان حق إن الهجوم، الذي استهدف موقعا تحت سيطرة الدعم السريع، “يؤكد الأثر المدمر لتكثيف الهجمات الجوية على المدنيين”.