الشركات الأجنبية أوقفت تقديم الإمدادات الطبية بالأدوية المنقذة للحياة والأمراض المزمنة

توقعت لجنة الصحة في البرلمان كارثة وشيكة في قطاع الدواء، وأعلنت عن توقف … وعزا سبب الأزمة لتخلي وزارة المالية عن …

توقعت لجنة الصحة في البرلمان كارثة وشيكة في قطاع الدواء، وأعلنت عن توقف الشركات الأجنبية عن تغذية الإمدادات الطبية بالأدوية المنقذة للحياة والأمراض المزمنة بسبب تراكم الديون. وكشفت رئيس اللجنة امتثال الريح الطريفي عن ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة 300% ما دفع المواطن للوقوف عاجزا عن شراء الأدوية نتيجة الغلاء، وأشارت الى وجود 100 صنف للأدوية المنقذة للحياة غير متوفرة بالقطاع الخاص.

من جانبه دعا الدكتور نصري مرقص الرئيس السابق لشعبة الصيدليات الخاصة الدولة بالتدخل بتوفير العملة الأجنبية لاستيراد الأدوية في الحال. وقال في حديث لراديو دبنقا إن أزمة الدواء الحالية التي وصلت مرحلة تهدد حياة الناس خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. وعزا سبب الأزمة لتخلي وزارة المالية عن توفير الدولار بسعر متفق عليه لاستيراد الدواء والطلب من الشركات الشراء من السوق الموازي، الى جانب ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بشكل مستمر لدرجة توقف فيها أصحاب الشركات الخاصة عن توريد الأدوية.

وأوضح نصري مرقص أن القطاع العام يشتري الأدوية من الشركات الموردة بسداد آجل إلا أن بنك السودان فشل في تسديد مستحقات الشركات الموردة مما أدى لإيقاف إمداد الأدوية. وبالنسبة للقطاع الخاص فقد ارتفع سعر الدواء إلى 300% مما يفوق قدرة المواطن على الشراء. ودعا نصري الرئاسة والجهات العليا توفير الدولار لشراء الأدوية نسبة لأن طلب الأدوية من المصانع وحتى لحظة وصولها وتوفرها للمواطن يستغرق نحو شهرين. وأشار إلى أن تأخر استخدام الأدوية للمرضى يضاعف من شكواهم وحالتهم الصحية وأن الدولة ستدفع أضعافا مضاعفة لرعاية المرضى في هذه الحالة.

 

من جهتها حذرت لجنة الصحة في البرلمان من كارثة في قطاع الدواء حال نفاد المخزون بالإمدادات الطبية. وقالت إنه حتى لو قام البنك المركزي بالسداد للشركات الأجنبية فإن الأدوية لن تصل إلا بعد ثلاثة أشهر. واتهمت البنك المركزي بمخالفة توجيهات رئاسة الجمهورية القاضية بتوفير النقد الأجنبي لاستيراد الأدوية. وأعلنت اللجنة عن عزمها استدعاء وزير الصحة واستيضاحه حول الأمر.