السلطات تفرج عن عدد من المعتقلين بالتزامن مع زيارة الخبير الأممي

نقلت السلطات نحو 40 معتقلاً من سجن سوبا إلى أقسام الشرطة بالخرطوم وأمدرمان وبحري بعد اسابيع من الاعتقال بينما أبقت على أكثر من 160 معتقلاً في سجن سوبا وسجون أخرى . كما أطلقت السلطات سراح ايمان ميرغني وآمنة عوض من سجن النساء امدرمان.

نقلت السلطات نحو 40 معتقلاً من سجن سوبا إلى أقسام الشرطة بالخرطوم وأمدرمان وبحري بعد اسابيع من الاعتقال بينما أبقت على أكثر من 160  معتقلاً في سجن سوبا وسجون أخرى . كما أطلقت السلطات سراح ايمان ميرغني وآمنة عوض من سجن النساء امدرمان.

وقال المحامية أميرة محمد من  محامي الطوارئ لراديو دبنقا إن السلطات أفرجت عن عدد من المعتقلين بعد تحويلهم إلى أقسام الشرطة دون تدوين بلاغات مع إلزامهم بالتعهد الشخصي  . وأوضحت أميرة إن عدد آخر من المعتقلين تم تدوين بلاغات في مواجهتهم  مشيرة إلى حضور  محامي الطوارى إلى الأقسام المختلفة  لمباشرة اجراءات اطلاق سراحبقية المعتقلين بالضمان .

وقال محامو الطوارئ في بيان إن إطلاق سراح عدد من المعتقلين في هذا التوقيت يهدف إلى  تغبيش الحقائق وتضليل الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان و الإيحاء بعدم وجود أي معتقل في زنازين النظام.

من جانبها وصفت هيئة الدفاع عن المتأثرين بالإحتجاز غير المشروع وشهداء القتل الجزافي و هيئة محامي دارفور

الإجراء بأنه محاولة للالتفاف على الإنتهاكات المستمرة التي ظلت تمارسها أجهزة النظام القمعية ولتقديم صورة غير صحيحة عن أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد للخبير الأممي الزائر.

وقالت الهيئة إن هذا النمط الموروث من النظام البائد تم تكريسه بصورة اكثر فداحة على الحقوق المنتهكة

ودعت قوى الحرية والتغيير بتنظيم حملة وطنية لإطلاق سراح المعتقلين كافة  ويتجاوز عددهم المائتين ، بينهم أكثر من 96 شخص في سجن سوبا.

وأكد المكتب التنفيذي قوى الحرية والتغييرفي بيان  ضرورة المطالبة بوقف العنف والتعذيب وإعلاء راية التضامن مع أسر المعتقلين والمطالبة بتوفير الطعام والدواء للمعتقلين، ودعا القانونيين ومنظمات حقوق الانسان لمقابلة السيد أداما دينق الخبير وممثل المفوض السامي لحقوق الانسان الذي وصل البلاد يوم الأحد ومطالبته بزيارة المعتقلين والعمل على اطلاق سراحهم ووقف العنف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وتكوين لجنة مستقلة للتحقيق في جرائم القتل التي أرتكبت بعد الانقلاب.

خبير حقوق الإنسان يواصل لقاءاته في الخرطوم:

من جهته واصل الخبيرالأممي المستقل لحقوق الإنسان أداما ديينغ، يوم الاثنين لقاءاته مع المسئولين الحكوميين وممثلي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الخرطوم لليوم الثاني.

وأعلنت هيئة الدفاع عن المتأثرين بالاحتجاز غير المشروع و هيئة محامي دارفور عن لقائهما بالخبير الأممي ضمن قوى المجتمع المدني وذلك بمقر البعثة بالعمارات الخرطوم. وأوضحت الهيئتان في بيان إنهما  مَدَّتْا  الخبير الأممي ببيانات حول المحتجزين بسجن سوبا ودار التائبات أمدرمان  والتحقيقات الجنائية بحري وأماكن الاحتجار الأخرى وحول شهداء القتل الجزافي.

وأوضحت إن الهيئتان تنظران  للبلاغات الجنائية التي فتحت في مواجهة المحتجزين بانها كيدية، وان الإفراج عنهم بالضمان الغرض منه  تقنين الإنتهاكات الممارسة،  وتحاشي التدابير الدولية وتقرير الخبير الأممي، وأكدت ضرورة زيارة الخبير الأممي للسجون والمعتقلات والأقسام  وأماكن الاحتجاز الأخرى، في كل أنحاء البلاد . وطالبت  المجتمع الدولي بتوسيع نطاق التفويض الأممي لوضع السودان تحت البند السابع من أجل تحقيق الحماية والسلامة العامة للمواطنين في مواجهة آلة القتل الجزافي وإنتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة .

رحب وزير العدل المكلف محمد سعيد الحلو ، في اجتماع بمقر وزارة العدل،يوم الاثنين  بالخبير المستقل لحقوق الإنسان مؤكدا استعداد الحكومة لتقديم  الدعم  كافة والمساعدات لتسهيل مهمته  وقال إن الحكومة الإنتقالية سعت للوفاء بتعهداتها الواردة في المواثيق الدولية والوثيقة الدستورية .

 من جهتها كشفت  رابطة الاطباء الاشتراكيين ( راش )  عن سعيها للالتقاء بالمُقرر الخاص المستقل لحقوق الانسان اداما ديينغ داعية لتصنيف انتهاكات السلطة الانقلابية بأنها جرائم ضد الانسانية.

يذكر أن زيارة أداما ديينغ التي تستمر حتى 24 فبراير تهدف لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان خلال التظاهرات التى انتظمت البلاد منذ الخامس و العشرين من اكتوبر 2021م و رفع تقرير بشأنها لمجلس حقوق الانسان في يونيو 2022م اضافة الى تقديم الاحاطة الشفوية عن مجريات الاحداث و حالة حقوق الانسان في مارس2022م.